تقرير: فرنسا ترى في الاقتصاد مدخلا لتحسين العلاقات مع المغرب
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إن فرنسا تأمل في تحريك المياه الراكدة للتجارة مع المغرب، الشريك الذي لا غنى عنه في المغرب العربي، بعدما تأثرت الروابط بين البلدين بسبب قضية الصحراء.
وأفاد التقرير بأن وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستير صرح بأن الوقت قد حان "لإنعاش العلاقة"، وذلك في زيارة إلى المملكة الخميس الماضي، بعد أسابيع من أخرى أجراها وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه.
ويستعد المغرب لاستضافة وزيري الاقتصاد برونو لومير والزراعة مارك فينو قبل نهاية الشهر الحالي.
ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي قوله إن الهدف الأساسي من زيارة ريستير كان "تجديد الحوار الاقتصادي" بعد أعوام من التجاذب على خلفية ملف الصحراء، وأكد المصدر الدبلوماسي أن العلاقة بين البلدين "مكثّفة بشكل خاص".
روابط اقتصادية قوية ووصلت المبادلات بين باريس والرباط مستوى قياسيا في 2023 بلغ 14 مليار يورو. وتعد فرنسا أكبر مستثمر أجنبي في المغرب؛ حيث توجد غالبية الشركات المنضوية في سوق باريس للأسهم. كما أن المغرب هو أكبر مستثمر أفريقي في فرنسا، مع محفظة استثمارية بلغت 1.8 مليار يورو في 2022، مقابل 372 مليون يورو فقط في 2015. والمغرب هو أول المستفيدين من تمويلات الوكالة الفرنسية للتنمية إيه إف دي (AFD)، وفق الإدارة العامة للخزانة الفرنسية.وقال إبراهيم أومنصور مدير مرصد المغرب في مركز "إيريس" لوكالة الصحافة الفرنسية: "نرى من الجانبين نوعا من البراغماتية لمحاولة إعادة الدفء إلى العلاقات من خلال التعاون الاقتصادي".
وبعدما أبرزت الأزمات الدولية الأخيرة أهمية أن تكون سلاسل التوريد قريبة جغرافيا ومضمونة -وفق التقرير- اعتبر المصدر الدبلوماسي أن "المغرب هو شريك مثير للاهتمام لفرنسا" من هذه الزاوية، ويتيح لها القدرة على التمتع بقاعدة خلفية صلبة في بلاد ركّزت خلال الأعوام الماضية على تعزيز الإنتاج الصناعي، خصوصا في مجال الطيران والسيارات.
وكانت كارول ديلغا، رئيسة منطقة أوسيتاني الفرنسية حيث المقر الرئيسي لشركة "إيرباص"، قالت في مقابلة نشرت العام 2023: إن "خلق وظيفة في المغرب يؤدي إلى خلق 1.5 وظيفة في أوسيتاني"، مشيرة إلى أن ذلك "يتيح لنا أن نكون تنافسيين في مجال الطيران".
وبحسب التقرير تنظر فرنسا بإعجاب إلى جهود المغرب في قطاعات الطاقة والمياه والسكك الحديد، إضافة إلى الصحة حيث أطلقت الرباط عملية إصلاح واسعة.
وأعرب وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستير خلال زيارته المغرب هذا الأسبوع عن استعداد بلاده للاستثمار إلى جانب الرباط في الصحراء.
وأشار إلى أن شركة "بروباركو" التابعة للوكالة الفرنسية للتنمية والمعنية بالقطاع الخاص، يمكن أن تساهم في تمويل خط الجهد العالي بين مدينتي الداخلة (جنوب) والدار البيضاء.
ويضيف تقرير الوكالة أن وزير الخارجية سيحورنيه أكد في فبراير/شباط الماضي أنه "اختار" الرباط لزيارته الأولى إلى المغرب العربي، مؤكدا في حينه دعم باريس الواضح والمستمر "لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع بالصحراء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
"العزاوي": زيارة وزير الخارجية السوري لبغداد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الأمصار للدراسات الإستراتيجية ان زيارة السيد أسعد الشيباني إلى بغداد تاتي في وقت مهمة جدا لتعزيز التواصل بين البلدين الشقيقين وتعزيز التعاون المشترك بينهما.
واشار العزاوي في تصريحات صحفية لاذاعة الشرق الأوسط أن العراق يعمل حاليا على الاعداد لعقد قمة بغداد في الأسبوع الأخير من شهر نيسان ابريل المقبل لتكون الزيارة الرسمية للوزير السوري خطوة نحو نجاح القمة.
وبين العزاوي: ان الملفات المطروحة في زيارة الشيباني ستكون في مجالات مختلفة اهمها الملف الامني وتعزيز التعاون في ضبط الحدود بين البلدين اضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.