حقه علينا أن نعمره.. شاهد فلسطينيي 48 يشدون الرحال نحو الأقصى
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
القدس المحتلة- شد عشرات آلاف الفلسطينيين من المدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر رحالهم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وإحياء ليلة القدر.
الجزيرة نت تابعت استعدادات هؤلاء في مدنهم وقراهم حتى وصولهم إلى القدس، وتحدثت إلى عدد منهم حول مشاعرهم والتحديات التي تواجههم في رحلتهم.
يقول فتح الله مرعي -وهو إمام صلاح الدين في مدينة قلنسوة (وسط)- إن كل مسلم يتمنى شد الرحال إلى المسجد الأقصى.
وقال إن فكرة قوافل الأقصى "فكرة عظيمة كي يبقى المسجد عامرا بالمصلين" مشيرا إلى تسيير 15 حافلة من مدينته، رغم كثير من الإعاقات والسير لمسافات بعيدة وما يشكله ذلك من تعب لكبار السن.
أما "أم محمد" وهي من مدينة الناصرة، فتعتبر عن فرحتها الشديدة بوجودها في المسجد الأقصى، وتعتبر إحياء ليلة القدر في رحابه فضلا من الله.
في حين يقول باسل سواعد، من بلدة إعبلين شرقي حيفا، إنه يحرص سنويا على إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى لما للمكان من أهمية، رغم العراقيل.
وأضاف "صراحة تعذبنا، أوقفونا (الحافلات) بعيدا، (هناك) حواجز على كل المنطقة" موضحا أن الناس تتجه إلى المسجد سيرا على الأقدام لمسافات طويلة.
أما عامر عاصلة، من عرّابة البطوف بالجليل، فيقول إن ليلة القدر ليلة عظيمة يحييها بالذكر والصلاة، متناسيا تعب ومشقة السفر والسير على الأقدام.
وتابع أن قوافل شد الرحال إلى الأقصى تحيي القدس والمسجد الأقصى معا.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية أدى نحو 200 مصل صلاة العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى الجمعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات المسجد الأقصى لیلة القدر إلى المسجد
إقرأ أيضاً:
حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج.. الإفتاء تُجيب
مع اقتراب ذكرى الإسراء والمعراج، يطرح الكثيرون سؤالًا حول حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، وقد أجابت دار الإفتاء المصرية في بيانها الأخير موضحة الحكم.
قالت دار الإفتاء المصرية أن صيام هذه الليلة جائز شرعًا، ولكن بشرط ألا يُعتقد بخصوصيتها أو بوجوب صيامها، دون أن يكون هناك دليل شرعي يثبت ذلك.
وأوضحت دار الإفتاء أن شهر رجب هو من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، بما في ذلك الصيام، استنادًا إلى قول الله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ..." (التوبة: 36).
وأكدت أنه يمكن للمسلم صيام أي يوم من أيام شهر رجب، سواء كان في بداية الشهر أو نهايته، كما أنه لا حرج في صيام ليلة الإسراء والمعراج إذا كان ذلك ضمن صيام تطوعي أو عادة.
تفاصيل الحكم الشرعي لصيام ليلة الإسراء والمعراجأشار الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الصيام في الأشهر الحرم ومنها شهر رجب، مشيرًا إلى أنه لا مانع من صيام يوم 27 من رجب إذا توافق مع عادة الصائم أو رغبة في طلب الأجر والثواب، وأوضح أن هذا الصيام ليس فرضًا ولا مخصصًا شرعًا في هذا اليوم.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن صيام شهر رجب وشعبان يعد فرصة لتأهيل النفس روحيًا استعدادًا لشهر رمضان. كما أكد أنه لا حرج في صيام ليلة الإسراء والمعراج إذا كان الهدف من ذلك هو الاحتفاء بنعمة الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرض الصلاة، والتي تُعد أعظم فريضة في الإسلام.
الفتوى: تخصيص الصيام دون دليل يعد بدعةأشارت دار الإفتاء إلى أن تخصيص يوم بعينه للصيام دون دليل شرعي يُعد أمرًا غير مشروع، حيث يجب أن يكون الصيام عامًا وغير مخصص لوقت معين إلا إذا ثبت له دليل شرعي. واستشهدت دار الإفتاء بحديث رواه البيهقي عن فضل الصيام في رجب، حيث ورد: "في الجنة قصر لصوام رجب". كما أكدت أن الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم، ومنها الصيام، يضاعف أجرها ويزيد من ثواب المسلم.
ختامًا: الإكثار من الأعمال الصالحة في شهر رجباختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أهمية استغلال شهر رجب في الإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة، مع تعظيم حرمات الله عز وجل. وأكدت على أن صيام ليلة الإسراء والمعراج نافلة يجوز للمسلم القيام بها في إطار العبادات التطوعية، لكن دون أن يُعتقد بأنها فرض أو تخصيص شرعي.