هجوم جديد لجيش العدل في بلوشستان .. وارتفاع عدد قتلى الأمن الإيراني إلى 16
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
سرايا - أقرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، بمقتل اثنين من قوات الأمن خلال هجوم على مركز للشرطة بمنطقة كورين التابعة لمحافظة زاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان.
وقالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، "إن هجوماً إرهابياً استهدف مخفرا لقوات الأمن الداخلي الإيرانية في منطقة كورين التابعة لمدينة زاهدان أسفر حتى الآن عن مقتل اثنين من كوادرها".
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وعادة ما تلقي طهران باللائمة على تنظيم جيش العدل الذي ينشط بشكل كبير في تلك المحافظة ذات الأغلبية السنية البلوشية.
ارتفاع عدد القتلى ل16 أعلنت قوات الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ارتفاع عدد قتلى قوات الأمن إلى 16 شخصاً، عقب مواجهات اندلعت مع جماعة تنظيم "جيش العدل" البلوشي.
وقالت قوات تسمى بـ "فيلق سلمان" في المحافظة إن "عدد الضحايا ارتفع إلى 16 شخصاً جراء المواجهات التي جرت يوم الخميس الماضي مع جماعة جيش العدل في مدينتي راسك وشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران".
وأضافت القوات في بيان أن 11 من قوات الحرس والباسيج لقوا مصرعهم فيما قُتل 5 آخرين من عناصر الشرطة في تلك المواجهات، وأن 18 مسلحاً من تنظيم جيش العدل قتلوا في المواجهات وجرى اعتقال 8 آخرين.
ويوم الخميس الماضي، أعلن مسؤولون في إيران عن مقتل 10 عسكريين خلال مواجهات دامية مع تنظيم جيش العدل البلوشي المعارض الذي يطالب بإقليم ذاتي للبلوش.
وطلبت الحكومة الإيرانية، اليوم السبت، من مجلس الأمن الدولي إدانة الهجوم الذي شنته جماعة جيش العدل على سيستان وبلوشستان.وفي سياق متصل،
وبحسب الوكالة، أرادت الشرطة التدخل في هذا الاشتباك وإنهاء المشكلة، لكن المسلحين بدأوا في إطلاق النار وقتلوا اثنين من ضباط الشرطة. ولم يتم تحديد هوية المسلحين.
200 قتيل وادعى "جيش العدل" الإيراني المعارض الأسبوع الماضي أنه خلال الاشتباكات مع 6 أجهزة ومنظمة عسكرية حكومية في جنوب شرق إيران، قتل ما لا يقل عن 200 من قوات الحكومة في الاشتباكات.
و"جيش العدل" هو جماعة مسلحة تنشط في جنوب شرق إيران وفي إقليم بلوشستان بغرب باكستان.
واستهدفت إيران في يناير قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام أباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون في إيران.
إقرأ أيضاً : من هو القيادي في حماس أكرم سلامة الذي أعلن جيش الاحتلال تصفيته ؟إقرأ أيضاً : بعد تهديدات لأعضاء الكونغرس .. اندلاع حريق في مكتب السيناتور بيرني ساندرزإقرأ أيضاً : خامنئي يصدر قرارات بالعفو وتخفيف الأحكام عن أكثر من ألفي مدان بينهم أجانب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: سیستان وبلوشستان جنوب شرق إیران جیش العدل
إقرأ أيضاً:
هجوم مُضاد في بلجيكا ضدّ تسلل تنظيم الإخوان الإرهابي إلى المدارس
على إثر حملة من التهديدات التي شنّها تنظيم الإخوان الإرهابي وغيرها من منظمات الإسلام السياسي لاستهداف مؤلفي كتاب عن الإسلاموية في المدارس لترهيبهم، مما أدّى لإحداث صدمة في المُجتمع البلجيكي، بدأت أخيراً حملة سياسية وإعلامية مُضادة تهدف لإعلاء الصوت ضدّ التطرّف والإرهاب.
وهزّ تحقيق تمّ نشره عن كتاب للصحفيين البلجيكيين الناطقين بالفرنسية جان بيير مارتن، ولورانس دونت، حول خطورة عدم منع تسلل التطرّف الإسلاموي والإسلام الراديكالي إلى المدارس، أوساط التنظيم الإرهابي ومنظمات الإسلام السياسي التي شنّت حملة لمنع عقد مؤتمر قبل يومين حول الكتاب، مواصلة تهديداتها ضدّ أي نقاش مُستقبلي مُحتمل.
Islam radical à l’école, enfin la contre-offensive en Belgique ?
Les intimidations visant les auteurs d’un livre sur l’islamisme en milieu scolaire choquent le pays. Entretien avec les auteurs, Laurence D’Hondt et Jean-Pierre Martin.
➡️ https://t.co/XF59hIr8vf
Par @ErwanSeznec pic.twitter.com/uXkXXu6ut9
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي إروان سيزنيك، أنّه تم إلغاء عقد مؤتمر حول الكتاب في إحدى أشهر مكتبات بلدية تتبع للعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك لأسباب أمنية. وأثار القرار ضجة غير متوقعة في بلد اعتاد على المماطلة في مواجهة تصاعد التطرّف الإسلاموي.
واستهدفت مجموعة شبابية من الإخوان شركة (فناك) المعروفة في عالم المكتبات بالتهديد بأعمال عنف وتخريب ممتلكات، وذلك سعياً لتخويف الموظفين وإجبارهم على إزالة الملصقات الإعلانية التي كانت تدعو لحضور المؤتمر وسحب الكتاب من التوزيع، وهو ما حصل بالفعل. وأعلن الناشر والمكتبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إلغاء الحدث دون تقديم تفاصيل من جهتهم عن أسباب هذا الإلغاء.
Belgique : la présentation d’un livre sur l’islamisme à l’école annulée après des menaces contre ses deux auteurs https://t.co/PiftCeh4JS
— François Beaudonnet ???? (@beaudonnet) November 17, 2024بالمُقابل قال مسؤول في الشرطة البلجيكية: "لقد اتخذت الشركة وحدها قرار إلغاء الحدث ولم يتم اتخاذه بناءً على أوامر من الشرطة". وكان عمدة المدينة قد طلب من الشرطة إرسال عدد من العناصر بملابس مدنية إلى موقع المؤتمر الملغي، حيث لاحظوا استمرار وجود التهديدات واتخذوا إجراءات بشأنها.
تزايد نفوذ الحركة الإسلامويةيأخذ الكتاب، الذي كتبه صحفيان حول فكرة أنّ (الدين ليس في المدرسة)، شكل تحقيق يُسلط الضوء على النفوذ المتزايد للإسلامويين في المدارس البلجيكية والطريقة التي يعُارض بها نشطاؤها قيم المدارس الغربية. وجاء في الكتاب "يتخوّف المعلمون ويترددون في تدريس المواضيع والقيم، مثل المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، واحترام الحرية الفردية، وحرية الضمير والعبادة...".
Na intimidaties in Gent & na politiek vandalisme in Brussel is het bedreigen van auteurs een nieuws dieptepunt voor onze vrijheden en vrije meningsuiting.
We mogen dit nooit tolereren. We zullen dit nooit tolereren.
Ik verwacht dat alle politici dit samen met mij streng… pic.twitter.com/5D4aSpvE5A
وتمّ تقديم الكتاب على أنه "صرخة إنذار" حقيقية، فهو يجمع شهادات من المعلمين يتحدثون عن وحدتهم وخوفهم في مواجهة الأيديولوجية الإسلاموية الموجودة في فصولهم الدراسية، وعدم تمكّنهم من طرح ومُناقشة الكثير من المواضيع المُهمّة، وهو موضوع أصبح أكثر حساسية من أي وقت مضى، كما يتضح من إلغاء هذا الحدث.
هجوم مُضادواستنكر جان بيير مارتن، أحد مؤلفي الكتاب، ما حدث بقوله "أولئك الذين يريدون فرض الرقابة على هذا الكتاب، وللأسف لن يقرأوه أبداً، يكرهوننا ويسعون إلى تخويفنا". كما رفضت المؤلفة المُشاركة لورانس دونت فكرة إلغاء المؤتمر "هناك تهديدات خطيرة ضدّ أي شخص يريد الدفاع عن حرية التعبير"، مُطالبة بمناقشة الكتاب بحضور الشرطة.
Belgique : la présentation d’un livre sur l’islamisme à l’école annulée après des menaces contre ses deux auteurshttps://t.co/jqF5LaTLcb
— ???????????????????????????? ???????????????? ???????? (@JacquesFush) November 18, 2024من جهتها علّقت وزيرة الدولة وعضو حكومة يمين الوسط أليكسيا برتراند، التي تتولى السلطة في بلجيكا، أن "تهديد الجناة يُشكّل ضربة جديدة لحرياتنا وحرية التعبير"، وعبّرت عن استيائها بالتأكيد على أنه "يجب ألا نتسامح أبداً مع ما حصل".
وأثار إلغاء المؤتمر أيضاً ردود فعل قوية في صفوف كثير من السياسيين البلجيكيين، الذين أدانوا بقوة ما اعتبروه أعمال الترهيب والعنف السياسي في بروكسل، مؤكدين أن تهديد الجناة يُمثل ضربة جديدة للديموقراطية وحرية التعبير.
جان بابتيست جيرو، الكاتب والخبير في شؤون الإسلام السياسي، قال في تحليل له تعليقاً على إلغاء المؤتمر بسبب تهديدات الإخوان والإسلام السياسي "لقد كانت المدرسة دائماً هدفاً، منذ إنشاء تنظيم الإخوان الإرهابي عام 1928 على يد أحد المعلمين، والذين حرّم نقاش الكثير من المواضيع، ولهذا السبب لا يريد هؤلاء المُتطرّفون المدارس الغربية.
وأدان جيرو الضغوط التي تُمارسها بعض الحركات الإسلاموية في المدارس البلجيكية حيث لم يعد من الممكن مناقشة حتى موضوعات علمية أو تاريخية بحرية. مُذكّراً باغتيال المدرسين الفرنسيين صامويل باتي ودومينيك برنارد في الأعوام الأخيرة لأسباب أصولية ومُتطرّفة.