◄ القطاع الخاص قادر على توفير 70-80% من تكلفة انتقال الطاقة للحياد الصفري

◄ 104 مشاريع ومبادرات لتسريع جهود خفض الانبعاثات في السلطنة

◄ توقعات بـ30% نموًا في أعداد القوى العاملة بقطاع الطاقة واقتصاد الهيدروجين

◄ بلوغ الحياد الكربوني في عُمان مهمة ضخمة ومُكلفة

◄ 3 مشاريع في قطاع الطاقة للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق الهدف الصفري

◄ تحقيق الحياد الصفري يعتمد على استراتيجيات تحد من الانبعاثات الحرارية

◄ زيادة إنتاج الطاقة المتجددة وتطوير تقنيات التنقيب عن الوقود الأحفوري من عوامل تحقيق الحياد الصفري

◄ على القطاع الخاص الإسهام في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الخضراء

◄ تبني ممارسات الإدارة البيئية المستدامة يعزز "الحياد الصفري"

◄ عُمان تبذل جهودًا "هائلة ومستمرة" للوصول إلى "الحياد الصفري"

◄ عُمان من بين الدول الأكثر تقدمًا بالمنطقة في الحد من الانبعاثات الكربونية

 

 

الرؤية- ريم الحامدية

 

كشفت الدكتورة مريم البوسعيدية رئيسة البرنامج الوطني للحياد الصفري بهيئة البيئة أن تكلفة بلوغ سلطنة عُمان للحياد الصفري الكربوني تصل إلى ما يقارب 190 مليار دولار أمريكي، مشيرة إلى أنه لا يمكن للحكومة تحمل هذه التكاليف بمفردها، خاصة وأن التقديرات تشير إلى أن القطاع الخاص قادر على توفير نسبة تتراوح بين 70-80% من التمويل العالمي المطلوب لانتقال الطاقة إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.

وقالت البوسعيدية- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن مفهوم الحياد الصفري يعني تحقيق التوازن بين الانبعاثات الكربونية التي يتم إصدارها وبين إزالتها أو تخزينها؛ بهدف تقليل الأثر البيئي الناتج عنها إلى الحد الأدنى أو الصفر. وأضافت أنه من الناحية العلمية، فإن تحقيق الحياد الصفري يعتمد على استراتيجيات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل الزيادة في إنتاج الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والزيادة في كفاءة الطاقة في الصناعة والنقل والمباني، وتطوير تقنيات الحفر عن النفط والغاز الأكثر كفاءة لتقليل الانبعاثات.

وأوضحت أنه من الناحية العملية، يتطلب تحقيق الحياد الصفري جهودًا متعددة الأوجه تشمل التشريعات والسياسات البيئية الفعّالة، والتكنولوجيا البيئية المتقدمة، والتعاون الدولي لتبادل المعرفة والتجارب الناجحة في مجال الحد من الانبعاثات.

وأكدت البوسعيدية أن سلطنة عمان اتخذت خطوات حاسمة نحو تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للوصول إلى الحياد الصفري وتنظيم مختبرات الكربون، وأن هذه الجهود تشمل تحديث السياسات والاستراتيجيات وتحديد الأطر التنظيمية لخفض الانبعاثات في القطاعات ذات الانبعاثات العالية. وأضافت أنه مع إطلاق البرنامج الوطني للحياد الصفري، يستمر التزام السلطنة بتحقيق الأهداف المنشودة من خلال متابعة تنفيذ الاستراتيجية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحياد الصفري؛ حيث تظهر هذه الجهود التزام سلطنة عمان بمواجهة التحديات البيئية العالمية بروح الإيجابية والمسؤولية.

وتطرقت البوسعيدية للحديث عن دور شركات القطاع الخاص في دعم جهود الحكومة لتحقيق هدف الحياد الصفري، وقالت إن شركات القطاع الخاص تلعب دورًا حيويًا في دعم جهود الحكومة لتحقيق هدف الحياد الصفري. وأضافت رئيسة البرنامج الوطني للحياد الصفري أن يمكن للقطاع الخاص أن يساهم بشكل فعّال في تحقيق الحياد الصفري من خلال الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتطوير مشاريع البنية التحتية الخضراء، كما يمكن للشركات الخاصة المساهمة في تحقيق الحياد الصفري من خلال تبني ممارسات الإدارة البيئية المستدامة في أنشطتها وعملياتها اليومية علاوة على ذلك، يمكن للشركات الخاصة العمل مع الحكومة في تطوير سياسات وإطارات قانونية تشجع على الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير في هذا الصدد.

وعن المنافع والإيجابيات التي يحققها الحياد الصفري لسلطنة عُمان والعالم، قالت البوسعيدية: "سيحقق الانتقال السلس والمنظم في سلطنة عمان منافع اساسية متعددة، منها في الجانب الاجتماعي أنه سيساهم في خلق العديد من الوظائف وصقل مهارات المواطنين وإعادة تأهيلهم، وكذلك سيحسن من مستوى الصحة العامة للمجتمع وخلق فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت أنه في الجانب الاقتصادي، سيعزز الحياد الصفري النمو الاقتصادي ويعزز التنافسية الدولية، كما يمكن للتحول نحو الاقتصاد الأخضر أن يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتحرير كميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال وزيادة صادرات الهيدروجين، كما يعمل على جذب رؤوس الأموال للاستثمار في مشاريع وتكنولوجيا نظيفة، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويخلق فرص عمل جديدة.

وبيّنت رئيسة البرنامج الوطني للحياد الصفري بهيئة البيئة أن جهود سلطنة عمان في تحقيق الحياد الصفري "هائلة ومستمرة"، مشيرة إلى أن الجهود الوطنية في هذا المجال من بين الأكثر تقدمًا في المنطقة؛ حيث إن البرنامج الوطني يتابع 104 مشاريع ومبادرات، وجميعها تقوم على خفض الانبعاثات في السلطنة؛ سواءً كانت مشاريع مباشرة أو مُمكِّنات مُنظِّمة للانتقال؛ كالتشريعات والقوانين.

وأبرزت البوسعيدية المشاريع التي بدأت فيها السلطنة في قطاع الطاقة، للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق الهدف الصفري، وقالت إن قطاع الطاقة يعد من أكثر القطاعات تنظيمًا في الانتقال السلس للحياد الصفري؛ حيث إن قطاع الطاقة يشمل الكهرباء والنفط والغاز، ومن اهم المشاريع التي بدأ تطبيقها في القطاع، مشروعات الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) في مختلف محافظات السلطنة، وكذلك مشروعات في تحسين كفاءة الطاقة، وكهربة العمليات.

وأكدت أن الانتقال السلس والمنظم في قطاع الطاقة سيسهم في زيادة فرص الأعمال "الخضراء" وزيادة إجمالي القوى العاملة في سلطنة عمان بنسبة 20-30%، خاصة في قطاع الطاقة واقتصاد الهيدروجين.

وعن نظرة سلطنة عُمان إلى الجهود العالمية لتحقيق الحياد الكربوني في ضوء التجمعات العالمية السنوية وعلى رأسها مؤتمر "كوب"، أكدت البوسعيدية أن الجهود العالمية تُسهم في رسم مسارات التحول المتوائمة مع التوجهات الوطنية للدول، وخصوصًا من جانب نضوج التكنولوجيا وتوفر التمويل؛ حيث تساهم الصناديق المعلنة في دعم جهود التخفيف والتي تصب في تحقيق الحياد الكربوني، كما إن هذه التجمعات العالمية تعمل على تنظيم التوجه من ناحية وجود أدوات مُمكِّنة مثل تقارير الشفافية والبلاغات الوطنية وغيرها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بلدية دبي تستعرض مشاريع رائدة تسهم في تطوير بنية تحتية مستدامة خلال مشاركتها في “ويتيكس 2024”

استعرضت بلدية دبي مجموعة من أبرز مبادراتها المبتكرة ومشاريعها في مجال البنية التحتية المستدامة خلال مشاركتها في فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2024″، الحدث الأكبر في المنطقة المخصص للاستدامة وتكنولوجيا الطاقة النظيفة الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) خلال الفترة الممتدة من الأول من أكتوبر ولغاية 3 منه في مركز دبي التجاري العالمي.
وأكدت بلدية دبي من خلال مشاركتها في هذا الحدث على التزامها بمستقبلٍ مستدام عبر استخدام التكنولوجيا المتطورة، حيث ألقت الضوء على مجموعة من المشاريع التي تركز على إدارة مياه الصرف الصحي والمُعاد تدويرها والتقليل من استهلاكها وإدارة محطات المعالجة وحلول تحويل النفايات إلى طاقة، بالإضافة إلى عمليات تقييم كفاءة استخدام الطاقة.
وتتوافق مبادرات بلدية دبي مع رؤية دبي الشاملة التي تهدف إلى تبني تقنيات رائدة تضمن استدامة الموارد الطبيعية، والاستخدام الأمثل للطاقة، والحدّ من انبعاثات الكربون، والعمل على تحقيق الحياد المناخي.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «تلتزم بلدية دبي بدفع عجلة التنمية المستدامة عبر تبنيّها حلولاً مبتكرة في البنية التحتية تعالج التحديات البيئية الحالية والمستقبلية. وتُسلط مشاركتنا في معرض ويتيكس 2024 الضوء على المشاريع الاستراتيجية التي ترسم ملامح مستقبل دبي الرائد والمستدام، بدءاً من تعزيز إدارة مياه الأمطار وحتى حماية البيئة البحرية. ولا تقتصر مبادراتنا كمشروع ’تصريف’ على حماية مواردنا الطبيعية فحسب، بل تعزز أيضاً مكانة دبي بوصفها مدينة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة ».

مشروع “تصريف”
يُمثل “تصريف” الذي تبلغ تكلفته 30 مليار درهم، أحد أهم المشاريع الرائدة التي تستعرضها بلدية دبي خلال المعرض، وقد صُمم بهدف تعزيز شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي من خلال زيادة قدرتها الاستيعابية بنسبة 700%، وهو ما يسهم في مواجهة دبي التحديات المناخية المقبلة. وسيعزز المشروع عند اكتماله نظام تصريف مياه الأمطار في المدينة بحيث يزيد القدرة الاستيعابية للشبكة إلى 65 مليمتر يومياً، ليصبح بذلك الأكبر من نوعه في المنطقة لتجميعها في إطار نظام واحد.
حيث يهدف المشروع الى تقليل التكاليف التشغيلية من خلال تبني افضل الممارسات والتقنيات المتطورة والمستدامة، ويؤكد هذا المنطلق سعي بلدية دبي الدؤوب لإنشاء بنية تحتية لا تلبي الاحتياجات الحالية فحسب، بل تتصدى مسبقاً للتحديات البيئية المستقبلية، ما يضمن تحقيق السلامة والأمان لجميع سكان دبي.

تقنيات متطورة
كما تتضمن مشاركة بلدية دبي خلال هذا الحدث عرض مجموعة من المشاريع الرئيسية الأخرى أبرزها:
• الكاشطة الذكية: وهي جهاز صديق للبيئة يعمل عن بُعد لجمع المخلفات البحرية العائمة، ويساعد في حماية البيئة البحرية وتعزيز جهود الاستدامة في دبي.
• مشروع المباني الخضراء والتوأم الرقمي: وهو مشروع يهدف إلى تطوير أنظمة محاكاة متقدمة توفر تحليلات جيومكانية دقيقة لتحسين دراسات عزل المباني وتقليل استهلاك الطاقة. ويتضمن أنظمة محاكاة متقدمة لتوفير تحليلات جيومكانية شاملة لعزل المباني وخفض استهلاك الطاقة. حيث يدعم هذا المشروع إنشاء توأم رقمي لإمارة دبي، مما يساعد في تعزيز التخطيط الحضري المستدام وتطوير قطاع متقدم للمباني الذكية، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
من جهة أخرى، تُشارك بلدية دبي في “أسبوع الصحة والسلامة” الذي يُقام على هامش “ويتيكس” في خطوة تهدف إلى إبراز أحدث تقنيات وممارسات الصحة والسلامة التي تُسهم في رفع مستوى وعي المؤسسات والأفراد من كافة الأعمار حول أبرز المعايير العالمية الخاصة بالصحة والسلامة في المنزل وبيئة العمل.
وتأتي مشاركة بلدية دبي في “ويتيكس 2024” في إطار التزامها الدائم بالتنمية المستدامة وتبني حلول مبتكرة توازن بين النمو الحضري السريع والمسؤولية البيئية. وتهدف بلدية دبي من خلال تركيزها على إنشاء بنية تحتية مرنة وتعزيز الطاقة المتجددة والعمل المناخي، إلى الإسهام في تحقيق رؤية دبي بأن تصبح الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة.


مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي.. يصرح بقيمة تكلفة مشروع حياة كريمة تصل لـ 400 مليار جنيه
  • تكلفة سرقة التيار الكهربائى تتجاوز 20 مليار جنيه سنويًا
  • بلدية دبي تستعرض مشاريع رائدة تسهم في تطوير بنية تحتية مستدامة خلال مشاركتها في “ويتيكس 2024”
  • الإمارات تقتنص صفقة طاقة ضخمة بقيمة 18 مليار دولار
  • السيسي: 800 مليار جنيه تكلفة مشروع حياة كريمة بالمرحلتين الأولى والثانية (فيديو)
  • السيسي: تكلفة المرحلة الأولى من حياة كريمة بلغت 400 مليار جنيه - (فيديو)
  • الرئيس السيسي: تكلفة المرحلة الثانية من حياة كريمة 400 مليار جنيه
  • هل تنجح الحكومة العراقية في تحقيق إنجازات حقيقية في مشاريع البنى التحتية؟
  • إسرائيل ترفع تكلفة حرب غزة لأكثر من 42 مليار دولار
  • دعم الوقود الأحفوري في اليابان يهدد أهداف الحياد الكربوني 2050