زعم الجيش الإسرائيلي والشاباك، قتل أكرم عبد الرحمن حسين سلامة القيادي الكبير في الأمن الداخلي لحركة حماس، في ضربة جوية على جنوبي قطاع غزة الأربعاء الماضي.

 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان مشترك إن قوات الأمن قتلت أكرم عبد الرحمن حسين سلامة، ووصفه بأنه "قيادي بارز في جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس".

 

وأضاف المتحدث أن سلامة، شغل عدة مناصب رئيسية في حماس، منها رئيس منطقة خان يونس، وكان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات في إسرائيل.

قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه من مسؤولي الجهاز الداخلي لحماس.

 

وذكر أنه تولى عدة مناصب رفيعة في الحركة، ومنها نائب رئيس محافظة خان يونس.

وأكرم سلامة البالغ من العمر 51 عاماً، هو أسير فلسطيني سابق في السجون الإسرائيلية، وجرى إطلاق سراحه ضمن ما يعرف بصفقة جلعاد شاليط عام 2011.

 

وقضى 22 عاماً من عمره في السجون الإسرائيلية من أصل 30 عاماً هي مدة محكوميته.

 

سلامة حاصل على شهادة التمريض ويلقب بـ "خادم الأسرى"، وكان مسؤولاً عن صحة الأسرى في سجن الرملة.

كما أنه شقيق القيادي في الجناح المسلح لحركة حماس، الأسير حسن سلامة، الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد 48 مرة، بعد أن رفضت إسرائيل الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011.

 

وأكدت وسائل إعلام مقربة من حماس مقتل أكرم سلامة، لكنها لم تشر إلى المنصب الذي كان يتولاه في الحركة.

 

في وقت سابق، أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة.

وقال الجهاز، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم السبت إن 43 ألفا و349 طفلا يعيشون دون والديهم أو دون أحدهما، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح أنه من بين الشهداء الـ33 ألفاً ما يزيد على 14 ألفا و350 من الأطفال ويشكلون 44% من إجمالي عدد المقتولين في قطاع غزة.

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، إن أكثر من 600 ألف طفل في رفح جنوب قطاع غزة، يعانون من الجوع والخوف، ويواجهون خطر هجوم إسرائيلي.

ونشرت "يونيسف" في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي على منصة "إكس"، اليوم السبت، مقطع فيديو لإلدر حول معاناة الأطفال الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في رفح تحت الهجمات الإسرائيلية بعد أن نزح إليها 5ر1 مليون شخص.

وذكّر إلدر أنه تم إخبار الأطفال والأسر الهاربة من الهجمات الإسرائيلية بأن يتوجهوا إلى رفح وأنهم سيكونون آمنين هناك، مؤكدا أنه رغم ذلك، تم تنفيذ هجمات وحشية عليها.

وأشار إلى أن الأمهات والآباء يحاولون كل يوم إعطاء الأمل لأطفالهم رغم الخوف والجوع، داعيا كل من يشعر بألم وخوف الوالدين تجاه أبنائهم وكل من يؤمن بالطفولة إلى وقف هذه المعاناة في رفح.

الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة هو خيانة للإنسانية

قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، "لقد وصلنا إلى مرحلة رهيبة في غزة بعد مرور ستة أشهر من الحرب" مؤكدا أن ما يحدث في غزة هو خيانة للإنسانية.

وأضاف - في بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني بالنسبة لشعب غزة، فلقد جلبت الأشهر الستة الماضية من الحرب، الموت والدمار والآن غزة على شفا مجاعة مخزية من صنع الإنسان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القيادي حماس أكرم سلامة الجيش الإسرائيلي الشاباك ضربة جوية قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات للمحاصرين بشمال غزة

أعلنت الأمم المتحدة أنها قامت بـ41 محاولة هذا الشهر للوصول إلى الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة بمساعدات منقذة للحياة، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي عرقل وصولها جميعا.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي إن "السلطات الإسرائيلية رفضت 37 من هذه البعثات الإنسانية، أما البعثات الأربع التي تمت الموافقة عليها فقد قُوبلت بعوائق على الأرض، ولم تحقق سوى جزء من مهامها".

وأضاف أن أجزاء من شمال غزة تخضع للحصار الإسرائيل منذ أكثر من 50 يوما، وأن المدنيين هناك يتعرضون لقصف مكثف وبحاجة ماسة للمساعدة.

وأوضح أن الأسر التي فرت من شمال غزة بحثا عن الأمن والمأوى في مدينة غزة، تواجه أيضا شحا بالغا في الإمدادات والخدمات، بالإضافة إلى الاكتظاظ وظروف النظافة السيئة.

وأشار إلى أن جميع العاملين في المجال الإنساني يواجهون أوضاعا صعبة للغاية، لذا طلبنا مرارا توفير مزيد من نقاط الدخول إلى قطاع غزة ومزيد من الطرق للتوزيع بأنحاء القطاع.

بدوره، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن القانون الدولي الإنساني يحتم حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة، سواء بقوا في أماكنهم أو فروا منها.

أزمات الشتاء

ومع حلول فصل الشتاء، تزداد المخاطر على مئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة. وتتراكم مياه الصرف الصحي في مناطق مكتظة بالسكان بما يعرضهم لمخاطر تفشي الأمراض. وتزيد هذه العوامل أيضا مخاطر انهيار المباني المتضررة، والتي تقيم بها أسر نازحة.

وقد تضررت أمس نحو 7 آلاف أسرة تقيم في أماكن إيواء مؤقتة على ساحل غزة بسبب الأمطار الغزيرة، وفقا لتقييمات أولية أجراها مكتب (الأوتشا) وشركاؤه. فقد غمرت المياه آلاف الخيام وأتلفت متعلقات الناس وأماكن إيوائهم.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأن لديها 2500 قطعة من القماش المشمع ورقائق البلاستيك عند معبر كرم أبو سالم، ولكن التحدي الأساسي أمام إدخالها إلى غزة هو المخاوف الأمنية على طول الطريق.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات للمحاصرين بشمال غزة
  • عاجل - إسرائيل تطلب تعهدات من الولايات المتحدة بتبليغها أي معلومات حال خرق الاتفاق من جانب حزب الله
  • وزير المالية الإسرائيلي: يجب احتلال قطاع غزة
  • بوليانسكي: أمريكا تعزل نفسها في مجلس الأمن بتصرفاتها المنحازة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • إسرائيل تقتل قياديا في حماس.. و4 أشخاص في رفح
  • الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل