“المذيع الخفي” لأول مرة في العالم بأنامل باسم كريستو
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
متابعة بتجــرد: لطالما حرصت هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة العربية السعودية على تبني الأفكار الخلّاقة وتطويرها وتنفيذها وتقديمها بأجمل حلّة للمشاهد السعودي والعربي. من هنا، قدمت خلال الموسم الرمضاني برنامج “عينك على مين” عبر شاشة ال SBC. “
“عينك على مين” الأول من نوعه، خطوة تكنولوجية جريئة وتحدٍّ تلفزيوني كبير إذ، ولأول مرة في العالم، وليس فقط العالم العربي، شهدنا شخصية افتراضية (avatar) تقدم برنامجا على الهواء مباشرةً، وليس مسجلاً، مدعّمةً بتقنية الواقع الافتراضي المعزز.
“منى” و “سلطان” هما الشخصيتان الافتراضيتان اللتان اختبأ خلفهما في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك إعلاميا أو إعلامية، وتم الكشف عن هويته أو هويتها خلال الحلقة بمساعدة الجمهور، وعلى سبيل المثال لا الحصر: نيشان، جومانة بو عيد، باسم ياخور، محمد الشهري، ياسر السقاف، حسن الرداد، احمد فهمي، منى ابو حمزة، ميس حمدان، خالد البريكي، حمد قلم، هاني رمزي، سعيد بن مانع وغيرهم.
البرنامج عبارة عن توليفة جمعت بين الحوار الفني والرياضي والاجتماعي، في قالب ترفيهي مزيّن بالمعلومات العامة والمسابقات والجوائز، إذ استضاف البرنامج نخبة المجتمع الفني من مغنين وممثلين ورياضيين مثل الهام علي، فؤاد عبد الواحد، اصيل هميم، محمد نور، سلوم حداد، زهرة عرفات، يارا، ماجد المصري، داوود حسين،عبد المنعم عمايري، احمد العونان وغيرهم.
للمرة الأولى في العالم، تنفرد هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة العربية السعودية في تقديم هذه الفكرة الجديدة بتعاون مشترك مع شركتي Ogmented ونبض الخليج ، وبتوقيع خاص من المخرج والمنتج اللبناني المبدع باسم كريستو، الذي لطالما تميّز في تقديم الأفكار الجديدة والبرامج المختلفة خلال مسيرته الإبداعية الطويلة.
main 2024-04-06 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
سالم عوض الربيزي: “ما خفي أعظم: حين ينطق الصمود ويُفضح الزيف”
برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة لم يكن مجرد وثائقي إعلامي، بل شهادة حية تُخلد ملحمة نضال الشعب الفلسطيني ومصدر إلهام لكل من يؤمن بالحرية والكرامة. ظهر في البرنامج القائد الأسطوري محمد الضيف كرمز خالد يقود المعركة بإيمان راسخ وروح لا تُهزم، فيما جسد الشهيد يحيى السنوار صورة القائد الملهم الذي يزرع الأمل ويُشعل جذوة المقاومة. رجال القسام الذين استعرضهم الوثائقي لم يكونوا مجرد جنود، بل أساطير تُدون سيرهم في صفحات التاريخ، رجال من طينة استثنائية صنعوا المجد بإرادتهم وأرواحهم، راسمين طريق تحرير القدس بدمائهم الزكية.
البرنامج لم يكن فقط وثيقة بصرية، بل رسالة معنوية زعزعت دعاية العدو وأظهرت زيف إعلامه، الذي طالما حاول تضخيم انتصاراته الوهمية وتحميل المقاومة مسؤولية الدمار. عدسات القسام، عبر الإعلام العسكري، قدمت الحقيقة كما هي، وأبهرت العالم بحجم الإنجازات رغم التضحيات الجسيمة. في زمنٍ يُصنف فيه الإعلام كسلاح، استطاعت المقاومة قلب الموازين وكشف كذب الاحتلال الذي روّج لصورة جيشه الذي لا يُقهر، ولجهاز مخابراته الذي ادعى أنه عصي على الاختراق.
ما كشفه “ما خفي أعظم” كان بمثابة صفعة لإسرائيل وداعميها، حيث أظهر كيف استطاعت حماس أن تهزم الغطرسة العسكرية والتكنولوجيا المتقدمة بعبقرية التخطيط وعزيمة المقاومين. لقد تحوّل ما تفاخر به الاحتلال من منظومات أمنية وصناعات متطورة إلى رماد تحت أقدام المجاهدين، في دليل حي على أن الإيمان بالله والإصرار على الحق يتفوقان على أقوى الأسلحة وأعتى الجيوش.
ورغم الألم والخسائر، فإن روح الشعب الفلسطيني ومقاومته أثبتت للعالم أن تحرير الأرض والمقدسات ليس مجرد حلم، بل هو وعد يتحقق بالتضحيات. خمسون ألف شهيد قضوا على درب الحرية، وطريق القدس تاركين وراءهم إرثاً من الفداء وراية مرفوعة لن تنكسر. وأمام محاولات الاحتلال لترويج دعايته الكاذبة، كان “ما خفي أعظم” صوت الحقيقة الذي يُلهم الأحرار ويعيد صياغة المعركة كمعركة إرادة وصمود.
هذه الوثيقة لم تكن مجرد سرد للتاريخ، بل هي صرخة في وجه الظلم، تؤكد أن أمة تؤمن بوعد الله وتضحي من أجله لن تُهزم أبداً، وأن النصر قادم مهما طال الطريق بإذن الله.