لماذا ينشط الموساد الإسرائيلي في تركيا؟ خبير مصري يجيب
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أوضح المحلل السياسي المصري والخبير في الشأن التركي، هاني الجمل، أنه توجد عدة أسباب تجعل الموساد "يتخذ من تركيا هدفا للعمليات الاستخباراتية التجسسية".
إقرأ المزيد تركيا تعتقل خلية جديدة للموسادورد المحلل السياسي، على سؤال لـRT حول اعتقال تركيا لشبكة تابعة للموساد الإسرائيلي على أراضيها، مؤخرا، قائلا: "هناك عدة أسباب تجعل الموساد يتخذ من تركيا هدفا للعمليات الاستخباراتية التجسسية، أولها الموقع الجغرافي حيث تعد من البلدان ذات الجغرافيا السياسية والإستراتيجية المتسعة التي تتداخل مع العديد من الدول العربية والأوروبية والآسيوية فضلا عن تمتعها بشواطئ على عدة بحار، و فضلا عن كونها محطة هامة في ترانزيت العرقيات والاثنيات التي تعيش بداخلها أو تعبر حدودها، ولهذا فهي مسرح خصب للعمليات الاستخباراتية سواء المباشرة ضدها أو العابرة لحدودها".
وأضاف: "يأتي بجانب أهم عامل وهو مجابهة تركيا لجهاز الموساد الإسرائيلي في أكثر من عملية منذ عام 2008 وحتى الآن خاصة بعد احتضان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قادة "حماس" واستقبالهم في تركيا وهو ما يتزامن مع التقارب التركي الإيراني وبالتالي صارت تركيا الحليف الإستراتيجي لإسرائيل، هدف للعمليات الاستخباراتية، وهو ما عبر عنه الموساد الذي شعر بالإنزعاج من تعيين هاكان فيدان رئيسا للاستخبارات الوطنية التركية منذ عام 2010 وبذلك أصبح الهجوم واضح، وقتها أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، عدم ثقتهم في تركيا بسبب احتمال تسريب هاكان فيدان، معلومات إلى إيران ولذلك دعمت إسرائيل عملية "سلام تحيد" والتي كانت محاولات من جماعة "فيتو FETÖ" التركية التي تلقت دعما من إسرائيل والولايات المتحدة لإسقاط حكومة أردوغان من خلال عمليات قضائية وتلتها بمحاولة انقلاب عسكري في 15 يوليو 2016 لكنها فشلت، أما الآن فهدف إسرائيل هو تهديدات وهجمات "مفتوحة" و"خفية" ردا على الموقف التركي من عمليات الإبادة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وإعلانها استهداف قادة "حماس" في أي مكان سواء في تركيا أو لبنان أو قطر، وهو الأمر الذي جاء مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليحقق نصرا عزيزا لم تحققه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة طيلة أكثر من نصف عام، وهو ما أكدته التسجيلات الصوتية لرئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، وهو ما وقع فعليا في يناير 2024 عندما قتل "الرقم الثاني" في "حماس" صالح العاروري، و3 آخرون في بيروت بطائرة مسيرة إسرائيلية".
وتابع الجمل: "وقد نجحت تركيا في تنفيذ "عملية الخلد 2" التي تم تنظيمها بشكل متزامن في اسطنبول ضد عناصر المخابرات الإسرائيلية بالخلية التي كان يترأسها حمزة تورهان آيبرك، وهو مدير أمن سابق فصل على خلفية انتمائه لتنظيم "فتح الله غولن" المحظور في تركيا هذا وقد أصدرت محكمة تركية في يناير الماضي أمرا بالقبض على 15 شخصا وترحيل 8 آخرين مشتبه في وجود صلات بينهم وبين الموساد واستهداف فلسطينيين يعيشون في تركيا، وعدت العملية التي عرفت باسم "نيكروبوليس" (مدينة الموتى) ردا على التهديدات الإسرائيلية باستهداف قيادات "حماس" وهي من أهم العمليات تحت قيادة إبراهيم كالين، كرئيس الاستخبارات الوطنية التركية بعد هاكان فيدال، وتعد هذه العملية الاستخباراتية هي المحك الأول في تكتيك يعرف بـ"الطعم" والذي يتضح فيه أن آيبرك، أعطى معلومات عن أشخاص وشركات من أصول شرق أوسطية بجانب المعلومات المتعلقة بالفلسطينيين للموساد الإسرائيلي، ونجاح تركيا في هذه العملية يعد ضربة استباقية للموساد وخططه في تنفيذ عمليات الاغتيال السياسي علي الأراضي التركية".
وقال: "يستخدم الموساد الأشخاص الذين يتم تجنيدهم في تركيا سواء كانوا محليين أو أجانب كعملاء على أساس "تكتيكي" أي كعملاء يعملون لفترات قصيرة".
وأشار الخبير إلى أنه "يتواصل جهاز الإستخبارات الإسرائيلي مع مصادره من خلال تطبيقات "تلغرام" و"واتساب" ويتواصل مع مصادره كتابيا فقط أما بالنسبة للمدفوعات لمصادره فيستخدم جهاز الاستخبارات وسطاء محليين ويحاول إخفاء أثر الأموال باستخدام العملات الرقمية ونظام التحويلات البنكية".
وأعلن وزير الداخلية التركية علي ييرلي كايا، أمس الجمعة، اعتقال خلية جديدة من ثمانية أشخاص، يعملون لمصلحة الموساد الإسرائيلي، على الأراضي التركية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار تركيا اسطنبول التجسس الموساد بنيامين نتنياهو حركة حماس رجب طيب أردوغان فتح الله غولن ناصر حاتم فی ترکیا وهو ما
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية على 3 من قيادات حماس في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ستة من كبار مسؤولي حركة حماس، نصفهم يقيم في تركيا.
وجاء في بيان الوزارة أن ثلاثة من هؤلاء الأشخاص موجودون في تركيا.
مسؤولوا حماس المفروض عليهم عقوبات، هم: عبد الرحمن إسماعيل عبد الرحمن غنيمات، وموسى داوود محمد عكاري، وسلامة مرعي.
ويقيم غنيمات في تركيا، وهو عضو منذ فترة طويلة في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وأنشأ وحدة مسؤولة عن تعزيز مصالح حماس في الضفة الغربية، وتورط في عدة هجمات في إسرائيل.
وقيل إن عكاري توسط في تحويل الأموال من تركيا إلى غزة والضفة الغربية نيابة عن حماس، وأدين سابقًا بقتل شرطي حدود إسرائيلي.
ومرعي يقيم في تركيا وشارك في الوساطة المالية نيابة عن حماس، وسُجن عام 1993 بتهمة قتل جندي إسرائيلي في هجوم في الضفة الغربية.
ومؤخرا، قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر إن أعضاء حماس ”يزورون تركيا من وقت لآخر“، لكن ”الادعاءات بأن المكتب السياسي لحماس انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة“.
في اليوم نفسه نفى الحساب الرسمي لحماس على تطبيق تيليجرام هذه المزاعم التي أوردتها تقارير إسرائيلية.
وجاء في الرسالة، نقلاً عن مصادر في الحركة، أن الادعاءات بأن قادة حماس غادروا قطر إلى تركيا ”ليست سوى شائعات“.
وعقب بيان أنقرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إنهم على علم بنبأ توجه قادة حماس إلى تركيا.
وقال ميلر “سنوضح للحكومة التركية أن الأمور لا يمكن أن تستمر كما كانت من قبل فيما يتعلق بحماس”.
Tags: الولايات المتحدةتركياحماسواشنطن