أوضح المحلل السياسي المصري والخبير في الشأن التركي، هاني الجمل، أنه توجد عدة أسباب تجعل الموساد "يتخذ من تركيا هدفا للعمليات الاستخباراتية التجسسية".

إقرأ المزيد تركيا تعتقل خلية جديدة للموساد

ورد المحلل السياسي، على سؤال لـRT حول اعتقال تركيا لشبكة تابعة للموساد الإسرائيلي على أراضيها، مؤخرا، قائلا: "هناك عدة أسباب تجعل الموساد يتخذ من تركيا هدفا للعمليات الاستخباراتية التجسسية، أولها الموقع الجغرافي حيث تعد من البلدان ذات الجغرافيا السياسية والإستراتيجية المتسعة التي تتداخل مع العديد من الدول العربية والأوروبية والآسيوية فضلا عن تمتعها بشواطئ على عدة بحار، و فضلا عن كونها محطة هامة في ترانزيت العرقيات والاثنيات التي تعيش بداخلها أو تعبر حدودها، ولهذا فهي مسرح خصب للعمليات الاستخباراتية سواء المباشرة ضدها أو العابرة لحدودها".

وأضاف: "يأتي بجانب أهم عامل وهو مجابهة تركيا لجهاز الموساد الإسرائيلي في أكثر من عملية منذ عام 2008 وحتى الآن خاصة بعد احتضان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قادة "حماس" واستقبالهم في تركيا وهو ما يتزامن مع التقارب التركي الإيراني وبالتالي صارت تركيا الحليف الإستراتيجي لإسرائيل، هدف للعمليات الاستخباراتية، وهو ما عبر عنه الموساد الذي شعر بالإنزعاج من تعيين هاكان فيدان رئيسا للاستخبارات الوطنية التركية منذ عام 2010 وبذلك أصبح الهجوم واضح، وقتها أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، عدم ثقتهم في تركيا بسبب احتمال تسريب هاكان فيدان، معلومات إلى إيران ولذلك دعمت إسرائيل عملية "سلام تحيد" والتي كانت محاولات من جماعة "فيتو FETÖ" التركية التي تلقت دعما من إسرائيل والولايات المتحدة لإسقاط حكومة أردوغان من خلال عمليات قضائية وتلتها بمحاولة انقلاب عسكري في 15 يوليو 2016 لكنها فشلت، أما الآن فهدف إسرائيل هو تهديدات وهجمات "مفتوحة" و"خفية" ردا على الموقف التركي من عمليات الإبادة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وإعلانها استهداف قادة "حماس" في أي مكان سواء في تركيا أو لبنان أو قطر، وهو الأمر الذي جاء مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليحقق نصرا عزيزا لم تحققه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة طيلة أكثر من نصف عام، وهو ما أكدته التسجيلات الصوتية لرئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، وهو ما وقع فعليا في يناير 2024 عندما قتل "الرقم الثاني" في "حماس" صالح العاروري، و3 آخرون في بيروت بطائرة مسيرة إسرائيلية".

وتابع الجمل: "وقد نجحت تركيا في تنفيذ "عملية الخلد 2" التي تم تنظيمها بشكل متزامن في اسطنبول ضد عناصر المخابرات الإسرائيلية بالخلية التي كان يترأسها حمزة تورهان آيبرك، وهو مدير أمن سابق فصل على خلفية انتمائه لتنظيم "فتح الله غولن" المحظور في تركيا هذا وقد أصدرت محكمة تركية في يناير الماضي أمرا بالقبض على 15 شخصا وترحيل 8 آخرين مشتبه في وجود صلات بينهم وبين الموساد واستهداف فلسطينيين يعيشون في تركيا، وعدت العملية التي عرفت باسم "نيكروبوليس" (مدينة الموتى) ردا على التهديدات الإسرائيلية باستهداف قيادات "حماس" وهي من أهم العمليات تحت قيادة إبراهيم كالين، كرئيس الاستخبارات الوطنية التركية بعد هاكان فيدال، وتعد هذه العملية الاستخباراتية هي المحك الأول في تكتيك يعرف بـ"الطعم" والذي يتضح فيه أن آيبرك، أعطى معلومات عن أشخاص وشركات من أصول شرق أوسطية بجانب المعلومات المتعلقة بالفلسطينيين للموساد الإسرائيلي، ونجاح تركيا في هذه العملية يعد ضربة استباقية للموساد وخططه في تنفيذ عمليات الاغتيال السياسي علي الأراضي التركية".

وقال: "يستخدم الموساد الأشخاص الذين يتم تجنيدهم في تركيا سواء كانوا محليين أو أجانب كعملاء على أساس "تكتيكي" أي كعملاء يعملون لفترات قصيرة".

وأشار الخبير إلى أنه "يتواصل جهاز الإستخبارات الإسرائيلي مع مصادره من خلال تطبيقات "تلغرام" و"واتساب" ويتواصل مع مصادره كتابيا فقط أما بالنسبة للمدفوعات لمصادره فيستخدم جهاز الاستخبارات وسطاء محليين ويحاول إخفاء أثر الأموال باستخدام العملات الرقمية ونظام التحويلات البنكية".

وأعلن وزير الداخلية التركية علي ييرلي كايا، أمس الجمعة، اعتقال خلية جديدة من ثمانية أشخاص، يعملون لمصلحة الموساد الإسرائيلي، على الأراضي التركية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار تركيا اسطنبول التجسس الموساد بنيامين نتنياهو حركة حماس رجب طيب أردوغان فتح الله غولن ناصر حاتم فی ترکیا وهو ما

إقرأ أيضاً:

رئيس الاستخبارات التركية يجتمع بمسؤولين من حماس في أنقرة

التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، الجمعة، قادة من المكتب السياسي لحركة حماس، وبحث معهم المستجدات الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وكشفت مصادر أمنية تركية، أن قالن عقد لقاء مع قادة من المكتب السياسي لحماس في العاصمة أنقرة.

وأوضحت المصادر أن اللقاء تناول قضايا مثل المرحلة الأخيرة التي وصلت إلى مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، وتبادل الأسرى.


ووفقا للمصادر، بحث الجانبان خلال اللقاء الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة التي تشهد مأساة إنسانية، ولإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

وتم خلال اللقاء التأكيد على الموقف البنّاء والإيجابي لحركة حماس خلال المفاوضات، وأن طرح إسرائيل شروطا جديدة على نص المقترح الذي يحظى بدعم وقبول بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يزيد من صعوبة التوصل إلى وقف إطلاق النار.

كما تم التعبير عن القلق من استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تؤدي إلى حدوث مجازر.

ويحرص جهاز الاستخبارات التركي على مواصلة اتصالاته مع الأطراف وجميع الجهات المعنية لضمان وقف إطلاق النار منذ بداية عملية التفاوض.

ويؤدي جهاز الاستخبارات التركي دورًا مهمًا في هذه العملية باتباع دبلوماسية مكثفة مع جميع الجهات الفاعلة، وخاصة القيادة العليا لحماس، وإسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة.

ومنذ 10 أشهر تقريبا، تتعثر جولات المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

مقالات مشابهة

  • تركيا: الآلاف يشاركون في تشييع جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور إزغي إيغي إلى مثواها الأخير
  • لماذا فشل انتقال تريزيجيه إلى الأهلي قبل التوقيع مع الريان؟ وسيط الصفقة يجيب
  • لماذا تراجع مستوى نابولي؟.. كونتي يجيب
  • أهم الوجبات وأوقات الراحة والأنشطة أثناء اليوم الدراسي.. خبير أغذية يجيب
  • رئيس الاستخبارات التركية يلتقي قادة من حماس
  • تفاصيل اجتماع حماس مع رئيس الاستخبارات التركية
  • رئيس الاستخبارات التركية يجتمع بمسؤولين من حماس في أنقرة
  • هل تستطيع إسرائيل تنفيذ خطة الجنرالات بشمال غزة؟ خبير عسكري يجيب
  • نقل جثمان “عائشة” التركية التي استشهدت برصاص الإحتلال الإسرائيلي
  • مراسم تشييع جثمان الشهيدة التركية "عائشة" التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي