اشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان بعد ساعات من إعلان دعم الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
اندلعت معارك كبيرة على طول الحدود المتوترة بين أذربيجان وأرمينيا ليل السبت، مع أنباء عن إطلاق نار كثيف من الجانبين وسط جهود غربية لإحلال السلام في جنوب القوقاز الذي مزقته الحرب.
وأفادت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان لها، اليوم السبت، بوقوع اشتباكات في أجزاء كثيرة من الحدود إلى جانب تحرك عشرات المركبات العسكرية، زاعمة أن الدولة المجاورة تسعى بشكل واضح إلى تحقيق هدف استفزازي -وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية اليوم السبت.
ومع ذلك، وفقا لوزارة الدفاع الأذربيجانية، فتحت القوات الأرمينية النار على مواقعها أكثر من 30 مرة منذ يوم الجمعة.
وقالت أذربيجان إن الادعاءات الأخيرة – من دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك فرنسا – بأنها قد تستعد لشن هجوم جديد ضد أرمينيا لا أساس لها من الصحة وتخلق توترًا في المنطقة وتعرقل عملية السلام.
وأفادت أذربيجان أن أرمينيا تقوم ببناء معدات عسكرية على طول الحدود، ونشرت لقطات تزعم أنها تظهر مركبات نقل غير مدرعة تصطف بالقرب من الحدود.
ونفت أرمينيا هذه المزاعم، لكنها نشرتها على نطاق واسع في وسائل الإعلام الرسمية الروسية، في حين اتهمت موسكو الغرب بمحاولة "جر جنوب القوقاز إلى مواجهة جيوسياسية"، وخاضت أرمينيا وأذربيجان عدة حروب دامية في السنوات الأخيرة، وخرجت أذربيجان منتصرة في كل منها.
والتقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، بـ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بأكثر من ربع مليار يورو لدعم اقتصاد أرمينيا في مواجهة التوترات الإقليمية المتزايدة والتوترات في علاقاتها مع حليفتها التقليدية روسيا.
ومع تصاعد الغضب في الكرملين بسبب فشله في دعم أرمينيا في مواجهتها مع أذربيجان، قامت الحكومة الأرمينية بتجميد عضويتها فعليًا في التحالف العسكري لموسكو، وأرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، بل وألمحت إلى أنها قد تتقدم ذات يوم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معارك أذربيجان أرمينيا القوات الأرمينية إطلاق نار السلام الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: لا نخطط للتوسط في التسوية الأوكرانية ونواصل الدعم العسكري لكييف
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لا يخطط للعب دور الوسيط في أي تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، مشددا على عزمه مواصلة تقديم الدعم العسكري للحكومة الأوكرانية.
وأوضح المتحدث باسم التكتل، أنور النوني، أن بروكسل ليس لديها أي نية لملء الفراغ في الوساطة إذا تراجعت الولايات المتحدة عن هذا الدور، قائلا: "نحن لا نريد التكهن الآن، لكن أولويتنا تبقى دعم أوكرانيا لتعزيز موقفها. نواصل تقديم المساعدات العسكرية، حيث تعهدت دول الاتحاد بتقديم 23 مليار يورو هذا العام، كما أنجزنا ثلثي خطة توريد الذخائر المقررة لعام 2024".
وجاءت تصريحات النوني ردا على تساؤلات حول استعداد الاتحاد الأوروبي أو أعضائه لقيادة جهود الوساطة، خاصة في ظل تصاعد الحديث عن احتمال انسحاب واشنطن من هذا الدور.
موقف روسيا: الدعم الغربي "لعب بالنار"
من جهتها، تعتبر روسيا أن تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا يُعقّد أي فرص للتسوية السلمية، ويرفع من مستوى التورط المباشر لدول "الناتو" في الصراع، وهو ما وصفه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بـ "لعب بالنار".
وأكد لافروف أن أي شحنات أسلحة متجهة إلى أوكرانيا ستكون أهدافا مشروعة للقوات الروسية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو "ليسوا مجرد مزودين للسلاح، بل شركاء فعليين في الحرب عبر تدريب القوات الأوكرانية في دول مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا".
بدوره، حذر الكرملين من أن الاستمرار في ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة، مؤكدا أن هذا النهج يقوّض أي إمكانية للحلول الدبلوماسية ويزيد من التصعيد