يستحقون 500 ريال.. ولكن!
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
أثار قرار زيادة رواتب مُديري العموم 500 ريال عُماني، جدلًا واسعًا في المُجتمع، ويظهر أنَّ هذه الزيادة الكبيرة جاءت في وقت غير ملائم وفي خضم خطة التوازن المالي، وفي الوقت الذي تمَّ فيه الخصم من رواتب الموظفين في مطلع شهر يناير المنصرم، وهو ذات التوقيت الذي تسري فيه هذه الزيادة لمديري العموم؛ الأمر الذي جعل بعض الموظفين يعتقدون أنَّ هذا الخصم والذي شمل قضم العلاوة السنوية أيضًا، جاء من أجل هذه الزيادة، وهم يتهامسون سرًا فيما بينهم قائلين "من كذاك خصموا رواتبنا علشان يعطوهن مديري العموم يعني خُذ من الصغير واعط الكبير"، وهكذا تمَّ الربط بين زيادة رواتب مديري العموم وخصم رواتب المُوظفين.
كما إنَّ هذه الزيادة جاءت بالتزامن مع المطالبات بمنح الباحثين عن عمل معونة مالية تعينهم على تدبير أمورهم الحياتية، وكذلك المسرحين من العمل، وزيادة مخصصات أسر الضمان الاجتماعي والأسر المعسرة، وأصحاب الدخل المحدود، وربات البيوت، وزيادة الحد الأدنى للأجور وهو 325 ريالًا، والذي يُعد مبلغًا زهيدًا جدًا، ولا يكفي لتوفير حياة كريمة لمن يتقاضونه، مع زيادة منفعة الأطفال وهي 10 ريالات؛ إذ تبيّن أنها غير كافية.
أيضًا هناك مطالبات بزيادة رواتب كل الموظفين في الدولة التي نقصت ولم تزد منذ سنوات طويلة، مع تطورات الحياة المتسارعة والغلاء الذي شمل كل شيء تقريبًا.
ثم ماذا عن بقية المديرين والذين لا تقل مسؤولياتهم والمهام التي يقومون بها عن مسؤوليات ومهام مديري العموم، ألّا يستحق هؤلاء زيادة في رواتبهم حتى لو كانت أقل عن زيادة رواتب مديري العموم؟!
وماذا عن الترقيات المتأخرة؟ حين ينتظر الموظف 10 سنوات أو أكثر ثم يتفاجأ عندما تأتي الترقية بعد الانتظار الطويل أن المبلغ المالي مقابل هذه الترقية، قليل جدًا؛ نظرًا لمرور كل هذه السنوات!
ينبغي كذلك إعادة النظر في معاشات التقاعد ومكافأة نهاية الخدمة وخاصة للموظفين التابعين لمنظومة الخدمة المدنية.
إن مديري العموم يستحقون تلك الزيادة، لكن العدالة تقتضي أن تشمل الزيادة في الرواتب كل الموظفين، وأن مما يجافي هذه العدالة أن يتم الخصم من رواتب فئة من الموظفين، فيما تحدث زيادة كبيرة في رواتب فئة أخرى! وأن تُترك قضية الباحثين عن عمل تتضخم دون حلول جذرية لها، وتستمر مشكلة المُسرَّحين عن عمل وهي تؤرق مجموعة من أفراد المجتمع لا يُستهان بها. وأن توجد أسر في المجتمع تعاني العوز وتعيش على الصدقات والزكاة والمساعدات؛ لأنَّ ما تحصل عليه هذه الأسر من الحكومة لا يكفي.. ولا نحسد مديري العموم، لكن كما زيدت رواتب مديري العموم ينبغي زيادة رواتب غيرهم؛ لأن جميع من يعيشون في هذا الوطن الغالي يستحقون الخير والعيش الكريم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المملكة تستضيف الاجتماع الرابع لجمعية النواب العموم العرب
تستضيف المملكة العربية السعودية، ممثلة في النيابة العامة، الاجتماع السنوي الرابع لجمعية النواب العموم العرب في مدينة نيوم خلال الفترة من ١٨ إلى ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤م.
ويشارك في الاجتماع عدد من أصحاب المعالي والسعادة النواب العموم ورؤساء هيئات الادعاء العام من الدول العربية الشقيقة. يُصاحب الاجتماع ورش عمل بالتعاون مع كلٌ من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” وجامعة تبوك بعنوان “الذكاء الاصطناعي والعدالة الجنائية، وحجية إجراءات التحقيق”، ويأتي في إطار جهود المملكة لتعزيز التعاون القضائي بين الدول العربية ومكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود.
اقرأ أيضاًالمجتمعقدمه مدير فرع وزارة البيئة.. أمير الحدود الشمالية يتسلّم تقرير الزراعة البعلية الموسمية بالمنطقة لعام 2024
وتأتي استضافة المملكة للاجتماع ضمن إطار حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- على تعزيز وتطوير العلاقات مع الأشقاء العرب، ومد جسور التواصل المستمر، لمكافحة الجرائم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ومكافحة الجرائم المنظمة عبر الوطنية وخطورتها على اقتصاديات الأفراد والمجتمع، والتأكيد على ضرورة التكامل القضائي، لتحقيق العدالة الجنائية الناجزة.
يُذكر أن الاجتماع يهدف الى تعزيز التعاون القضائي وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على توظيف التكنولوجيا الحديثة لمكافحة الجرائم المستجدة.