أفاد تقرير أممي حديث أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، حيث أكثر من نصف الأسر في البلاد غير قادرة على الحصول على الغذاء الكافي.

وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP)، في تقرير جديد بشأن "حالة الأمن الغذائي في اليمن"، إن مستوى انعدام الأمن الغذائي في البلاد وصل في فبراير 2024، وصل إلى أعلى مستوى مسجل خلال الأشهر الـ 17 الماضية، حيث أبلغت 53% من الأسر التي شملها المسح إلى عدم قدرتها على الوصول إلى الغذاء الكافي.

وأضاف التقرير أن تدهور حالة الأمن الغذائي تشمل كافة أنحاء البلاد، وإن تفاوتت من محافظة إلى أخرى، وتمثل زيادة بنسبة 1% عن الشهر السابق (يناير)، وبنسبة 8% مقارنة بشهر فبراير من العام 2023.

وأشار "الغذاء العالمي"، في تقريره، إلى أن معدل انتشار عدم كفاية استهلاك الغذاء بين الأسر بلغ 57% خلال فبراير 2024، في المحافظات الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها (IRG)، وبزيادة قدرها 10% على أساس سنوي.

وأرجع ذلك إلى "تدهور أسعار الصرف للعملة المحلية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، ونقص الإيرادات بسبب انخفاض صادرات النفط الخام وتدفقات التحويلات المالية وانخفاض احتياطيات العملات الأجنبية، وتدهور الوضع الاقتصادي الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود إلى مستويات غير مسبوقة، ما جعل العديد من الأسر غير قادرة على الحصول على الغذاء الكافي".

وأوضح التقرير أن نسبة الأسر في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثيين (SBA) شمال البلاد، غير القادرة على تلبية الحد الأدنى المقبول من الاستهلاك الغذائي وصلت إلى أعلى مستوى خلال الأشهر الستة عشر الماضية، مع إبلاغ حوالي 51% من هذه الأسر عن عدم قدرتها الوصول إلى الغذاء الكافي، وبزيادة قدرها 11% مقارنة بشهر نوفمبر الماضي وبنسبة 8% على أساس سنوي، "ويرتبط ذلك بشكل رئيسي بالتوقف المستمر للمساعدات الغذائية، التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي".

وكشفت بيانات المسح أن ما يقرب من 17% من الأسر التي شملها المسح في مناطق نفوذ الحكومة ذكرت أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يمثل تحدياً رئيسياً للوصول إلى نظام غذائي مناسب، الأمر الذي قد يفاقم من تدهور الأمن الغذائي خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل نقص التمويل الذي يعانيه البرنامج.

وحذر برنامج الغذاء العالمي من أن تؤدي تداعيات التوتر الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة في البحر الأحمر، إلى جانب الفجوة الناجمة عن توقف المساعدات الغذائية، إلى تأثيرات سلبية على أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، خلال الأشهر المقبلة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الأمن الغذائی فی الغذاء العالمی إلى أعلى مستوى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة قلقة بشأن المدنيين الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق

الأمم المتحدة: أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء وضع المدنيين الفارين من انعدام الأمن في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، فضلا عن صعوبة وصول العاملين في المجال الإنساني إليهم، وتشير تقديرات السلطات المحلية إلى أن أربعة آلاف نازح من أولو وبلدات أخرى في منطقة باو يتجهون نحو مدينة الدمازين، عاصمة الولاية، التي تبعد حوالي 230 كيلومترا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن حوالي 600 شخص وصلوا إلى المدينة حتى الآن، وإنهم يقيمون في موقع للنازحين.

وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، قال السيد دوجاريك إن استمرار انعدام الأمن والقيود البيروقراطية حال دون وصول شركاء الأمم المتحدة الإنسانيين إلى المناطق المتضررة. وأضاف: "ندعو مجددا إلى توفير وصول إنساني آمن ومستدام ودون عوائق لجميع المحتاجين".

وأفاد دوجاريك بالإبلاغ أيضا عن وصول وافدين جدد من جنوب السودان إلى أجزاء أخرى من ولاية النيل الأزرق في الأسابيع الأخيرة، "مما يدل على التعقيد المتزايد للوضع في المنطقة".  

مقالات مشابهة

  • شاهد | انعدام الغذاء يرصُّ طوابير الجوعى في غزة برعاية أمريكية
  • الذهب الملاذ الآمن في 2025 وسط تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.. تحليل
  • خبير يكشف أسباب التسمم الغذائي.. فيديو
  • ارتفاع أسعار الذهب مجدداً فوق مستوى 3000 دولار للأوقية
  • ارتفاع أسعار الذهب فوق مستوى 3000 دولار للأوقية
  • خلي بالك.. أشياء تجعلك أكثر عرضة للنوبة القلبية
  • مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين وأمن المنطقة''
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن المدنيين الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق
  • ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بعد تراجعها لأدنى مستوى في أربعة أسابيع
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق