9.1 مليون ريال إيرادات "تنمية معادن عمان" بنهاية 2023.. و78.8 مليون ريال إجمالي الاستثمارات في الشركات التابعة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
◄ تقليل صافي الخسائر المحققة بنسبة 55%
◄ ارتفاع قيمة الأصول إلى 136.4 مليون ريال بنهاية 2023
◄ مسح 7 مناطق امتياز بمساحة 16000 كيلومترا مربعا
◄ إسناد وتنفيذ مشاريع ضخمة لتعزيز التنافسية في الأسواق العالمية
◄ 73% نسبة التعمين بنهاية العام الماضي
◄ بدء التشغيل التجاري لمشروع مزون للنحاس في الربع الثاني من 2026
الرؤية- مريم البادية
أكد الدكتور بدر الخروصي رئيس مجلس إدارة شركة تنمية معادن عمان، أن الشركة أحزت تقدما ملحوظا في عدد من المشاريع الرئيسية، وواصلت تركيز جهودها على بناء وتطوير مجموعة من المشاريع التي هي حصيلة عمليات الاستكشاف والتنقيب.
وأوضح أن الشركة تمضي قدما في تنفيذ مشروعها الشامل في الاستكشاف والتنقيب عن الخامات المعدنية بهدف بناء قاعدة بيانات جيولوجية وخرائط متكاملة للموارد المعدنية لمناطق الامتياز، الأمر الذي سيسهم في تعزيز محفظة الشركة من الأصول الجيولويجة باعتبارها مرتكزا مهما في تطوير المشاريع التعدينية وتعظيم القيمة الاقتصادية للمعادن بالسلطنة.
وأوضح التقرير السنوي ارتفاع إيرادات الشركة بنسبة 191% لتصل إلى 9.1 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ 2.9 مليون ريال عُماني في عام 2022، كما تمكنت من تقليل صافي الخسائر المحققة مقارنة مع الموازنة المعتمدة بنسبة 55%، حيث بلغت الخسارة المحققة مع نهاية 2023 ما يقارب 2.5 مليون ريال عماني مقارنة بـ 5.6 مليون ريال عماني المبلغ المعتمد في الموازنة.
وبلغ إجمالي قيمة استثمارات الشركة الأم في الشركات التابعة لها ما يقارب 78,8 مليون ريال عماني مع نهاية 2023 مقارنة بـ 73,5 مليون ريال عماني في عام 2022، بزيادة قدرها 5,3 مليون ريال عماني، كما ارتفع استثمار المجموعة في الشركات الزميلة بنسبة 25%، ليصل إلى 10,8 مليون ريال عماني مع نهاية عام 2023 مقارنة بـ 8,6 مليون ريال عماني لذات الفترة من عام 2022.
وبين التقرير أن الشركة استطاعت في عام 2023 تحقيق نمو بنسبة 7% في أصول الاستكشاف والتي بلغت 111.9 مليون ريال عُماني بنهاية عام 2023 مقارنة بـ 104.5 مليون ريال عُماني في عام 2022، ونتج عن هذه الزيادة نمو أصول مناطق الامتياز 12A-1 (مشروع مزون للنحاس) و 12-B و 13-B وكذلك مشروع الشويمية وغيرها .
وتضاعفت قيمة صافي أصول المجموعة خلال الستة أعوام الماضية لتصل إلى 136,4 مليون ريال عماني مع نهاية السنة المالية 2023 مقارنة بـ58,6 مليون ريال عماني في 2018.
وتمكنت الشركة من تحقيق 1,289,835 ساعة عمل آمنة دون وقوع إصابات مضيعة للوقت .
وأوضح التقرير أنه في نهاية السنة المالية 2023 تتمتع المجموعة بمركز مالي جيد مع ودائع ثابتة تبلغ 21 مليون ريال عماني، وتمتلك المجموعة صافي أصول متداولة تبلغ قيمتها 8,8 مليون ريال عماني في نهاية السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023.
وذكر التقرير أن برنامج الاستكشاف أحرز تقدما كبيرا خلال العام الماضي، حيث واصل فريق الاستكشاف في هذا العام من إجراء المسوحات الجيوفيزيائية الجوية بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن والجهات الحكومية الأخرى من مسح 7 مناطق امتياز بمساحة إجمالية تقدر حوالي 16000 كيلومترا مربعا، كما تم الإنتهاء من مرحلة جمع البيانات وتحليلها لـ 7 مناطق امتياز بمعدل انجاز بلغ نحو 74%.
وفي منتصف سبتمبر الماضي تم البدء في المرحلة الثانية من المسوحات الكهرومغناطيسية باستخدام طائرات الهيلوكبتر بهدف تحسين بعض الأهداف التي تم الحصول عليها من المسوحات الجيوفيزيائية الجوية.
وإلى جانب ذلك أرسل فريق الاستكشاف حوالي 1983 عينة لفحصها كجزء من البرنامج الإقليمي لجمع العينات الجيوكيميائية، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في هذا العام والتي تشمل حوالي 3 آلاف عينة، إذ أكملت الشركة حوالي 25000 مترا مربعا في برنامج استكشاف مناطق جديدة وأخرى قائمة.
وبيّن التقرير أن برامج الاستكشاف ساهمت في تحقيق نموا في حجم أصول الاستكشاف (حجم الموارد المعدنية) بنسبة 7%، وذلك نتيجة التوسع في برامج الاستكشاف والتنقيب؛ حيث استثمرت الشركة ما يقارب 5 ملايين ريال عُماني في أنشطة الاستكشاف المتنوعة والتي أثمرت بنمو حجم الموارد المعدنية في مناطق الامتياز 12A-1 (مشروع مزون للنحاس) و 12B، 13B، ومشروع الشويمية وغيرها.
وسلّط التقرير الضوء على سير برنامج الاستكشاف والتنقيب عن المعادن الفلزية والمعادن الصناعيـة الذي نفذته تنمية معادن عُمان خلال العام الماضي في مناطق جديدة وأخرى قائمة ضمن مناطق الامتياز التابعة لها، وقد شملت أنشطة الاستكشاف والتنقيب معادن استراتيجية مثل النحاس، والكروم، والجبس، والحجر الجيري، والسيليكا، والدولوميت.
وحققت تنمية معادن عُمان خطوات كبيرة في تنفيذ برنامج المسوحات الجيوفيزيائية الجوية، وقامت خلال العام الماضي بتطبيق هذا البرنامج في جزيرة مصيرة الذي ساهم بتحديد مناطق ذات مؤشرات أولية، ويعمل فريق الاستكشاف حالياً على عمليات الحفر الاستكشافي.
وأشار التقرير إلى جهود الشركة خلال عام 2023 في مجال الاستكشاف والتنقيب، ففي جانب المسوحات الجيوفيزيائية الجوية نجحت الشركة في تغطية ما يقارب 96,429 كيلومترا من خطوط الطيران شملت 7 مناطق امتياز تابعة للشركة، محققة بذلك تقدماً كبيراً بلغ قرابة 74%.
واستعرض التقرير السنوي أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تعمل الشركة على تطويرها والتي تستهدف إنتاج عدد من المعادن الفلزية والخامات الصناعية، منها: مشروع مزون للنحاس حيث أحرزت الشركة تقدماً ملحوظاً في مشروع مزون للنحاس الواقع في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة، وتم اعتماد قرار الاستثمار النهائي للمضي قدما في المشروع، وقامت الشركة بتعيين شركة ليكيبوديوم المحدودة الكندية لبدء أعمال التصميم الهندسي والمشتريات والإشراف الفني والتي باشرت أعمالها بنهاية العام. وتقوم الشركة حاليا بالتنسيق مع البنوك المحلية والإقليمية والدولية لتمويل المشروع على أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثاني من العام 2026.
وتواصل الشركة العمل على مشروع إعادة تطوير مناجم المربع 4 بولايتي صحار ولوى، حيث تم إسناد عمليات معالجة وتكثيف خام النحاس الذي ستنتجه الشركة من مناطق امتيازها الشمالية، إلى وحدة تكثيف خام النحاس التابعة لشركة موارد للتعدين والواقعة في منطقة وادي الجزي بولاية صحار.
وتواصل الشركة العمل على مشروع صحار للتيتانيوم، حيث بلغت نسبة إنجاز أعمال التصاميم الهندسية للمشروع 85%، وتم خلال العام البدء في عملية تصنيع أفران معالجة أكسيد التيتانيوم بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 150,000 طن، وتم إسناد عقد بناء محطة توليد الكهرباء للشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية (أونيك) وذلك بموقع المشروع في منطقة صحار الحرة بالإضافة إلى الأعمال الإنشائية التي تم إسنادها إلى شركة الهاجري، ومن المؤمل أن يتم التشغيل التجاري للمشروع خلال العام 2025.
وفيما يتعلق بمشروع إنتاج سبائك الفيروسيليكون، فقد أجرت شركة تنمية معادن عُمان وبالتعاون مع شركة ستورك إنترناشيونال تقييمًا فنيًا واقتصاديًا لتعديل فرن صهر النحاس التابع لشركة عُمان للتعدين لاستغلاله في عملية إنتاج سبائك الفيروسيلكون.
وفي ولاية محوت، يتم العمل على مشروع نقاء للملح لبناء أحواض تبخير الملح لإنتاج ما يقارب 1,5 مليون طن من الملح الخام سنويا باستخدام مياه البحر والتي سيتم استخدامها لتأسيس صناعات تحويلية محلية بما في ذلك المشاريع الكيميائية مثل الكلور القلوي ورماد الصودا وغيرها، إذ يهدف المشروع إلى إنتاج مادة البرومين الغنية بالمعادن والتي تدخل في عدد من الصناعات الكيميائية والدوائية.
وخلال العام الماضي انتهت الشركة من المرحلة التجريبية للمشروع، كما نجحت في استقطاب شريك استراتيجي لبدء دراسة الجدوى النهائية للمشروع، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري في عام 2026.
وفي مشروع الشويمية للمعادن الصناعية، تعكف الشركة حاليًا على استكمال دراسة الجدوى التفصيلية والحصول على قرار الاستثمار النهائي من مجلس الإدارة للمضي قدمًا في المشروع، وسيتضمن المشروع ميناء للتصدير بالإضافة إلى المناجم والخدمات المساندة.
وأظهرت نتائج برامج الاستكشاف والتنقيب التي تنفذها الشركة تواجد احتياطيات تجارية من خام السيليكا عالي الجودة في ولاية محوت بمحافظة الوسطى والتي تقدر بأكثر من 30 مليون طن، وقامت الشركة بتأسيس شركة الوسطى للتعدين لتتولى مهمة إدارة وتطوير المشروع، حيث باشرت في تنفيذ دارسة الجدوى الاقتصادية لإنتاج خام السيليكا عالي الجودة.
وباشرت الشركة خلال العام 2023 في دراسة الجدوى النهائية لمشروعي الدولوميت في منطقة ضباب والكوارتزيت بولاية قريات. كما بدأ التشغيل التجاري الحجر الجيري عالي النقاوة في منطقة الامتياز تابعة للشركة في وادي الجزي بولاية صحار، وفي منتصف عام 2023 بدأت مبيعات الشركة للأسواق المحلية والعالمية.
وأوضح التقرير أن شركة أحجار التعدين تقوم بإنتاج خام الجابرو من خلال محاجرها بولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة بخط إنتاج واحد بطاقة إنتاجية 1,2 مليون طن من الجابرو سنويا، كما تنتج الشركة عجلات الألمنيوم في منطقة صحار الصناعية بطاقة إنتاجية 1.2 مليون طن كأول مصنع لإنتاج عجلات الألمنيوم عالية الجودة للمركبات في السلطنة، وبعد توقف الشركة لمدة من الزمن عادت للإنتاج بطاقة وصلت إلى 20% في أكتوبر 2023.
وكشف التقرير عن إسهامات برامج المحتوى المحلي للشركة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة، فخلال العــام 2023 بلغت نسبة الإنفاق على المشتريات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 34% من إجمالي العقود وبقيمـة إجمالية بلغت 2.9 مليون ريال عُماني، وتمثلت الأعمال المناطة للشركات الصغيرة والمتوسطة ما بين الحفر الاستكشافي، وخدمات فحص العينات المخبرية، وتشغيل المحاجر.
كما تمت دعوة الشركات المحلية الناشئة للانضمام إلى برنامج تطوير الموردين وهو أحد المبادرات التي تستهدف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف رفع كفاءة الموردين وتشجيع الابتكار وتوفير الدعم الفني والتقني، ومن الأمثلة الناجحة على ذلك مشروع توطين صناعة صناديق العينات المعدنية في سلطنة عُمان من خلال عقد شراكة وتطوير مع شركة تاترونك الشرق الأوسط، أحد الشركات المحلية الناشئة في مجال إنتاج منتجات البلاستيك المتخصصة.
وأشار التقرير إلى أنه تم العمل على اعتماد برنامج حصر العقود للشركات المحلية والذي يشمل حصر الخدمات والمنتجات الوطنية التي يتعيّن على الشركات شراؤها وتوريدها من الشركات المحلية، الأمر الذي سيسهم في نمو الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز الإنتاج المحلي وتعزيز الصناعات الوطنية.
ومن بين هذه العقود أعمال الحفر الاستكشافي حيث تم طرح مناقصة للحفر الاستكشافي بقيمة 1,600,00 ريال سنويا، وخدمات المختبرات بحد أقصى 400,000 ريال سنويا، وكذلك المسوحات الطبوغرافية حيث تم تنفيذها في مشروعات النحاس والكروم والسيليكا والدولوميت والجبس.
وأفاد التقرير أن الشركة حققت في عام 2023 نسبة تعمين بلغت 73%، وتضم الشركة حاليا 240 موظفا ضمن شركاتها للتابعة، بينما يبلغ إجمالي موظفي المجموعة 928 موظفا، وخلال العام الماضي بلغت إجمالي عدد الساعات التدريبية للموظفين 4,342 ساعة تدريبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الإنتاج الحربي يتابع خطط التسويق لمنتجات الشركات التابعة
اجتمع المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي بالعاملين بقطاع التسويق بالهيئة القومية للإنتاج الحربي، بحضور المهندس إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، جاء ذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح وزير الدولة للإنتاج الحربي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار المتابعة المستمرة لمختلف ملفات العمل بالوزارة ومنها خطط تسويق المنتجات العسكرية والمدنية لشركات الإنتاج الحربي، مشيراً إلى أن خبرات الشركات التابعة وإمكانياتها التصنيعية والتكنولوجية والفنية تمكّنها من تصنيع منتجات مطابقة لمعايير الجودة العالمية وذات كفاءة عالية وبأسعار منافسة عن مثيلاتها في السوقين المحلي والدولي، وهو ما يستدعي وجود منظومة تسويق فعالة لتلك المنتجات.
وأكد الوزير "محمد صلاح" على اهتمام وزارة الإنتاج الحربي بتطوير منظومة التسويق بها وذلك من خلال تعزيز خبرات العاملين المتخصصين في مجال التسويق داخل الهيئة القومية للإنتاج الحربي وكذا العاملين بقطاعات التسويق في الشركات والوحدات التابعة، وذلك ضمن خطة عمل مبنية على الأساليب الحديثة للإرتقاء بمستوى خدمة العملاء، والتوسع في الاشتراك بمختلف المعارض المحلية والدولية ذات الجدوى، وفتح أسواق تصديرية جديدة.
وشدد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي خلال الاجتماع على ضرورة وضع خطط احترافية لتسويق منتجات الشركات التابعة ووضع توقيتات زمنية محددة لتنفيذ هذه الخطط ومتابعتها وتقييمها بشكل مستمر للوصول إلى الأهداف المرجوة، موجّهاً بوجوب التحلي بأقصى درجات الاحترافية وتحسين أساليب العرض والبيع ومواكبة الأساليب الجديدة في عمليات التسويق، وتنفيذ بحوث السوق، واستهداف التعاون مع شركاء جدد، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تطوير آلية التسويق الخارجي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.