"ميتا" تطلب إنهاء ملاحقات تطعن بأحقية شراء إنستغرام وواتساب
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
طلبت ميتا، الشركة الأم لمنصتي فيسبوك وإنستغرام، من قاض فيدرالي، الجمعة، إنهاء إجراءات بدأتها هيئة المنافسة الأميركية ضد المجموعة قد تجبرها على التخلي عن إنستغرام وواتساب.
تتعلق الدعاوى القضائية التي أطلقتها لجنة التجارة الفيدرالية (اف تي سي) في كانون الاول 2020، باستحواذ ميتا على الشبكة الاجتماعية (إنستغرام) وخدمة المراسلة الفورية (واتساب).
في طلبها الذي قدمته أمام القاضي لتجنب المحاكمة، أكدت ميتا أن عمليتي الاستحواذ هاتين كانتا "إيجابيتين بالنسبة للمستهلكين والشركات". وشددت على أن لجنة التجارة الفيدرالية تأكدت من صحة العمليتين عند إجرائهما.
وقالت ميتا في بيان "لقد درست لجنة التجارة الفدرالية العمليتين قبل سنوات وأذنت بهما. قرار إعادة فتح هذه الملفات يعني القول إن أي عملية استحواذ لن تكون نهائية على الإطلاق".
وأشارت ميتا أيضاً إلى أن تعريف سوق وسائل التواصل الاجتماعي لا يأخذ في الاعتبار تيك توك ويوتيوب، "ما يضع تالياً بعض الخصائص التي تحظى بشعبية خاصة لدى مستخدمي فيسبوك وإنستغرام جانباً".
العنصر المركزي في رفع لجنة التجارة الفيدرالية للدعاوى القضائية هو أن شركة ميتا حققت "قوة احتكارية" من خلال وضع يدها على هذه المنصات التي كانت لتشكّل منافسة لها.
لكنّ القضية شهدت انتكاسة أولى في حزيران 2021، عندما رفض القاضي الإجراءات الأولية. ومع ذلك، فتحت لجنة التجارة الفيدرالية ملفاً جديداً معدلاً في أغسطس 2021، لم تتمكن ميتا هذه المرة من إغلاقه.
وأمام لجنة التجارة الفيدرالية مهلة حتى 30 مايو لتقديم حجتها المضادة أمام القاضي. ولم يتم الإعلان عن موعد جلسة الاستماع بعد.
وإذا فازت لجنة التجارة الفيدرالية بهذه القضية، فقد تكون العواقب على المشهد الرقمي كبيرة، خصوصاً بالنسبة للشبكات الاجتماعية في حالة تفكيك ميتا.
ورفعت لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل، اللتان تتقاسمان صلاحيات مكافحة الممارسات المانعة للمنافسة، سلسلة دعاوى قضائية ضد عمالقة التكنولوجيا الأميركيين في السنوات الأخيرة، إحداها تستهدف غوغل بسبب هيمنتها على سوق محركات البحث، والتي يُنتظر صدور حكم بشأنها في نهاية العام.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار لجنة التجارة الفیدرالیة
إقرأ أيضاً:
“ياسمين القاضي”.. حكاية امرأة مأربية لمع اسمها في مجال الحقوق
شمسان بوست / خاص:
في العام 2005، قررت الفتاة المأربية “ياسمين القاضي”، الالتحاق بكلية الإعلام جامعة صنعاء، كأول فتاة من محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، تلتحق بهذه الكلية التي غالبًا ما تكون حكرًا على الذكور في شمال اليمن.
كانت “ياسمين”، قد بدأت نشاطها الإعلامي من الجامعة، وبعد تخرجها من الكلية، كان هدفها تغيير نظرة المجتمع اليمني السائدة تجاه محافظتها (مأرب).
ولتحقيق هذا الهدف، كتبت وعملت في العديد من الصحف المحلية، منها عملها محررة في صحيفة الوسط. كما اشتركت في العديد من الأنشطة والفعاليات إما كمشاركة فاعلة أو قائدة استثنائية لمبادرات ومؤسسات مجتمعية.
في الحلقة الحادية عشر من “بودكاست برّان”، مع “محمد الصالحي”، استضافت مؤسسة “برّان الإعلامية”، الصحفية والناشطة المأربية، “ياسمين القاضي”، رئيسة مؤسسة فتيات مأرب، والتي بثت اليوم الاثنين 10 فبراير/ شباط 2025.
خلال دراستها في الجامعة، واجهت “القاضي”، مضايقات وتعليقات ساخرة اشترك فيها حتى أساتذة الكلية، ومنبع هذه السلوكيات من حملة التشوية والتشهير الممتدّة التي كانت تستهدف محافظة مأرب، وتوصم أبنائها بالعنف، حد قولها.
في الحلقة، تتحدث “القاضي”، عن وضع المرأة المأربية وكفاحها في الحصول على حقوقها في الحياة العامة والخاصة منذ قيام الجمهورية، متحدثة عن مسيرتها العلمية والمهنية منذ التحاقها بكلية الإعلام، وصولًا إلى رئاستها أهم منظمة مجتمعية بمحافظة مأرب.
أوضحت “القاضي”، مكانة المرأة في المجتمع المأربي، وأدوارها على مستوى الأسرة والمجتمع والشأن العام خلال العقود الماضية. مبيّنة حقيقة الآراء القائلة إن المجتمع المأربي يقف ضد تعليم المرأة، ويمنع التحاقها بالوظيفة العامة أو إدارة المشاريع الخاصة.
استعرضت الصعوبات التي تواجه المرأة المأربية، قبل وبعد الحرب، والموقف المجتمعي والرسمي في هذا السياق، لافتة إلى العادات والتقاليد القبلية ونظرتها إلى المرأة، والمكانة التي تضعها لها في السلم والحرب.
وحول “مؤسسة فتيات مأرب”، استعرضت مجالات عملها وأنشطتها التنموية والمجتمعية منذ تدشينها عام 2016، وبالأخص ما يتعلق بتأهيل المرأة في ريادة الأعمال، ومبادرة حل النزاعات وتعزيز السلم المجتمعي.
وشددت “القاضي”، على ضرورة إعطاء المرأة اليمنية، والمأربية خصوص، كافة حقوقها، وتمكينها من مواقع صنع القرار، رافضة تأجيل هذه الاستحقاق بذريعة وضع الحرب. وبالعكس من هذا تقول: يجب أن تأخذ المرأة حقوقها اليوم حتى لا يأتي الاستقرار إلا والمرأة موجودة.
حاليًا، تعد “ياسمين القاضي”، أحد أبرز الوجوه النسائية بمأرب، وواحدة من أهم النساء اليمنيات المؤثّرات في الشأن العام، سواء من خلال مؤسستها “فتيات مأرب” أو بعلاقاتها وعضويتها في عدّة مؤسسات ومبادرات.
ومن العام 2011، اتجهت أكثر نحو العمل الحقوقي والتنموي بدءً بتأسيسها جمعية في مسقط رأسها بمديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب، قبل أن تعود إلى صنعاء وتشارك في عدة منظمات منها “صحفيات بلا قيود”.
ومع الحرب والنزوح المستمر إلى محافظتها (مأرب) من أرجاء اليمن، وسّعت “القاضي”، نشاطها الحقوقي والتنموي، وانخرطت ضمن التكتلات النسوية اليمنية، وأصبحت عضو “شبكة التضامن النسوي”، وهو أكبر تحالف نسوي يعني بتعزيز حقوق النساء اليمنيات، وحماية حقوقهن، ودعم جهودهن في إحلال السلام في البلاد.
كما حصلت على زمالة مبادرة مسار السلام للقيادة النسوية، وهي مبادرة تهدف إلى توطين عملية السلام وتأنيثها، وتعزيز القيادة المعرفية النسوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على اليمن.
في العام 2020، حصلت “ياسمين القاضي”، على جائزة الشجاعة الدولية (آي دبليو أو سي)، كواحدة من ضمن 12 امرأة استثنائية من جميع أنحاء العالم، وكثاني امرأة عربية إلى جانب السورية أمينة خولاني.
وتأتي هذه الجائزة المقدمة من الخارجية الأمريكية، اعترافًا بفضل النساء في أنحاء العالم، واللاتي أظهرن شجاعة وقيادة استثنائيتين في الدفاع عن السلام والعدالة وتمكين المرأة، وغالبًا ما يتعرضن لمخاطر وتضحيات شخصية كبيرة.