نظمت وزارة الثقافة بقطاعاتها المتعددة عددًا من الفعاليات الثقافية والورش الفنية والأنشطة بالتزامن مع يوم اليتيم الذي يوافق الجمعة الأولى من شهر إبريل.

وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، على أهمية الاحتفال بيوم اليتيم، إيمانًا من الوزارة بضرورة رعاية الأطفال الأيتام ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا.

وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تنظم العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة على مستوى محافظات مصر لإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال ، وتعريف المجتمع بدوره تجاههم وذلك بهدف نشر الوعي حول حقوق الطفل اليتيم ورعايته.

"انت مش لوحدك"

وجاءت أبرز الفعاليات التي نظمتها وزارة الثقافة على النحو التالي:

نظمت مبادرة "انت مش لوحدك" في عامها الثاني بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية والهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية احتفالية بيوم اليتيم في مركز سينما الهناجر. ضمت ما يقرب من ١٤٠ طفل يتيم شملت فعالياتها حفل لتوزيع الهدايا وورش حكي  وفنون تشكيلية،ومحاضرة بعنوان "اليتيم الذي بعث الأمل في قلوب البائسين محمد صلي الله عليه وسلم" وحفل توزيع شهادات التكريم للأطفال من حفظة كتاب الله العزيز وورشة فنية تضمنت رسم عمارة مسجد بن طولون.

فيما أقام المركز القومى لثقافة الطفل احتفالية بحديقة الفنون بمقر المركز بالهرم.
تضمنت فعاليات الاحتفال العديد من العروض الفنية منها عروض مسرح عرائس حكايات تيته توته ،عرض الأراجوز ورشة تلوين على الوجه ، ورش فنية يدوية لعمل هدايا للأطفال المشاركين.

 "كفالة اليتيم"

كما نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات ثقافية وفنية بعدد من قصور الثقافة المنتشرة بمحافظات الجمهورية.
حيث اقام بيت ثقافة السنبلاوين محاضرة بعنوان "كفالة اليتيم"، وأقام بيت ثقافة البصراط ورشة حكي تناولت أشكال الإحسان إلى اليتيم ونظمت مكتبة شبرا سندى لقاءً حول ضرورة رعاية الطفل اليتيم وضمان حياة كريمة له من خلال تقديم الدعم والمساندة.
ونظم فرع ثقافة الإسكندرية مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمكتبة الشلالات و بالمكتبة المتنقلة، استمرارًا لما تقدمه وزارة الثقافة من أنشطة مكثفة بشكل دوري تحقيقًا للعدالة الثقافية بين أبناء أحياء الإسكان الآمن بديل العشوائيات بعدد من المحافظات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة وزارة الثقافة يوم اليتيم إنت مش لوحدك الهيئة العامة لقصور

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يلتقي الفكر بالحوار، شهد الصالون الثقافي ندوة متميزة تناولت العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية، وهي علاقات تمتد لعقود طويلة، قائمة على تبادل الفكر والفن والأدب. لم تكن هذه الروابط وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ حافل من التفاعل الثقافي الذي شكّل الهوية العربية ورسّخ الوعي المشترك بين شعوب المنطقة.
مصر، التي طالما كانت منارة للفكر والإبداع، لم تبخل يوماً بعطائها الثقافي، فامتدت تأثيراتها إلى تونس والمملكة العربية السعودية،في حين أثرى المبدعون التونسيون والسعوديون المشهد الثقافي العربي بإسهاماتهم المتنوعة.

وفي ظل هذا التداخل العميق، تأتي فعاليات مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب لتعزز هذا التقارب، من خلال ندوات وحوارات تجمع المفكرين والمثقفين من مختلف البلدان.

بدأت الجلسة بمداخلة الدكتورة فاطمة الأخضر، الأستاذة الجامعية بكلية الآداب في تونس، التي استعرضت التأثير اللغوي والثقافي العربي في تونس.

وأوضحت أن القيروان، تلك المدينة العريقة، لم تكن مجرد عاصمة سياسية، بل كانت منارة علمية وثقافية، نافست بغداد والبصرة في ازدهارها خلال القرن العاشر الميلادي، وجذبت طلاب العلم من مختلف بقاع العالم لدراسة الطب، الفلك، والعلوم الإنسانية.

لم تقتصر مساهمات تونس على حدودها، بل امتدت إلى مصر والمغرب، حيث انتقلت كتب "بيت الحكمة" إلى القاهرة في العصر الفاطمي، كما ساهمت جامعة القرويين في فاس، التي أسستها القيروانية فاطمة الفهرية، في تعزيز النهضة العلمية في المغرب العربي.

وتطرقت الدكتورة فاطمة إلى أسماء بارزة من الفلاسفة والعلماء الذين خرجوا من القيروان، مؤكدة أن تونس لم تكن فقط مركزًا ثقافيًا، بل محطة رئيسية في نقل العلوم والمعارف إلى بقية أنحاء العالم الإسلامي.

من تونس إلى السعودية، حيث سلطت الدكتورة آمنة بوخمسين، مديرة المعهد العالي "يعقلون"، الضوء على التحولات الثقافية التي شهدتها المملكة. 

وأوضحت أن الثقافة السعودية لم تكن وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى آلاف السنين، إذ كانت المملكة مهدًا لكبار العلماء والمفكرين منذ العصور الإسلامية المبكرة.

لكن المشهد الثقافي في السعودية شهد قفزة نوعية في العصر الحديث، مع إطلاق مشاريع ضخمة لدعم الفنون، الفلسفة، والموسيقى.

 وأشارت الدكتورة آمنة إلى معهدها "يعقلون"، الذي يُعد أول مؤسسة سعودية متخصصة في تدريس الفلسفة والموسيقى والفنون، كدليل على التوجه الجديد الذي تتبناه المملكة نحو الثقافة والفكر الحر.
تطرقت أيضًا إلى المجالس الثقافية في الأحساء، التي ظلت لسنوات طويلة منابر للحوار والتبادل الثقافي، مؤكدة أن السعودية تشهد نهضة ثقافية غير مسبوقة، تتجلى في مشاريع مثل رؤية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الفنون والآداب وحفظ التراث الوطني.

وخلال النقاش، طرح الناقد د. حسام نايل تساؤلًا حول دور التيار النسوي في الثقافة السعودية، لتوضح الدكتورة آمنة أن الحركات النسوية نشأت في بدايتها للمطالبة بحقوق لم تكن متاحة، لكن اليوم، بعد حصول المرأة السعودية على كافة حقوقها، أصبح مفهوم النسوية بحاجة إلى إعادة تعريف، مؤكدة أنه لا يوجد فرق جوهري بين الأدب الذي يكتبه الرجال أو النساء، فالمهم هو قيمة النص وليس جنس كاتبه.

أما المؤرخ السعودي الدكتور منصور الدعجاني، عضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، فقد تناول الجذور الثقافية للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الخط العربي نشأ في المدينة المنورة تحت اسم "الخط المدني"، قبل أن يتطور لاحقًا إلى "الخط الكوفي" في العصر العباسي.
كما تحدث عن الرحلات العلمية من بلاد المغرب العربي، وتحديدًا تونس، التي ساهمت في تعزيز التبادل الثقافي بين المشرق والمغرب، مؤكدًا أن السعودية لم تكتفِ بالحفاظ على تراثها، بل تسعى اليوم لتوثيقه عالميًا. وأشار إلى أن وزارة الثقافة السعودية، التي تأسست عام 2018، أطلقت خططًا طموحة لتسجيل 9000 موقع تراثي ضمن هيئة التراث الوطنية، مما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على هويتها الثقافية.

اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن التواصل الثقافي بين الدول العربية، ولا سيما بين تونس والسعودية، يمثل نموذجًا حقيقيًا لقدرة الثقافة على توحيد الشعوب. فالثقافة ليست مجرد كتب ومؤلفات، بل هي جسور تمتد عبر الزمن، تعبر الحدود الجغرافية، وتخلق فضاءً مشتركًا للحوار والإبداع.

وسط عالم سريع التغير، تبقى الثقافة العربية بمختلف تنوعاتها قادرة على مد الجسور بين الشعوب، ومثل هذه الندوات ليست إلا خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للحوار الثقافي العربي.

مقالات مشابهة

  • شكشك يؤكد على أهمية الشراكة مع المجتمع المدني في تعزيز الشفافية والمساءلة
  • ضمن مسرح الطفل.. ثقافة الفيوم تختتم عرض "قصر الأحلام"
  • جامعة حلوان تحتفل بيوم البيئة تحت شعار اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل
  • معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور
  • "الأراجوز الكسلان" بقصر ثقافة القناطر الخيرية ضمن عروض نوادي مسرح الطفل
  • جناح الفجيرة يستعرض أبرز الفعاليات الثقافية في «القاهرة للكتاب»
  • جامعة حلوان تحتفل بيوم البيئة الوطني تحت شعار مصر خضراء مستدامة
  • ندوات توعوية وورش عمل.. جامعة حلوان تحتفل بيوم البيئة الوطنى «مصر خضراء مستدامة»
  • رواد القاهرة للكتاب 2025 يتوافدون على الفعاليات الثقافية والمتخصصة
  • محاضرات وفعاليات متنوعة للأطفال ضمن أنشطة ثقافة الفيوم