أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، "بشدة" الانقلاب العسكري في النيجر، وهدّد بوقف المساعدات المالية لهذا البلد الواقع في منطقة الساحل، وفق بيان صادر عن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وحذر بوريل من أن "أي خرق للنظام الدستوري ستكون له عواقب على التعاون بين الاتحاد الأوروبي والنيجر، بما في ذلك الوقف الفوري لكافة أشكال الدعم المالي"، معتبراً أن الإطاحة بالرئيس محمد بازوم "هجوم خطير على الاستقرار والديمقراطية".

مادة اعلانية

وأضاف بوريل في بيان "نبقى على تنسيق وثيق مع رؤساء الدول" في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مكررا "دعم الاتحاد الأوروبي لما تقوم به المنظمة وللجهود القائمة للسماح بعودة فورية إلى النظام الدستوري".

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، إنه مستعد لدعم فرض عقوبات على منفذي الانقلاب "الخطير" في النيجر.

وجعلت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، من النيجر حجر زاوية لعملياتها المستمرة منذ أكثر من عقد التي تكافح المتطرفين في منطقة الساحل. ولفرنسا نحو 1500 جندي في البلاد يدعمون الجيش المحلي. وتم سحب آلاف الجنود من الدولتين المجاورتين مالي وبوركينا فاسو في أعقاب انقلابين هناك. ويقول محللون ودبلوماسيون إن نجاح انقلاب يوم الأربعاء في النيجر قد يجبر القوات الفرنسية على الانسحاب من هناك أيضاً.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي في بابوا غينيا الجديدة: "هذا الانقلاب غير شرعي تماماً وخطير للغاية بالنسبة لشعب النيجر ولدولة النيجر والمنطقة بأسرها".

العسكريون المنقلبون في النيجر العرب والعالم "كفاح ضد المستعمرين".. بريغوجين يدافع عن الانقلاب في النيجر

كما قال ماكرون إنه تحدث مع رئيس النيجر محمد بازوم المحتجز في قصره، ودعا إلى إعادته لمنصبه.

وقوبل الانقلاب بإدانة واسعة، أمس الخميس، وقال ماكرون إنه سيدعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إذا قررت فرض عقوبات على من يقفون وراءه.

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، أن باريس "لا تعترف بالسلطات" المنبثقة من الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد الرحمن تياني وتعتبر محمد بازوم "المنتخب ديمقراطياً.. الرئيس الوحيد لجمهورية النيجر".

وقالت الوزارة في بيان "نكرّر بأقوى العبارات المطالب الواضحة للمجتمع الدولي، الداعية إلى استعادة النظام الدستوري والسلطة المدنية المنتخبة ديمقراطياً في النيجر من دون تأخير".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الاتحاد_الأوروبي فرنسا النيجر

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فرنسا النيجر الاتحاد الأوروبی فی النیجر

إقرأ أيضاً:

عقوبات أوروبية ضد إيران بسبب دعمها روسيا في الحرب على أوكرانيا

أعلنت المفوضية الأوروبية الإثنين أن الاتحاد الأوروبي وسع نطاق العقوبات المفروضة على إيران على خلفية دعمها لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.

وأوضحت المفوضية أن التكتل أضاف لقائمة العقوبات شركة خطوط الشحن الإيرانية "إريسل" ومديرها محمد رضا خياباني، وفق ما أفادت به وكالة رويترز للأنباء.

وبحسب المصدر نفسه، تستهدف العقوبات الجديدة سفنا وموانئ تُستخدم في نقل طائرات مسيرة وصواريخ وتقنيات ومكونات ذات صلة صنعتها إيران، وتشمل العقوبات حظر أي معاملة مع الموانئ التي يملكها أو يشغلها أو يسيطر عليها أفراد وكيانات خاضعة لعقوبات.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

وشملت العقوبات أيضا ثلاث شركات شحن روسية، هي "إم.جي فلوت" و"في.تي.إس بروكر" و"أراباكس"، على خلفية نقلها أسلحة إيرانية شملت قطع غيار طائرات مسيرة عبر بحر قزوين لتسليح القوات الروسية في أوكرانيا.

يأتي القرار عقب خطوة مماثلة أعلنت عنها فرنسا وألمانيا بريطانيا، في العاشر من سبتمبر الماضي، بفرض عقوبات على إيران بسبب تسليمها صواريخ باليستية لروسيا.

وجاء الإعلان في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حينها، أكد فيها أن إيران زودت روسيا بصواريخ بالستية.

مقالات مشابهة

  • عقوبات أوروبية ضد إيران بسبب دعمها روسيا في الحرب على أوكرانيا
  • من دول الإتحاد الأوروبي.. مساعدات إغاثية جديدة للبنان
  • وزير خارجية فرنسا: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على الجهات التي تزعزع الاستقرار بالشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على جهات بالشرق الأوسط
  • محمد أحمد أبو رَنّات.. وقاضٍ في الانقلاب (1-3)
  • بسبب غزة.. الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات تجارية ضد إسرائيل
  • وزير خارجية فرنسا: عقوبات أوروبية محتملة على المستوطنين في الضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي في صدد فرض عقوبات جديدة على إيران تشمل شركة الشحن
  • الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على الصين
  • بسبب أحداث غزة.. الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات تجارية على إسرائيل