تشهد ليبيا حالة من الجدل واللغط بسبب رؤية هلال شهر رمضان، والتي أثارت خلافًا بين الحكومة الليبية والهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية. 

في الأجندة الأسبوعية لقصور الثقافة.. حفل "ليلة القدر" بالسامر وافتتاح معرض "تجربة شخصية 2" وانطلاق احتفالات عيد الفطر بمناسبة عيد الفطر المبارك.. زيارة استثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل

يعود الجدل إلى بدء شهر رمضان في ليبيا في يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس الماضي، بينما بدأ في الدول العربية والإسلامية الأخرى في اليوم السابق، بما في ذلك دول الجوار مثل مصر وتونس والجزائر.

 

بسبب احتمالية وقوع خطأ في رؤية هلال شهر رمضان في ليبيا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى صوم الدولة لمدة 28 يومًا فقط، وهو ما دفع رئيس الحكومة أسامة حماد إلى طلب استطلاع رؤية الهلال يوم 28 رمضان، على الرغم من أن هذا غير معتاد.

 ومع ذلك، أكدت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية أن رؤية الهلال صحيحة، وإذا كانت خاطئة، فستطلب من المواطنين صيام يوم بعد انقضاء العيد.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، إلى حدوث حالة من اللغط بسبب رؤية هلال شهر رمضان لهذا العام، وقد تم تقديم شهادات الشهود أمام المحاكم، ولكنها لم تُقبل بسبب اختلافها عن شهادات أخرى تم تقديمها في نفس السياق. 

وأشار رئيس الحكومة إلى تأخر ليبيا في بدء صيام الشهر مقارنة بدول الجوار، وذلك لتجنب نقص صوم الناس بمقدار يوم واحد. وعليه، دعا إلى تعميم لجان تقصي الأهلة للخروج وترقب هلال العيد ابتداءً من ليلة 28 رمضان.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا أعلنت أنها اتبعت قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق برؤية الهلال، وأنها تعتمد على رؤية الهلال لتحديد بداية شهر رمضان. 

ومع عدم تمكن لجان تقصي الأهلة من رؤية الهلال في مختلى الأحيان بسبب الأحوال الجوية أو العوامل الأخرى، فإن الاعتماد على الرؤية المحلية يمكن أن يؤدي إلى اختلافات في بدء وانتهاء شهر رمضان بين الدول المختلفة.

تثير هذه الجدل حول رؤية هلال رمضان في ليبيا العديد من التساؤلات والتداعيات. فمينقسم الرأي في هذه المسألة بين مؤيدين للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤيدين للحكومة الليبية. 

يعتقد مؤيدو الهيئة أنه يجب الاعتماد على رؤية الهلال المحلية لتحديد بداية ونهاية شهر رمضان، حسبما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم. 

بينما يرى مؤيدو الحكومة أنه ينبغي توحيد توقيت بدء وانتهاء الشهر مع الدول الجوار لتجنب الارتباك والتنافر.

تترتب على هذا الجدل تداعيات عديدة، من بين هذه التداعيات، قد يكون هناك تباين في مواعيد الصيام والعيد بين ليبيا والدول المجاورة، مما يؤثر على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. 

قد يتسبب ذلك في اضطرابات في جداول العمل والدراسة، ويؤثر على التنسيق بين الأفراد والمؤسسات في الدول المختلفة. 

كما قد يؤدي ذلك إلى تباين في مواعيد السفر والتجارة بين الدول، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري.

علاوة على ذلك، قد يؤثر هذا الجدل على الوحدة الوطنية والتعايش السلمي في ليبيا. إذ قد ينشأ تفرق وانقسام بين الفرق الدينية والمجتمعات في البلاد، ويثير مشاعر الانتماء والانقسام القومي. 

قد يتصاعد التوتر والتصادمات بين الأفراد والجماعات المختلفة، مما يعرض الاستقرار والسلم الاجتماعي في ليبيا للخطر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهلال رؤية الهلال عيد الفطر هلال عيد الفطر العامة للأوقاف والشؤون الإسلامیة رمضان فی لیبیا رؤیة الهلال رؤیة هلال شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر شعبان غدًا

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه سيتم استطلاع هلال شهر شعبان غدا، الأربعاء.

وكتبت دار الإفتاء فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “نستطلع هلال شهر شعبان غدًا بإذن الله تعالى، وسيتم إعلان نتيجة استطلاع الهلال على الصفحة، اللهم بلغنا رمضان". 

ويستحب عند رؤية الهلال، أن نقول دعاء رؤية الهلال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ، قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).

وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» [الإسراء من الآية:44]؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا.

أفضل الأعمال في شعبان

يُعد شهر شعبان من الأشهر الفضيلة التي تهيئ المسلم لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث يُستحب فيه الإكثار من العبادات والطاعات مثل الصيام، التلاوة، القيام، الذكر، والدعاء.

وأكد العلماء أن تدريب النفس على الصيام في شعبان يسهم في تسهيل الصيام خلال رمضان، خاصة وأنه شهر متصل به في المناخ وطول النهار.

فضل أعمال شهر شعبان يمتد ليشمل قراءة القرآن ومدارسته، حيث ينصح العلماء بمحاولة ختم المصحف في هذا الشهر لتيسير ختمه مرة أخرى في رمضان، فالتعود على قراءة القرآن يمنح القلب طمأنينة ويشرح الصدر.

كما أن الذكر يعتبر من العبادات التي تعين المسلم على التقرب إلى الله، استنادًا لقوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}، وقول النبي ﷺ: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ».

وقد شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أهمية الاستعداد لشهر رمضان من خلال اغتنام شهر شعبان في الطاعات.

وأشار إلى أن النبي ﷺ كان يهتم بشهر شعبان اهتمامًا خاصًا، حيث ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنه كان يُحصي أيامه ويكثر من الصيام فيه، حتى إنه كان يصوم شعبان كله في بعض السنين.

وأضاف جمعة أن النبي ﷺ كان ينبه على التهيؤ لرمضان، حيث قال: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا»، مشيرًا إلى أن ذلك خاص بمن ليس له عادة في الصيام أو قضاء لما عليه.

واختتم جمعة حديثه بالتذكير بأن شهر شعبان شهد العديد من الأحداث المباركة، منها تحويل القبلة، حيث أكرم الله نبيه ﷺ واستجاب لدعائه.

ودعا المسلمين إلى الاستفادة من نفحات هذا الشهر بالعودة إلى الله والاستعداد لاستقبال رمضان بقلوب مطمئنة ونيات صادقة.

مقالات مشابهة

  • فاتح شهر شعبان هو يوم غد الجمعة وفق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
  • موعد استطلاع هلال شهر رمضان 2025.. ودعاء استقباله
  • إعلان هام من السعودية بشأن رؤية هلال شعبان
  • "رؤية الهلال تحدد غرة شهر شعبان 2025: الجمعة 31 يناير بداية الشهر الفضيل"
  • دعاء رؤية هلال شعبان 2025.. اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان (فيديو)
  • بعد صلاة مغرب اليوم.. «الإفتاء» تستطلع هلال شهر شعبان 1446 هـ
  • تعذر رؤية هلال شهر شعبان في مرصد تمير
  • دعاء رؤية الهلال قبل استطلاع شهر شعبان.. تعرف عليه
  • ضوابط رؤية الهلال وهل تصلح بالعين المجردة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر شعبان غدًا