أوضح فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الطقوس الدينية والعادات الاجتماعية والأجواء الثقافية التي كانت تسود محافظات مصر خلال شهر رمضان تغيرت في وقتنا الراهن عما كانت عليه في الماضي.

طقوس رمضان الدينية والاجتماعية والثقافية

وقال مفتي الجمهورية، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «الطقوس الدينية والاجتماعية والثقافية التي تميز شهر رمضان في مصر شهدت تغيرات ملحوظة عبر الزمن، وهذه التغيرات تعكس تطور المجتمع وتأثير العولمة والتكنولوجيا، إضافة إلى تأثير التحديات العالمية».

وتابع فضيلة المفتي: في الماضي، كانت البساطة تغلّف مظاهر الاحتفال بـ رمضان، حيث كان التركيز ينصب على العبادة والزيارات العائلية وتبادل الدعوات للإفطار جماعيًا، ومن فضل الله أن الخير والعطاء باقيان في المجتمع المصري والعربي والإسلامي، إضافة إلى استمرار العبادة والصلاة الذين هما جوهر ومظهر شهر رمضان، إلا أن الطرق التي يعيش بها الناس هذا الشهر شهدت تغيرات، مدفوعة جزئيًا بالتطور التكنولوجي والتأثيرات الثقافية الخارجية، فهذا التغيّر تغيّر محمود، وهو من سنن الله في الكون.

التكافل والتعاون في أعمال الخير

وأثنى مفتي الديار المصرية، في حديثه لـ «الأسبوع»، على تكافل الشعب المصري وتعاونهم في أعمال الخير، قائلًا: «نحمد الله أن الوعي بأعمال الخير والتكافل في ازدياد حيث إن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في تيسير تبادل الناس التهاني والدعوات وحتى تنظيم الأعمال الخيرية وموائد الإفطار. ولذلك نحن نقول بأنه ورغم هذه التغيرات التي شهدتها طقوس رمضان في مصر، إلا أن بعض العادات والتقاليد لا تزال قائمة، مثل تحضير وتوزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين، والاجتماعات العائلية».

حوار المفتي مع «الأسبوع»

وتأتي هذه التصريحات الخاصة، ضمن حوار أجراه «الأسبوع» مع فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، يُنشر بعد عيد الفطر المبارك. وتناولنا في هذا الحوار العديد من القضايا الدينية التي تشغل الرأي العام في مصر والعالمين العربي والإسلامي، مثل: حكم تأجير الأرحام، وهل يحق للمرأة تولي منصب الإفتاء؟ وحكم فوائد البنوك وجميع المعاملات المصرفية، ومدى إمكانية تعاون علماء الدين الإسلامي المعاصرين لإنتاج مذهب فقهي خامس يجيبون فيه على كل القضايا المستحدثة، وحكم هدم المقابر ونقل رفات الموتى إلى مقابر أخرى للتوسعة على الأحياء.. .وغيرها من القضايا الهامة التي تطالعونها بالتفصيل في نص الحوار.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: يجوز جمع الصلاة قبل وقت العمل.. والتفرغ لـ العبادة أمر لم يفعله النبي

مفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: إخراج زكاة الفطر نقودا أوفق لمصالح الناس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأسبوع الدكتور شوقي علام دار الإفتاء مفتي الجمهورية مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ

إذا كان مقتل ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند يوم 18 يونيو/حزيران 1914 هو الشرارة التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى، فإن نهاية عطلة أسبوع في ربيع 2011 مثلت نقطة تحول كبرى في التاريخ القريب للسياسة الأميركية الحالية، إذ أطلقت سلسلة أحداث لا تزال تتكشف يوما بعد يوم حتى الآن رغم مرور 14 عاما على وقوعها، حسبما أوردته مجلة نيوزويك الأميركية.

وأوضحت المجلة -في مقال مطول للكاتب كارلو فيرسانو- أنه خلال تلك العطلة، أصدر الرئيس الأميركي وقتها باراك أوباما أمرا بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ثم ما لبث أن انطلق يجهز خطابه الساخر الذي سيلقيه في اليوم الموالي خلال حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض، تضمن انتقادات لاذعة لرجل أعمال اسمه دونالد ترامب، كان قد سخر في وقت سابق من أوباما وشكك في أهلية حكمه للولايات المتحدة مرددا مزاعم بأنه ولد خارج البلاد، ومن ثم فليس أميركيًا بالولادة.

REMINDER: Pres Obama at the 2011 White Correspondent’s Dinner absolutely DESTROYS Donald Trump! I’m betting Trump is still angry about this today as the entire audience laughs at him! #Priceless #WHCD pic.twitter.com/24kxy3oIAi

— (((DeanObeidallah))) (@DeanObeidallah) April 30, 2022

سخرية لاذعة

وحسب الكاتب، فقد كان على أوباما أن يتصرف خلال الحفل بشكل طبيعي وعادي حتى لا يلفت الانتباه، إذ إن عملية قتل بن لادن ظلت محاطة بسرية شديدة، وكان عليه بذل جهد كبير خلال إلقاء خطاب يفترض أنه ساخر، ويتضمن انتقادات لاذعة لغريمه ترامب الذي قاد حملة دعوة البيت الأبيض للكشف عن شهادة ميلاد أوباما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحققlist 2 of 2نظرة على معاهدة نهر السند التي قد تشعل حربا بين الهند وباكستانend of list إعلان

وحرص أوباما على انتقاد ترامب، وقال إن نشر شهادة ميلاده أخيرا ستضمن للملياردير الأميركي سعادة بالغة، إذ ستجعله يتفرغ "لقضاياه المهمة، مثل هل قمنا بتزوير هبوطنا على القمر، وأين بيغي وتوباك؟".

وزاد بعض الكوميديين الذين شاركوا في الحفل الوضع سوءا بالنسبة لترامب الذي بدا وكأنه يغلي من السخرية منه، وبينهم سيث مايرز -صاحب برنامج توك شو شهير- الذي قال إن ترامب "صرح مؤخرا بأن لديه علاقة رائعة مع السود، وأظنه مخطئا إلا في حالة أن السود الذين يتحدث عنهم هم عائلة من البيض، أعتقد أنه مخطئ".

الترشح للرئاسة

ورغم أن شهادات كثيرة أوردتها نيوزويك تؤكد أن ترامب كان يغلي غضبا من السخرية اللاذعة الموجهة إليه، فإنه دأب على نفي ذلك موضحا أنه كان مستمتعا بفقرات الحفل.

وتوضح المجلة الأميركية أن ترامب كان قد تحدث علنا عن فكرة الترشح للرئاسة منذ الثمانينيات، لكن عديدا من مستشاريه السابقين قالوا، في تصريحات لنيوزويك ووسائل إعلام أخرى، إنهم يعتقدون أن الإهانة العلنية التي تعرض لها في تلك الليلة هي التي حسمت قراره في النهاية بالترشح بجدية لأعلى منصب في البلاد.

ونقلت المجلة عن دان فيفر -مستشار الاتصالات السابق في البيت الأبيض- حديثه الذي نشر في مجلة بوليتيكو الأميركية عام 2021، والذي قال فيه: "كان في ذلك الوقت الخطاب الذي اعتقدنا أنه الأكثر نجاحا لنا، سواء كان ذلك في النهاية، ربما، قد دفع دونالد ترامب للترشح للرئاسة.. هذا شيء يمكن للتاريخ أن يحكم علينا بخصوصه، لكن شعورنا كان رائعا".

وأوضح الكاتب أن خبراء ومستشارين مقربين من أوباما كشفوا عن أن إدارته كانت تتبع إستراتيجية سياسية علنية لرفع مكانة ترامب وغيره من العناصر التي كانت تُعَد حينها أقصى اليمين الهامشي، حتى بدا وكأنه أبرز معارض للرئيس بغرض استغلال الواقعة لمصلحتهم، لكن كل شيء ذهب في الاتجاه المعاكس، إذ ترشح ترامب للرئاسة بعدها بـ5 سنوات، وفاز بالرئاسة في سباق مثير لم يتوقع أحد نتيجته.

إعلان

وذكر الكاتب كارلو فيرسانو أن الجميع الذين خططوا وأيدوا رفع ترامب إلى مكانة زعيم المعارضة لأوباما، تبرؤوا من ذلك لاحقا، وكل واحد منهم بدأ يصرح: "ليست غلطتي، هكذا تعمل دواليب السياسة".

وعاد الكاتب إلى قصة حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض، وقال إنه في الوقت الذي كان فيه الضيوف لا يزالون يعانون من آثار السهرة الطويلة صبيحة الأول من مايو/أيار، بدأت وكالات الأنباء تتناقل خبر مقتل بن لادن.

وتابع أن عددا من الشخصيات السياسية لا تزال تعتقد حتى الآن أن أوباما ارتكب خطأ جسيما بعدم استخدام مقتل زعيم القاعدة لإنهاء حرب أفغانستان، وترك عبئها يثقل كاهل رفيقه في الحزب جو بايدن لاحقا.

مقالات مشابهة

  • سجناء المُطالبات المالية
  • مفتي الجمهورية: الإمام البخاري أنموذج علمي فريد في تاريخ الأمة
  • مفتي الجمهورية: كل دم سوري محرم ويجب نبذ الفتنة والابتعاد عن الدعوات للثأر والانتقام
  • مفتي الجمهورية: البخاري جمع بين الغيرة على الدين ودقة النقل وفهم الوحي
  • مفتي الجمهورية: الإمام البخاري نموذجًا علميًّا نادرًا
  • «رمادونا».. محمد رمضان يطرح أحدث أعماله الغنائية | فيديو
  • مفتي الجمهورية: المدرسة الماتريديّة نشأت في بيئة ثقافيّة خصبة
  • الأسبوع المقبل… فتحي سند يكشف عن صفقة نارية علي رادار الأهلي
  • نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ
  • رستم أطلع مفتي الجمهورية على الأجواء الانتخابية في عكار