ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يبين "آثارُ الذنوبِ والمعاصي على العبد"
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال الدكتور مصطفى شيشي، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، إننا قد اقتربنا من ختام شهر رمضان ونحن دائما نجد همة الناس عالية في أول رمضان ثم لم تلبث أن تهبط بنهايته حتى إذا ما اقتربنا من يوم العيد نرى البعض يستعد لاستقباله بشتى أنواع المعاصي، لذا يجب أن نذكر أنفسنا بالاستمرار على الطاعة والعبادة كأن العام كله رمضان.
من جانبه أوضح الشيخ محمد نصر من وعظ المنوفية، في ملتقى الظهر بالجامع الأزهر، أن للمعاصي آثارها على مرتكبها أو على أسرته، ومجتمعه، وكلنا يعلم آثار الذنوب والمعاصي على العبد، في الآخرة، ولكن أثر المعصية ليس قاصرا على العقوبة في الآخرة فقط، بل يظهر في الدنيا أيضا.
وبين أن من أخطر آثار الذنوب والمعاصي على العبد في الدنيا، أنها تفسد القلب فيضعف فيه تعظيم الرب -عز وجل-، فلا يخافه ولا يراقبه، والعياذ بالله، ومن آثارها ذهاب الحياء وأنها سبب للضيق والهم والغم والحزن وقلة الرزق، وشدة القلق واضطراب النفس وتمزق الشمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر شهر رمضان المعاصي الطاعة
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: النفحات الإلهية تتنزل على الشخص فجأة دون استعداد منه
أوضح الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه في التصوف تعتبر الواردات هي النعم التي يكرم الله بها عباده، وهي ما يرد على قلوبهم من خواطر أو معاني قد تكون سروراً أو حزنًا، بسطًا أو قبضًا، فرحًا أو شوقًا، وهي أشياء لا تكون نتيجة لمجاهدة أو تعب من العبد، بل هي من فضل الله ورحمته.
وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، ببرنامج «الطريق إلى الله»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن الواردات الإلهية تأتي غالبًا فجأة دون استعداد من العبد، وتعتبر نفحات إلهية تلامس قلب المؤمن أو روحه، وتجعله يشعر بالقرب من الله أو بالرحمة أو الأنسة.
وأضاف أن الواردات الإلهية تتجلى في أشكال متنوعة، فقد تكون واردات جمال، مثل الشعور بالفرح أو السرور، وقد تكون واردات جلال، مثل الهيبة أو الخوف من الله.
وتابع: «الواردات هي منحة إلهية لا تأتي من خلال اكتساب العبد، بل هي رحمات وهبات من الله، أما المقامات فهي درجات روحية يكتسبها العبد من خلال مجاهداته وعباداته، فعندما يلتزم العبد بالطاعة، يتدرج في المقامات، بدءًا من مقام التوبة، ثم يرتقي إلى مقام المحاسبة وهكذا».
واستكمل: «المقامات تأتي نتيجة للتقوى والمثابرة، وهي ما يتحقق للإنسان من خلال جهده المستمر في العبادة والالتزام بطاعة الله، بينما الأحوال أو الواردات لا تأتي عن طريق المجاهدات، بل هي منحة من الله تأتي فجأة لتحرك القلوب وتضيء الأرواح».