نفحات العشر الأواخر.. قرية طحانوب تكرم 323 طفلا لحفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
على بقعة مباركة من بيوت الله عز وجل وفي قرية صغيرة تابعة لمركز شبين القناطر محافظة القليوبية، ووسط حضور بالمئات أغلبهم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم العاشرة قد دفعتهم الجوائز الرمزية والعبارات التشجيعية وتصفيق الحضور في سنوات سابقة إلي الاشتراك في المسابقة الربانية لهذا العام، وقاموا بكامل إرادتهم بترك التجول في الطرقات ومتابعة البرامج إلى دخول المسجد يوميًا والقراءة والتسميع بين أيدي شيوخ القرية من بداية الشهر الكريم حتى ليلة السابع والعشرين من رمضان التي شهدت اكتظاظ المسجد بالأطفال المشاركين وغير المشاركين الذين جلسوا بكل شغف منتظرين حفل التكريم الذي أقيم بعد صلاة التراويح مباشرة.
وقد نظم شباب ورجال العمل التطوعي بقرية طحانوب حفل تكريم لحفظة القرآن الكريم في القرية التي يتراوح عدد قاطنيها الأربعين ألف نسمة، وقد لاقت المسابقة استحسان الأهالي والأطفال فتقدم للمشاركة 643 طفلًا تتراوح أعمارهم من الرابعة وحتى 15 عامًأ، كان ذلك نابعًا من اهتمام رجال الخير بجذب الأطفال لحفظ القرآن الكريم وتحويل اهتماماتهم من الألعاب وبرامج النت إلى تعاليم الإسلام الحنيف، ولعل تلك الأيام المعدودات عززت فكرة المسابفة، فحفظة القرآن هم أهل الله وخاصته في الأرض والسماء، ويدفع حفظ كلام الله إلى حسن الخلق وطيب المعشر وتطهير القلب من الذنوب.
محمد السيد عمر: رصدنا 200 مشارك فقط لكن فوجئنا بتقدم 643 طفلًا للمسابقة
يقول صاحب فكرة المسابقة الأستاذ "محمد السيد عمر"، موجه عام تربية فنية بإدارة شبين القناطر بالأزهر الشريف، أنه قد فكر في المسابقة لجذب الأطفال في سن صغيرة لحفظ القرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، قائلًأ " القرآن اللي هيحفظوه وهما صغيرين هينفعهم بقية حياتهم"، مؤكدًا أن المسابقة بالكامل قائمة على الجهود الذاتية والتبرعات الخاصة بالقائمين على المسابقة، وأنه قد أخذ موافقة كتابية من الشيخ محمد عمران في إدارة شبين القناطر وانتقل بها إلى الشيخ صفوت أبوالسعود وكيل وزارة الأوقاف في بنها، وبعد تحريات أمنية استمرت اسبوع قد تمت الموافقة رسميًا على المسابقة.
وأضاف أنه كان من المقرر أن يكون عدد المتسابقين 200 طفل لكن قد تقدم للمسابقة 643 طفلًأ، وقد اجتاز 323 منهم الاختبارات، مشيرًا إلى أن الجميع قد حصل على جوائز متباينة، وحتى الراسبين قد حصلوا على هدايا رمزية لتشجعيهم، ووجه الشكر لرجال ومشايخ القرية الذين ساعدوه في تنفيذ فكرته على أرض الواقع والحضور يوميًا للتسميع للطلاب ورصد الأسماء والجوائز وشهادات التقدير والمصاحف، وهم الشيوخ أحمد عبدالنبي العوضي واسلام محمود بركات ومحمد عبدالقادر النحاس وحسين الهاروني، ورجال العمل التطوعي بالقرية ومنظمين الحفل وأبرزهم الأساتذة مروان محمد فرج وعبدالهادي شاكر حجاج وعبدالحافظ فرج.
وتابع قائلًأ، قمنا بتسجيل أسماء المتسابقين على الكمبيوتر بشكل غير رسمي أي بدون بطاقات الأهالي، وأنه في العام القادم قد تصل الجهود الذاتية إلى 50 ألف جنيه، موجهًا الشكر للدولة في تسهيل الإجراءات ومناشدًا إياها بتبني فكرة المسابقة وتوفير الإجراءات الأمنية ورعاية المسابقة بما يفيد المصلحة العامة وما لا يتعارض مع مصلحة الدولة العليا.
أحمد العوضي: المسابقة بدأت من حفظ سورة واحدة وحتى المصحف كاملًا
ويقول الشيخ أحمد العوضي، أن تلك المسابقة الخيرية كانت تقام كل عام ولكن ب توقفت منذ 2011 لأسباب أمنية وبفضل جهود الأهالي قد عادت مرة أخرى، والمسابقة بدأت من حفظ سورة واحدة وحتى 30 جزء بهدف التشجيع، وتم تقسيم مجموعة لقصار السور ومجموعة حتى نصف المصحف والأخيرة حفظ المصحف كاملًا، وأن اجتياز الاختبارات قد بدأت من نسبة 70%، أما الذين حصلوا على 90% أو أكثر قد حصلوا على مصاحف وشهادات تقدير ومبلغ مالي.
مروان فرج: كرمنا 6 من أصحاب الهمم بعضهم حفظ ما يقارب 17 جزء بالأحكام والقراءة السليمة
وتابع الأستاذ مروان فرج، أحد القائمين على المسابقة، أنه قد تفاجئ بمستوى ذوي الهمم في القراءة والحفظ فقد وصل أحدهم لتسميع 17 جزء بإتقان، مشيرًا إلى أن متوسط الأعمار بالنسبة للحفظ يشكل فخرًا كبيرًا للقرية، وأنه هناك 8 متسابقين قد قاموا بتسميع القرآن كاملًا، وهناك 3 متسابقين قد سمعوا 27 جزء بإتقان، و6 متسابقين قاموا بتسميع 20 جزء، مضيفًا أن عملية الفلترة تمت بعد معاناة نظرًا لعدة عوامل وهي تقييم الشيخ ومخارج الحروف وطريقة التلاوة وأسلوب الحفظ والتسميع.
اسلام بركات: مستوى الطلاب مميز ولديهم من الشغف ما يدفعهم للأمام
وقال الشيخ اسلام محمود بركات، أنه قد تشرف كثيرًا بالانضمام للمسابقة واختبار أكثر من 100 طالب في قصار السور، مؤكدًا أن مستوى الطلاب مميز ولديهم من الشغف ما يدفعهم للأمام، مشيرًا إلى أن المسابقة قد تمت بالجهود الذاتية الكاملة وليس للقائمين عليها أي استفادة مادية وأن اللجنة قد أدت عملها بكل نزاهة وأمانة وتم تقييم الطلاب على أسس واضحة وعادلة بين الجميع.
01db6895-7412-436e-8786-2acdec8c170a 3f7eadd0-4358-4339-90ab-59cce67cd213 5dd5623a-137c-4bb7-bdc3-3e407b23fba9 5e4ceb21-d156-42d7-9684-d420a223e998 5e55db08-19c8-4591-b02f-c0dff6f03030 8c93fc55-9cfe-4846-b45d-f367edf4f3ff 8ebaf831-292f-4f30-ab4b-44794295dd65 23ce00a6-33f4-4dbd-b25f-54c682b8bcb0 65f2dfe4-167f-406b-982f-0621e4aa223e 77fdffb7-241e-43fe-8650-ad5c315c5fb9 91bcad16-f90e-4c88-a625-ccd54a560d31 232ab9d7-8b87-470f-88e4-776a65deb00d 249b7819-e315-45de-859e-10ab30112340 723d4466-bed3-4a1e-aa49-dcb56d481474 7216ebba-5a04-4fad-b854-49f4402a6c75 2039213d-fb58-4b7a-baba-990fe019bd68 82984764-d93b-4aa7-b247-bcef6148b733 a3f92b47-f818-4b41-a938-f3d068a710da a47ca175-9eee-400d-8883-6c6c8e1db5ab b8b1a5e2-2a52-49d5-a972-ebf1557d5610 bf1ccbf0-f921-497a-8303-68fd2e2f5a90 c5dada50-53b9-4096-9556-a73980e45c8e d3440a80-f411-490e-b894-ee2b79db4d9d e67b6aa3-7ff7-49f3-89de-038173f440c5 f5a07db5-7db6-4b3d-bcf4-c1061637525c f16fd561-27b6-4fe3-b9d2-29b623fb5c95 f9304cfd-4892-406c-9858-a61f3c59b2b8 fa44375f-6c45-469d-b2f5-51891bcaf0ec fc7575cf-d7ae-409b-adfc-f239bb202cf5 fee20f7c-0886-438e-8e7b-cd544c802974
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأطفال المشاركين التبرعات التراويح الشيخ محمد عمران العمل التطوعي القرآن الكريم المصلحة العامة حفظ القران الكريم حفل التكريم صلاة التراويح مركز شبين القناطر محافظة القليوبية القرآن الکریم أنه قد
إقرأ أيضاً:
تأهل 63 متسابقا في ختام التصفيات النهائية لمسابقة النور لعلوم القرآن الكريم بنزوى
نزوى- ناصر العبري
اختتمت التصفيات النهائية لمسابقة النور لعلوم القرآن الكريم في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، حيث تأهل 63 متسابقًا ومتسابقة من مختلف المستويات بعد منافسة قوية شهدتها المراحل السابقة، إذ بلغ إجمالي عدد المشاركين منذ انطلاق المسابقة 785 متسابقًا ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية، منهم 272 من الذكور و513 من الإناث.
وأوضح الدكتور سالم بن عبدالله الشكيلي رئيس لجنة المتسابقين، أن التصفيات النهائية ضمت 16 متسابقًا من الذكور و47 متسابقة من الإناث، تنافسوا جميعًا على المراكز الأولى في مختلف المستويات، مضيفا أن اللجنة المنظمة خصصت 3 جوائز لكل مستوى، إلى جانب خمس جوائز تشجيعية، لتحفيز المشاركين على حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه.
ومن المقرر أن تُعلن نتائج الفرز النهائية بعد أسبوع، فيما يُنتظر إقامة حفل التكريم خلال شهر أبريل المقبل، لتكريم الفائزين والمشاركين تقديرًا لجهودهم في تعلم كتاب الله.
من جانبه، أعرب المتسابق سعيد بن هلال الشرياني عن تقديره للمسابقة، مؤكدًا أنها بادرة طيبة تعزز ارتباط المشاركين بكتاب الله، وتتيح لهم فرصة مراجعة عدد من التفاسير، مما يساهم في تعزيز الفائدة المرجوة. كما أشاد الشرياني بالتنظيم المتميز والتقنيات المستخدمة في المسابقة، مقدمًا شكره للجنة التنظيم على جهودها الكبيرة في إنجاح هذا الحدث.
وقالت ابتهال بنت سلام الحوسنيه إحدى المتسابقات بأن المسابقة كانت تجربة روحانية مميزة، ساعدتها في تعزيز علاقتها بكتاب الله ومكنتها من تعميق فهمها لآياته من خلال مراجعة التفاسير المختلفة. وأشادت بالتنظيم الدقيق للمسابقة والتقنيات الحديثة المستخدمة في التقييم، مما ساهم في توفير بيئة تنافسية عادلة ومحفزة للمشاركين. كما عبّرت عن شكرها وتقديرها للجنة المنظمة على جهودها في إنجاح هذه الفعالية القرآنية.
يشار إلى أن مسابقة النور لعلوم القرآن الكريم، في نسختها الثانية، تُعد من الفعاليات البارزة التي تهدف إلى نشر الثقافة القرآنية، وتعزيز روح التنافس الإيجابي بين مختلف الفئات العمرية، لترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز الارتباط بكتاب الله.