مرصد يمني: إزالة الألغام في اليمن سيستغرق من 20 إلى 30 عاما
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أكد فارس الحميري المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام أن إزالة الألغام في اليمن سيستغرق من 20 إلى 30 عاما، لأن بعض الألغام التي زرعها الحوثيون شديدة التعقيد.
وقال الحميري - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية - "إن الألغام واحدة من أهم وأخطر ملفات الحرب في اليمن والتي أصبحت مغيبة من بعض الجهات الرسمية والمنظمات الدولية"، مشيرا إلى أن 9 محافظات يمنية بها مناطق شديدة التلوث بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها جماعة الحوثي بشكل كثيف وعشوائي ومن أبرزها منطقة الساحل الغربي الممتدة من مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة مرورا بالمديريات الساحلية لمحافظة تعز ومحافظة لحج.
وأضاف أن تقديرات الولايات المتحدة بأن إزالة الألغام في اليمن سيستغرق 8 سنوات هي تقديرات غير دقيقة نظرا لعدة عوامل منها أن الألغام زرعت في مناطق شاسعة متنوعة التضاريس ما بين المناطق الصحراوية والجبلية والهضاب والسهول والوديان والمناطق الزراعية فهذه المساحات تعقد من عمل الفرق الهندسية العاملة في الميدان.
وقال "تقديراتنا نحن تشير إلى أن إزالة الألغام سيستغرق من 20 إلى 30 عاما، لأن بعض الألغام التي زرعها الحوثيون شديدة التعقيد ولا يمكن للفرق الهندسية العاملة في الميدان التعامل معها منها الألغام البلاستيكية والتي زرعها الحوثيون بشكل مكثف في عدد من المناطق المدنية".
وأوضح أن هناك جهودا كبيرة وعملية إسناد إنساني كبير من قبل البرنامج السعودي للألغام "مسام"، حيث يعمل هذا البرنامج في مناطق مدنية واسعة وحتى الآن تشير تقديرات المشروع إلى انتزاع ما يقرب من نصف مليون لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، وهناك أيضا جهود تبذل من جانب الفرق الهندسية العسكرية التابعة للقوات الحكومية سواء في الساحل الغربي أو في المحافظات الأخرى.
ونوه بأنه في خلال الفترة الأخيرة وبحسب التقديرات وعمليات النزع التي نتابعها عن كثب رصدنا أن الحوثيين زرعوا ألغاما بتقنيات حديثة جدا تعمل بالأشعة تحت الحمراء وهناك حقول كاملة زرعت بالألغام تعمل بدواسات موحدة بجانب الألغام البلاستيكية، لافتا إلى أن هناك خبرات أجنبية تقف وراء هذا التطور التكنولوجي الكبير الذي اعتمد عليه الحوثي في زراعة الألغام خاصة الألغام البحرية.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت الحوثيين بزراعة أكثر من مليوني لغم في اليمن، مشيرة إلى أن الحوثي تسعى لتحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليمن الحوثيون ازالة الالغام جماعة الحوثي محافظة تعز إزالة الألغام فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد أربعة أشهر من اختفائه: العثور على جثة يمني في أحد مستشفيات مدينة كاليه الفرنسية
عُثر يوم أمس الأول على جثة يمني في أحد مستشفيات مدينة كاليه شمال فرنسا، وذلك بعد أربعة أشهر من اختفائه.
وتعود الجثة إلى شخص يدعى علي سعد دعبش، البالغ من العمر 40 عامًا، وينحدر من قيفة رداع بمحافظة البيضاء. وتشير المعلومات الأولية إلى أنه لقي حتفه غرقًا أثناء محاولته الوصول إلى بريطانيا عبر الممر المائي الفاصل بين فرنسا والمملكة المتحدة.
ووفقًا لشهود عيان، فقد طلبت الأجهزة الأمنية يوم الجمعة من أحد اليمنيين التعرف على صورة الجثة، وذلك أثناء تسلمه مقتنيات اليمني عبد الرحمن القاسمي، الذي توفي غرقًا الأسبوع الماضي في ذات الممر أثناء محاولته الوصول إلى إنجلترا مع آخرين.
وقد تم التعرف على جثة علي سعد من خلال صورة مكتوب عليها اسمه وجنسيته بقلم جاف، بعد أن نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداولها الناس حتى وصلت إلى عدد من أقاربه في اليمن والولايات المتحدة واليونان.
وفي اتصال هاتفي، قال أحد أقارب الفقيد إن علي سعد كان يعمل سائق أجرة على خط البيضاء – صنعاء، وهو متزوج ولديه ستة أطفال (ثلاثة أولاد وثلاث بنات). ونتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية في اليمن بسبب الحرب، قرر البحث عن فرصة عمل في السعودية بعد أن باع سيارته.
وأضاف: "عندما كان في السعودية، سمعت من بعض المعارف أنه يخطط للسفر إلى ألمانيا عن طريق التهريب. تواصلت معه ونصحته بعدم المغامرة بحياته، لأن هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر. قلت له: ارحم نفسك، اتقِ الله، لا تلقي بنفسك إلى التهلكة!".
وتابع: "حذرته لأن لديه أطفالًا وأسرة، وأخبرته بأن هذه الرحلة خطيرة جدًا، لكنه لم يستمع لنصيحتي. بل إنه انقطع عن التواصل معي لأكثر من سنة. وقبل فترة، أخبرني والدي أن علي سعد وصل إلى ألمانيا منذ أربعة أو خمسة أشهر، فشعرت بالارتياح لأنه بلغ وجهته التي كان يسعى إليها".
وأضاف: "لكن في تمام الساعة 12 من مساء أمس الأول، تلقينا اتصالات من أصدقاء ومعارف شاهدوا صورة مكتوبًا عليها اسمه ومعلومات تفيد بأنه غرق في البحر، وأن جثته موجودة في أحد المستشفيات منذ شهرين".
وأردف: "وقع علينا الخبر كالصاعقة. الله يرحمه، فقد كان رجلًا محبوبًا، والجميع يشيد بأخلاقه وطيبته، لكن هذا قدر الله".
وأشار إلى أن عددًا من أقارب الفقيد في الولايات المتحدة واليونان تواصلوا مع يمنيين في فرنسا وبلجيكا واليونان، من بينهم العميد منصور اليتيم، الذي نصحهم بالتواصل مع الهلال الأحمر الفرنسي لبدء الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك توكيل شخص لاستلام الجثة ودفنها.
الجدير بالذكر أن الجمعة الماضية شهدت دفن جثمان الشاب عبد الرحمن القاسمي 22 سنة في مدينة ليل الفرنسية، الذي لقى حتفه حتفه غرقًا الأسبوع قبل الماضي خلال محاولته الوصول إلى بريطانيا.
وتزايدت في السنوات الأخيرة حالات غرق المهاجرين اليمنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر طرق التهريب، مما يعكس حجم المخاطر التي يواجهها الباحثون عن حياة أفضل نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة الحرب التي اشعلها الحوثي من أكثر من عشر سنوات.