تقرير جديد يتنبأ بتضاعف حالات سرطان البروستاتا عالميًا بحلول عام 2040
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
شف تقرير دولي حديث عن توقعات مقلقة بشأن مستقبل سرطان البروستاتا، حيث ينبئ بتضاعف عدد الإصابات بهذا النوع من السرطان ليصل إلى 2.9 مليون حالة بحلول عام 2040، مقارنة بـ1.4 مليون حالة مسجلة حاليًا. الدراسة، التي أعدتها مجموعة من 40 خبيرًا دوليًا ونشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، تسلط الضوء على التحديات الصحية المستقبلية، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وفقًا للتقرير، ليس فقط العدد المتوقع للإصابات الذي يبعث على القلق، بل وأيضًا الزيادة المتوقعة في عدد الوفيات الناتجة عن هذا المرض، حيث تُقدّر بزيادة قدرها 85%. يشير الخبراء إلى ضرورة التحرك العاجل لتعزيز الوعي وتحسين عمليات التشخيص والعلاج لمواجهة هذا الارتفاع المتوقع.
ينص التقرير على أهمية توسيع نطاق الفحص الروتيني بين السكان المعرضين لخطر الإصابة، لضمان تشخيص المرض في مراحله المبكرة. يؤكد الباحثون على أن التشخيص المبكر يزيد من فرص العلاج الناجح ويسهم في خفض معدلات الوفيات.
يسلط التقرير الضوء كذلك على التفاوتات العرقية والجينية المرتبطة بسرطان البروستاتا، مع الإشارة إلى أن الرجال من أصول غرب أفريقية يواجهون خطر الوفاة بمعدل أعلى. وعلى الرغم من ذلك، يؤكد الباحثون أن الاختلافات الجينية وحدها لا تشكل التفسير الكامل للزيادة في معدلات الإصابة والوفاة في مناطق معينة، مشددين على تأثير العوامل الأخرى كالوعي الصحي والظروف الاقتصادية.
في ظل هذه التوقعات، يدعو الخبراء إلى تضافر الجهود العالمية لمكافحة سرطان البروستاتا من خلال استراتيجيات متكاملة تشمل الوقاية، التشخيص، والعلاج، مع التركيز على تقديم الدعم والموارد اللازمة للبلدان التي تعاني من نقص في الخدمات الصحية
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تكشف عن «مرض خبيث» ينتقل دون أعراض
حذّرت منظمة الصحة العالمية، “من تزايد حالات الإصابة بمرض “الزهري”، مؤكدةً أنه “يعد من الأمراض “الماكرة”، التي يمكن أن تنتقل دون ظهور أعراض واضحة، ما يزيد من خطورة انتشاره”.
وقالت الدكتورة تيودورا إلفيرا واي، رئيسة فريق الأمراض المنقولة في قسم البرامج العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، إن “مرض الزهري” كان في الماضي سببا للوفيات، لكنه أصبح الآن قابلا للعلاج بفضل اكتشاف أدوية مثل “البنسلين”، ورغم ذلك، شهدت معدلات الإصابة بالمرض ارتفاعا جديدا في السنوات الأخيرة”.
وأوضحت الدكتورة إلفيرا واي، أن “ما يقلق بشكل خاص هو الزيادة في حالات الزهري لدى النساء الحوامل، ما يؤثر بشكل مباشر على صحة الأجنة والأطفال حديثي الولادة، حيث يمكن أن يؤدي المرض إلى ولادة جنين ميتا أو ولادة مبكرة، بالإضافة إلى إصابات خطيرة للأطفال حديثي الولادة، ما يستدعي اليقظة والانتباه”.
وحول سبل العدوى، أكدت الدكتورة إلفيرا واي، أن “مرض الزهري”، يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة، كما قد ينتقل عن طريق الدم، مثل حالات نقل الدم”.
وأضافت أن “أحد أخطر جوانب المرض هو عدم ظهور أعراضه في كثير من الحالات، ما يجعل اكتشافه صعبا حتى في مراحل متقدمة”.
وحذّرت الدكتورة إلفيرا واي، “من أن المرض في مراحله الأولى والثانية يكون شديد العدوى، وقد ينتقل بين الأزواج دون أن يشعر أحدهم بالأعراض”.
وأكدت أن “الوقاية هي الحل الأمثل، مشيرةً إلى أن العلاج ممكن عند اكتشاف المرض مبكرا، وأن الفحص المنتظم هو الخطوة الأساسية للوقاية من انتقال العدوى”، مشددة “على أهمية الحفاظ على علاقات زوجية آمنة والتزام أفراد المجتمع بإجراء الفحوصات اللازمة لتجنب الإصابة بمرض “الزهري” وحماية الصحة العامة”.
هذا “ويبدأ المرض بقرحة غير مؤلمة في المرحلة الأولية، ثم يتطور إلى طفح جلدي وأعراض تشبه الإنفلونزا في المرحلة الثانوية، وإذا لم يتم علاجه، قد يدخل المصاب في مرحلة “الزهري الكامن”، التي لا تظهر فيها أعراض، قبل أن يتطور إلى “الزهري المتأخر”، الذي يؤثر على الدماغ والأعصاب والقلب”.