موسكو: علاقتنا مع الحلف الأطلسي وصلت لمستوى"الصفر" وسنحرق قواعده العسكرية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
اجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في بروكسل وسط استعدادات الناتو للاحتفال، بمرور 75 عاما على تأسيسه في أعقاب الحرب العالمية الثانية لمواجهة تهديد الاتحاد السوفياتي، ناقش الاجتماع، إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا، فيما حثهم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج على ضمان إمدادات الأسلحة على المدى الطويل لقوات كييف.
واقترح ستولتنبرج صندوق أن تكون مدة دعم الصندوق لكييف 5 سنوات، وخطة لتعميق مشاركة الناتو في تسليم الأسلحة في محاولة لضمان تواصل الدعم في مواجهة عودة محتملة لدونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية.
وقال الأمين العام للحلف إن وزراء الخارجية أجروا محادثات في بروكسل، كما أن التفاصيل ستتبلور في الأسابيع المقبلة، لكن لا يخطئن أحد، يمكن لأوكرانيا الاعتماد على دعم حلف شمال الأطلسي الآن وعلى المدى الطويل، ويجب يكون الدعم بشكل إلزامي وليس طوعي.
ورغم الترحيب بالصندوق المقترح من أقرب حلفاء أوكرانيا مثل بولندا ودول البلطيق، يبدو أن هناك شكوكا كبيرة بين حلفاء آخرين، وأيدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنشاء "آليات طويلة الأمد" لدعم كييف، لكنها حذرت من تحديد أرقام من دون توضيح مصدرها.
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا،على تصريحات الحف ودعم نظام كييف، وقالت إن الناتو جعل روسيا هدفا لسياسته العدوانية، أما أوكرانيا فيستخدمها هذا الحلف كأداة معادية لروسيا.
وأضافت زاخاروفا: "هذا التصريح يؤكد جوهر الحلف المعادي لروسيا. وثانيا، يؤكد أنهم يستخدمون أوكرانيا كأداة. هذه التصريحات هي دليل وإثبات لصحة الأطروحات التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي ينكرها أعضاء الناتو في كثير من الأحيان. الناتو هو تكتل عدواني موجه ضد بلدنا. طبعا هذا الحلف لديه اتجاهات أخرى ودول أخرى، ولكنه موجه قبل كل شيء، ضد بلادنا هي التي اختاروها كهدف".
وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو قوله إن الوضع في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يتدهور "بشكل متوقع ومتعمد".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله إن واشنطن وبروكسل أوصلتا جميع قنوات الحوار بين موسكو والحلف لمستوى "حرج عند الصفر"، وأضاف أن روسيا ليس لديها أي نية لبدء صراع عسكري مع الحلف أو أعضائه.
قواعد حلف الناتو على أراضي أوكرانيا هدف روسياكما أكد جروشكو، أن ظهور قواعد حلف الناتو على أراضي أوكرانيا، يعني أنها تصبح هدفاً مشروعاً لروسيا وستحترق كما احترقت ساحة تدريب "يافوروفسكي" غربي أوكرانيا.
وحول رد فعل روسيا حال قبول الناتو طلب أوكرانيا العودة لتدريب القوات الأوكرانية، قال غروشكو: "هذه القواعد سوف تحترق.. كان هناك (على أراضي أوكرانيا)، بالفعل ميدان تدريب يافوروفسكي، حيث قامت قوات الناتو بتدريب القوات (الأوكرانية) والآن انتهى كل شيء، هذه أهداف مشروعة تماماً".
جاءت مقترحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي فيما تواجه القوات الأوكرانية صعوبات في التصدي للجيش الروسي مع تضاؤل الإمدادات من داعمي كييف الغربيين، وقال ينس ستولتنبرج"شجاعة الأوكرانيين لم تنفد، بل نفدت ذخيرتهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناتو بروكسل حلف شمال الأطلسي كييف ستولتنبرج حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
سيلغيه ترامب حال توليه منصبه..”فرانس برس” توضح الموقف الأمريكي حول طلب انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”
أوكرانيا – ذكرت وكالة “فرانس برس” أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تدعم رغبة أوكرانيا بتلقي دعوة للانضمام إلى “الناتو” بحجة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيلغي القرار بمجرد توليه منصبه.
وبحسب “فرانس برس” “يقول المسؤولون الأمريكيون بشكل غير رسمي إن إدارة بايدن لن تدعم مبادرة أوكرانيا، لأنها تعتقد أن أي اقتراح سيتم إلغاؤه من قبل ترامب”.
ووفقا لرأي دبلوماسي أوروبي لم يذكر اسمه، فإن قرار دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف سيغضب ترامب ويجبره للعمل في الاتجاه المعاكس.
وذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤولين في “الناتو” أنه من غير المرجح أن يستجيب الحلف لطلب أوكرانيا الحصول على دعوة للعضوية خلال الاجتماع المقرر اليوم الثلاثاء.
ووفقا للمسؤولين فإن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قرار دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف قد يستغرق شهورا وربما سنين، مشيرين إلى انعدام أي إشارات إلى توافق محتمل في الآراء بهذا الصدد.
سيعقد اجتماع وزراء خارجية دول “حلف الناتو” في مقر الحلف في بروكسل يومي 3-4 ديسمبر الجاري، وسيشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا.
وحذر المرشح لمنصب المبعوث الخاص للبيت الأبيض لروسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ من خطورة الحديث عن انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”.
وقال رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي خلال مقابلة مع مع قناة “سكاي نيوز” إن دعوة أوكرانيا لنيل عضوية حلف الناتو مع احتفاظ موسكو في الوقت الراهن بالأراضي التي انضمت إلى روسيا، يمكن أن يكون حلا لإنهاء المرحلة الساخنة من الحرب.
وفي السياق قال زيلينسكي “إن عضوية حلف شمال الأطلسي يجب أن تعرض على الجزء الأوكراني الذي يقع تحت سيطرة حكومة كييف من أجل إنهاء “المرحلة الساخنة من الحرب” طالما أن دعوة الناتو نفسها تعترف بالحدود المعترف بها دوليا لأوكرانيا”.
هذا وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يوجد شروط مسبقة لبدء المفاوضات بشأن الأزمة في أوكرانيا، لكن هناك شروط للسلام الدائم والشامل.
كما حذر في وقت سابق من أن عضوية أوكرانيا في “الناتو” تشكل تهديدا لأمن روسيا، ولفت إلى أن توجه كييف نحو الانضمام للحلف كان واحدا من أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي