بروفايل «كويتي» عن «إخوان الأردن»
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
مشاري الذايدي
ما جرى، ويجري، وسيجري، في الأردن، بدعوى مناصرة فلسطين، ليس جديداً، لكنه ينطوي على شحنة جديدة من الخطر، بخاصة لجهة إغواء الشباب والشابات، من ذوي الحسّ السياسي الغضّ الفطير.
لست أظن أن عاقلاً أو مراقباً جادّاً لا يعرف أن المحرّك الجوهري لهذه الفوضى الخطيرة في الأردن، هم جماعة «حماس» الإخوانية، وللعلم فإن لـ«حماس» نسخة أردنية داخل جسم الحركة الإخوانية الأردنية، وهذا بحث معلوم، سنعود له في مقالات مقبلة.
الدعوى هي: نصرة فلسطين.
الهدف: السيطرة على قرار الدولة الأردنية، بالمباشر أو بغير المباشر.
المستفيد: جماعات «الإخوان»، ومن خلفهم إيران وبعض الدول الإسلامية والعربية الداعمة لمشروع «الإخوان»، من قبل ومن بعد.
الأداة المستخدمة: عواطف الجماهير، التي يصرفها المحترفون في «بنك الجماعة» لتحريك الشوارع وإشعال الحماسات «الانتهازية» لحركة «حماس».
ما رأيكم أن نَحصر حديثنا بمثال مباشر؟
نرصد في الشارع الكويتي، الافتراضي على السوشيال ميديا، والحقيقي على الأرض، تفاعلاً مع دعوات المظاهرات، من قبل ومن بعد، بدعوى نصرة فلسطين، والمقصود نصرة «حماس»، وإلا فإن أهل الكويت ودولة الكويت صفحاتهم بيضاء ناصعة في مساندة القضية الفلسطينية منذ عقود وعقود من الزمن.
هذا الشارع الذي يحاول استثماره المضاربون في بورصة «المقاومة» و«الإخوان»، هل يتذكر كيف كان موقف «إخوان الأردن» تحديداً من قضيته؟!
في عام 2005 سألت إسماعيل الشطي، من قيادات «إخوان الكويت» -ونُشر ذلك في حينه بهذه الجريدة- عن قضية احتلال الكويت عام 1990 من طرف عراق صدّام حسين، فذكر أن موقف «إخوان الأردن» كان أشدّ المواقف المتصلبّة في رفض الاستعانة بالقوات الأجنبية، وقال: «إنه أشد من مواقف إخوان فلسطين حتى».
كما سرد القيادي الإخواني الكويتي البارز مبارك الدويلة، تفاصيل زيارة الوفد الشعبي الكويتي، الذي رأسه أحمد السقاف، وكان الدويلة عضواً فيه، إلى الأردن في أثناء الغزو لشرح القضية الكويتية، ويصف الدويلة في لقاء صحافي مع جريدة «الشرق» القطرية في يوليو (تموز) 2004، وقد سألته شخصياً عن صحة هذا الحوار فأجاب بالإيجاب، ويصف الدويلة موقف «الإخوان المسلمين» بالأردن بأنه كان «مخزياً» وعبّر يوسف العظم، النائب الإخواني الأردني الشهير، عن ذلك بقوله: «لَقدمٌ عراقية في أرض الكويت خير من قدم أميركية!».
كما أشار الباحث الكويتي خليل حيدر، في مقال له، إلى غلوّ بعض «إخوان الأردن» في مناصرة صدام، وتناسي الموقف الإخواني التقليدي في معاداة «البعث» و«الناصرية»، للدرجة التي اتّخذ فيها بعض نواب «الإخوان» في البرلمان من تلقاء أنفسهم موقفاً متطرّفاً في ذلك، حتى قال أحدهم لصدام في خطبته: «اذهب أنت وربك فقاتلا، إنّا معكما مقاتلون». حسبما ينقل حيدر عن نشرة «العين الحزبية» العدد 25.
الحق أن تتبّع مواقف وأهداف «إخوان الأردن»، وأيضاً تغلغل النسخة الحمساوية داخل جسم الجماعة لاحقاً، أمر جدير بإعادة القول فيه وتأمّله المرّة إثر المرّة، فنحن محكومٌ علينا، كما يبدو، بالعيش في «زمن دائري».
*كاتب سعودي
نقلاً عن: aawsat.com
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد6 أبریل 2024 الشؤون الإسلامیة إخوان الأردن
إقرأ أيضاً:
أمير تبوك يتسلّم التقرير السنوي لأعمال فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة
المناطق_تبوك
تسلم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ، التقرير السنوي لأعمال فرع وزراة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة للعام 2024 م ، جاء ذلك خلال لقاء سموه في مكتبه بالإمارة اليوم ، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس أمجد بن عبدالله ثلاب .
ونوه سموه بما يحظى به القطاع الزراعي بالمملكة من اهتمام ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، مؤكداً على أهمية تظافر الجهود لخدمة المزارعين بالمنطقة، ودعم منتجاتهم من خلال التسويق وتجويد الإنتاج وتنوع المحاصيل الزراعية .
واستمع سموه لشرح عن الخدمات والمهام والأعمال المناطة بالفرع، وأهم المهرجانات الزراعية التي أقامها الفرع بمختلف محافظات ومراكز منطقة تبوك، وأهميتها في مساعدة مزارعي المنطقة وفتح منافذ تسويقية لمنتجاتهم المتميزة كماً ونوعاً والتعريف بها، بالإضافة إلى الدعم المقدم من برنامج ريف للمزارعين بتبوك، وعلى المشاريع التطويرية في قطاع البيئة والمياه والزراعة.
من جهته أعرب المهندس ثلاب عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على دعمه وتوجيهاته الدائمة لفرع الوزارة بالمنطقة للقيام بواجبة على أكمل وجه لخدمة الزراعة والمزارعين بالمنطقة