أهالى الإسكندرية" مفيش عيد بدون كحك"

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك ومازال الشعب السكندرى فى حيرة ومعاناة بسبب ارتفاع الاسعار كل عام يشهد شهر رمضان المبارك غلاء أسعار ملابس العيد ويجعل من مراسيم واحتفالات فرحة العيد هم على كاهل  كل مواطن فكيف نعيد بدون ملابس العيد ولا كحك وتزامنًا مع العد التنازلي لقدوم عيد الفطر المبارك، تتضاؤل فرصة شراء ملابس العيد تدريجيًا خاصة مع قرب انتهاء شهر رمضان، فضلا عن عزوف البعض عن الشراء من ناحية أخرى، إلا انا مازال بعض المواطنين لديها امل فى انخفاض الاسعار  التى فى ارتفاع مستمر مما جعل المواطنين كل ما يشغل تفكيرهم والسؤال الحائر فى الشارع السكندرى نشترى الكحك العيد ولا ملابس العيد .

 

رصدت " الوفد " معاناة المواطنين بين كحك العيد وملابس العيد "ارتفاع اسعار الكحك" اعتاد المواطن على مدار الأعوام الماضية، أن يتغلب على ارتفاع أسعار كحك وحلوى العيد الجاهزة، بصناعته في المنزل، ولكن هذا العام شهدت أسعار مستلزمات الكحك البيتي ارتفاعا كبيرا لا يقدر على ثمنها المواطن البسيط الذي يقف حائراً بين نار أسعار "مستلزمات الكحك البيتى" واستغلال محلات بيع الكعك الجاهز.

مع قرب نهاية شهر رمضان الكريم، يبحث عدد كبير من الأسر المصرية عن أسعار كحك العيد بمختلف المحلات التجارية، استعدادًا للاحتفال بعيد الفطر المبارك، فيما تختلف الأسعار (من مكان لأخر كل عام)، إضافة إلى اختلاف الجودة من مكان إلى آخر.

لقت موجة ارتفاع الأسعار بظلالها على أسواق كحك العيد في الإسكندرية، وسط تراجع المواطنين عن الشراء نتيجة ارتفاع مستلزمات الإنتاج.

ورغم عرض عشرات المحال منتجات عيد الفطر من الكحك والبسكويت وغيرها، إلا أن التجار أكدوا عزوف نسبة من المواطنين عن الشراء، فيما حافظ آخرون على عادتهم السنوية مع تقليل الكميات التي اعتادوا شرائها في المواسم السابقة.

وقالت نعمة السيد ربة منزل، إننا نحرص كل عام على تصنيع الكحك والبسكوت والغريبة في المنزل واحيانا البيتي فور، وبجانب هذا كنا نشتري كمية صغيرة من الحلوانية، ولكن هذا العام وجدنا ارتفاع مبالغ في الأسعار لسعر الكيلو والذي يبدأ في البسكوت العادي من 200 جنيها  حجم صغير والكبير الكيلو ويصل إلى  380 جنية وكذلك كحك العيد الذي يبدأ من 310 العلبة الصغيرة يوجد فقط 24 قطعة والعلبة الكبيرة تبلغ قيمتها 565 جنية ويعلى سعره حسب  حشوه ووصل كحك  البندق إلى ٤٥٠ جنيها وأكثر، وأيضا هناك ارتفاع كبير في أسعار الصاجات ووصل تسوية الصاج إلى ١٥ جنيها.

وأضافت كل هذا جعلنا نستقر على صناعة الكحك والبسكوت منزليا وتسويته في المنزل، وتقليل كمية كل عام لارتفاع الأسعار للدقيق والبيض والالبان والخامات التي تدخل في صناعة فرحه العيد، فالعيد لا يأتي علي الأسرة وصغارها إلا بكحك وبسكوت العيد.

قالت سلوى محمود ربة منزل، الأسعار السنة دي نار، وكأن الأعياد والاحتفالات بقت محرمة على الغلابة مشيرة إلى أنها اشترت نصف الكمية فقط للهرب من جحيم الأسعار، المواطن الغلبان مبقاش عارف يعمل ايه لسه مطلعناش من رمضان والمصاريف اللي اتصرفت من بداية الشهر وداخلين على أسعار الكعك وهدوم العيد" ولكن للاسف مجبرين اننا نشترى لكى نفرح اطفالنا العيد هو كحك وبسكويت وغريبة وبيتى فور .ولا يمكن احرم اطفالى مهما كانت ظروفى لانهم سوف ينظروا الى غيرهم وده اصعب شئ على الانسان انه يجد طفله محروم .

قال محمد مصطفى حلوانى، أن ارتفاع أسعار كحك العيد لم يمنع المواطنين من فرحة عيد الفطر والاقبال على شراء الكحك والبسكوت، متوسط هو بنسبة أقل عن السنوات الماضية.ذلك بسبب أن الارتفاع هو زيادة تكاليف الإنتاج الأساسية لحلوى العيد، بجانب الأوضاع الاقتصادية في الفترة الحالية

كما ايضا يوجد ارتفاع تكاليف إنتاج جميع أنواع حلويات العيد والتي من أهما السكر والسمنة، بجانب الأيدي العاملة وتكاليف المكان نفسه كما ان الاسعار متأثرة بزيادة سعر صرف الدولار خاصة وأن أغلب تلك السلع تأتي بالاستيراد من عدد من دول العالم وعلى رأسها منتجات اللوز والبندق وعين جمل والتي يتم استيرادها من أمريكا".

أضاف: بالتأكيد الاقبال على شراء الكحك والبسكوت يختلف عن الأعوام السابقة بسبب ارتفاع الأسعار، والعديد من المواطنين السيدات أصبحوا يقدمون المواد الخام للمحال التجارية والحصول عليها جاهزة بعد أيام قليلة؛ وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار الكحك والبسكوت الجاهز.

وقال صابر السيد احد العاملين بمحل حلوانى، إن الإقبال يختلف كل عام حسب الظروف المعيشية للمواطنين، والتي تعد هي الأصعب خلال هذا العيد من حيث التكاليف وتلاحم المناسبات، متابعا: «الناس مش ملاحقة على حاجة من ارتفاع الأسعار»واضاف  ، إن أسعار الكعك الجاهز ارتفعت بسبب المكونات التي زادت أسعارها بشكل كبير، إذ وصل كيلو السمنة لـ 140 جنيها، فأصبح كيلو الكحك المصنوع من مسلى صناعي بـ 25 جنيها، بينما المصنوع من سمن بلدي ارتفع سعره لـ 40 جنيها، والبسكويت من المسلى الصناعي بـ 25 جنيها، في حين وصل البلدي إلى 35جنيها، وبيتى فور بسمن صناعي بـ 35 جنيها، والبلدي بـ 45 جنيها.

وأضاف:"كما وصل سعر كيلو الغريبة بسمن صناعي إلى 35 جنيها، والبلدي إلى 45 جنيها، مشيرا إلى أن الأسعار بشكل عام ارتفعت بنسبة 25%، بسبب المكونات المستوردة التي زادت أسعارها بسبب سعر الدولار الذي قارب 11 جنيها مصريا، بالاضافة  إلى أن سعر البندق ارتفع من 110 لـ 130 جنيها، وسعر عين الجمل ارتفع من 100 إلى 180 جنيها، واللوز ارتفع من 80 إلى 120 جنيها، بينما ارتفعت كل من القراصية والمشمشية من 38 ولـ 68 جنيها.

وتابع الدقيق فارتفع سعره من 3 جنيهات ونصف، لـ 5 جنيهات، والسكر الناعم كان بـ 4 جنيهات وارتفع العام الحالي لـ6 جنيهات، والسمسم كان 20 جنيها وارتفع لـ25 جنيها، والعجوة من 8 جنيهات ووصلت لـ 11 جنيها، والملبن كان من 8 جنيهات بقى عامل 11 جنيها.

من جانبه قال محمد صدقي رئيس مجلس إدارة شركة المجمعات الاستهلاكية بالإسكندرية، إن الشركة ستقوم خلال الأيام المقبلة بضخ كميات كبيرة من مستلزمات الكعك، بأسعار مخفضة مراعاة للمواطن البسيط ومحدودي الدخل"، مشيرًا إلى أنه من المقرر بدء ضخ 150 طن دقيق يوميا من النوع الفاخر والمخصص لصناعة الكعك والحلويات بالإضافة إلى 30 طنا.

قالت ندا محمد، منسق فاعلية تجهيز كحك العيد للمواطنين ابتكرت انا وزملائى فكرة فاعلية تطوع  من أهالي المنطقة السيدات والفتيات كوم الشقافة، بالإضافة إلى متطوعين من كل أنحاء الإسكندرية للمشاركة في هذا اليوم، مشيرة إلى أن جميع المشاركات سعداء بالوجود في تجمع كبير يشمل فئات اجتماعية مختلفة تتجمع لعمل كعك العيد والإفطار في أطول مائدة بمنطقة كرموز وكوم الشقافة؛ لإدخال الفرحة على قلوب أهالي المنطقة بعمل كعك العيد وتوزيعه على الأسر الأولى بالرعاية فهى مائدة كبيرة وطبالٍ مستديرة، تجمع حولها سيدات وفتيات وأطفال من جميع أنحاء الإسكندرية، للمشاركة في تجهيز كعك العيد، من حشو عجينة الكعك بالملبن والعجوة ونقشه ووضعه فى الصاج 

واضافت أن العمل مستمر من بداية الأسبوع لعمل كميات كبيرة من كعك العيد، مشيرة إلى أنه مع نهاية اليوم سيكون تم تجهيز ما يقرب من 300 كيلو كعك يتم توزيعها على عدد من المتطوعين، والأسر الأولى بالرعاية بمنطقة كوم الشقافة.

وأوضحت أن هذه الفعالية تتم للعام التاسع على التوالي بالمنطقة، التي هدفها إدخال الفرحة على الأسر والأهالي، فضلًا عن إحياء التراث حيث إن هناك الكثير من الأطفال والجيل الجديد لا يعرف شيئًا عن عادة صنع الكعك في المنزل؛ لذلك يشارك في اليوم العديد من الأطفال والفئات العمرية المختلفة ليتشارك الجميع مع بعضهم البعض في أجواء سعيدة وممتعة.

وقالت مها أبوالخير، إنها تشارك لأول مرة في أكبر تجمع لعمل كعك العيد، مشيرة إلى أنها رأت عملا جماعيا يقوم على المحبة، والترابط والتراحم، حيث يتواجد المسيحي بجانب المسلم، والفئات الاجتماعية المختلفة بجانب بعضهم بعضا دون أي فارق، فالجميع اجتمع على المشاركة في يوم سعيد لتبادل الفرحة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد