المسلة:
2024-11-05@05:00:56 GMT

 لحنٌ الفخر يصدح بتكريمٍ المحتوى الهادف

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

 لحنٌ الفخر يصدح بتكريمٍ المحتوى الهادف

6 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

في لحظةٍ مُشعةٍ، وقفتْ وزيرةُ الهجرةِ العراقيةِ مفتخرة، بِتكريمِ الأيقونةِ الإعلاميةِ، ميس، تقديرًا لدورها المُتميزِ الى جانب زملائها وزميلاتها، في مشروعِ “بلو بيري”، الرائد في نشر المحتوى الهادف ونسف الاعلام الهابط.

والمتابع لانتاج المشروع، يرصد أن هذا النمط من الاعلام، ليس مجرد منشورات صوتية او نصية او صورية، بلْ شعلةً من نورٍ تُضيءُ دروبَ الشبابِ العراقيِّ.

وفي زمنٍ غلبَ عليهِ الفراغُ والسطحيةُ، وقفتْ ميسُ وزميلاتها وزملائها، شامخين، وهو يقدمون محتوى غنيًا مفيدًا، يُثري العقولَ ويُغذي الأرواحَ.

تحمل هذه اللحظة دلالات عميقة، فهي تُظهر الحاجة الماسة إلى عزل المحتوى الذي يعتمد على الشكل والمظهر، ويخلو من الجوهر الرصين، فالمعركة مع هذه الاسفاف، ليست سهلة، إذ يقف وراءها أفراد وجهات تسعى جاهدة لتخريب المجتمع.

العراق اليوم يعج بمنشورات الوهم والسطحية، من منابع السذاجة والتفاهة، التي تسوق بلا حياءٍ رموز الفلر والبوتوكس، وتضاريس الجسد، وتقدم صورة مشوهة للمرأة، تُظهرها كقطعةٍ من بضاعة معروضة للبيع، على حساب كرامتها وحقوقها الإنسانية.

لم تَخضعْ رموز المشروع الجديدة لِمغرياتِ الاستعراض الرخيص، بلْ آمنتْ بِقوةِ الجوهرِ الرصينِ، ونشرتْ القيمَ الأخلاقيةَ والنزاهةَ والعفةَ والمسؤوليةَ.

مشروعُ “بلو بيري” هو بمثابةِ ثورةٍ ثقافيةٍ ضدَّ المحتوى الهابطِ، يُنادي بِصعودِ القيمِ النبيلةِ والأخلاقِ الساميةِ إلى قمةِ الهرمِ الإعلاميِّ.

والتكريمُ في هذا السياقِ هو بمثابةِ رسالةٍ قويةٍ تُؤكّدُ على أهميةِ دعمِ هذهِ المشاريعِ الجادةِ، كما يتوجب علينا أنْ نكونَ أكثرَ جرأةً وفعاليةً في مواجهةِ سيولِ المحتوى السامِّ، لأنّنا من خلالِ ذلك نُنقذُ الأجيالَ ونبني مستقبلاً أكثرَ إشراقًا.

تكريمِ ايقونات المحتوى الهادف، تكريمٌ لكلِّ منْ يُؤمنُ بِقوةِ الكلمةِ النظيفةِ والفكرةِ المُثمرةِ، وتكريمٌ لِمُستقبلٍ عراقيٍّ مشرقٍ يزخرُ بالعلمِ والمعرفةِ والأخلاقِ.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

شهر أكتوبر سيظل بمثابة اللعنة التي تُطارد الصهاينة المُحتلين

يمانيون – متابعات
يبدو أن شهر أكتوبر سيظل بمثابة “اللعنة” التي تُطارد الصهاينة المُحتلين، وذلك بعد القصف الإيراني في الأول من شهر أكتوبر المنصرم على “تل أبيب” بصليات كبيرة من الصواريخ الباليستية، واعتراف العدو الصهيوني بخسائر بشرية كبيرة في صفوف جنوده في حصيلة هي الأكبر منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.

وفي هذا السياق شهد شهر أكتوبر المنصرم خسائر بشرية كبيرة في صفوف الصهاينة المُحتلين، حيث سُجل مصرع نحو 88 شخصاً بين مدني وعسكري، في حصيلة غير مسبوقة منذ أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي بدء معركة (طوفان الأقصى).

وسقط أكثر من ثلث القتلى الصهاينة في العمليات البرية لجيش العدو الصهيوني في جنوب لبنان، لكن المبهر ‏أيضاً أن خسائر فادحة للعدو جرت في غزة، رغم مرور عام على الحرب الأكثر دموية ووحشية في ‏التاريخ الحديث، فقد قُتل 19 جنديًا وضابطاً، فيما قُتل 11 آخرون بينهم عناصر في شرطة العدو ‏على إثر عمليات في الداخل‎.‎

واعترف إعلام العدو الصهيوني، بأن شهر أكتوبر المنصرم كان الأكثر دموية من حيث عدد القتلى الصهاينة منذ هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي.. مشيراً إلى أن أسباب ومواقع سقوط القتلى الصهاينة، تنوعت وتوزعت بين جبهات متعددة شملت لبنان وقطاع غزة والمدن الفلسطينية المُحتلة، في تصعيد عسكري ملحوظ على كافة الجبهات.

وتكبدت وحدة الأشباح “888” في جيش العدو الصهيوني، في نهاية أكتوبر المنصرم، خسائر فادحة خلال مشاركتها في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، الذي يشهد حصارا ومجازر واسعة.. وأعلن جيش العدو عن مصرع ضابط وثلاثة جنود في وحدة الأشباح في كمين للمقاومة شمال قطاع غزة.

وقالت وسائل اعلام العدو: إن القتلى هم نقيب وثلاثة رقباء، من الوحدة متعددة الأبعاد 888، وهي قوة شكلت لتنفيذ مهام خاصة وتمتلك وسائل تقنية خلال القتال.

وكان الرد الإيراني، قد جاء في اليوم الأول من شهر أكتوبر المنصرم، بإطلاق أكثر من 250 صاروخا باليستياً كرد على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، الذي اغتاله العدو في الضاحية الجنوبية بلبنان، وكذلك عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي، بعد حالة من ضبط النفس كما وصفتها إيران.

وسبق ذلك أن انطلقت عملية “طوفان الأقصى” المباركة من قبل مُجاهدي حركة المقاومة الإسلامية حماس، في السابع من أكتوبر عام 2023، ووجدها العدو الصهيوني ذريعة لشن حربه الإجرامية على غزة، وتمكن مقاتلي القسام الذراع العسكري لحماس من اقتحام مستوطنات غلاف غزة خلال ساعات، وأسرت العشرات من جنود ومستوطني العدو الصهيوني، في عملية جعلت بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني يفقد صوابه.

كما نفذ مقاومون فلسطينيون في اليوم الأول من شهر أكتوبر الماضي، عملية إطلاق نار وسط مدينة “تل أبيب” يافا المحتلة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو، ووصفها الإعلام الصهيوني، بأنها هي الأكبر منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وفي المقابل توقفت حركة الحياة في الكيان الغاصب، من قطارات ومطارات ولجوء كافة الصهاينة إلى الملاجئ، بمن فيهم الحكومة الصهيونية والتي اجتمعت في قبو بمدينة القدس المحتلة.

وصباح اليوم الأول من أكتوبر الماضي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف “تل أبيب” و”إيلات”، دعمًا للشعب الفلسطيني واللبناني، وإسنادًا لمقاومتهما.

وبالعودة تاريخياً إلى السادس من أكتوبر عام 1973، نرى أن العرب فاجأوا الكيان الصهيوني باجتياز خطّ “بارليف” مُحدثِين المفاجأة والصدمة والانتصار في يوم تاريخي لم يكن أحد يتوقّع فيه أن يتمكّن الجيشان المصري والسوري من ردّ آثار هزيمة 1967.

وبحسب التقديرات وردود الفعل الصهيونية والسلوك الشعبي والرسمي، فإن السابع من أكتوبر 2023 يُعد هو الحدث المفصلي والذي سوف تتبين أبعاده أكثر حين يهدأ غبار المعركة، حين ينظر الكيان الصهيوني إلى ذاته ويجد أنها فقدت مواطن قوتها العسكرية والمجتمعية وفقدت أهم مقومات لحمتها الداخلية.

ويبدو أن الشعور بالإهانة والانهيار هو ما سيطر على الإعلام الصهيوني الذي تحول إلى إعلام حربي عدواني يدعو إلى تدمير غزة على سكانها دون أية رادع، مقابل فقدان الإعلام الرسمي لأية مصداقية بعد انهياره مقابل وسائل التواصل الاجتماعي التي نقلت الصورة بحُرية والتي شاهد فيها سكان المستعمرات الجنوبية صورا حية لأفراد عائلاتهم في الأسر في غزة.

ويشار إلى أنّ شهر أكتوبر، وتحديداً السبت الأوّل منه، خمسون عاماً مرّت على السبت الأوّل من شهر أكتوبر عام 1973، وتتكرّر الصورة وإن بشكل أصغر في السبت الأول من شهر أكتوبر عام 2023.

وأكد مراقبون، أن 50 عاماً كانت كفيلة بالتأكيد على الصورة وإن اختلفت الأسماء وبعض التفاصيل، الصورة التي تقول إنّ هزيمة “إسرائيل” ليست أمراً مستحيلاً، بل هي أمر مقدور عليه في أيّ زمان ومكان وتحت أيّ ظروف سياسية أو غير سياسية.. مُشددين على أن لعنة السبت الأوّل من أكتوبر ستبقى تلاحق الصهاينة الذين اعتقدوا بعد 1973 أنّها لن تتكرّر فإذا بها تتكرّر بعد 50 عاماً.

ويُذكر أنه ما بعد 1973 استغرق الأمر سنوات لتخرج “إسرائيل” من سيناء وطابا وكلّ الأرض المصرية المحتلّة.. لكن ما بعد 2023 كم ستحتاج “إسرائيل” المنقسمة على نفسها بين محافظين وليبراليين، بين دينيين ولا دينيين، لتقتنع أنع لا حلّ إلا بتسوية سياسية.

الجدير ذكره أنه على الرغم من كل هذا الموت والقتل المهول ما زالت لعنة أكتوبر تلاحق العدو الصهيوني ليدفع ثمن عنجهية القوة التي ‏تتملكه وحكومته اليمينية المتطرفة، وبين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2024م، تمر الذكرى المجيدة ثقيلة على ‏الكيان الصهيوني اللقيط.‏
——————————————————–
وكالة سبأ – مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: العقيدة تضبط القيم والأخلاق داخل الأسر والمجتمعات
  • أمين البحوث الإسلامية: العقيدة تضبط القيم والأخلاق داخل الأسر والمجتمعات
  • أمين مجمع البحوث الإسلامية: العقيدة تضبط القيم والأخلاق داخل الأسر والمجتمعات
  • أمين عام «البحوث الإسلامية»: العقيدة تضبط القيم والأخلاق داخل الأسر والمجتمعات
  • أحرار العيون يستقبلون لحسن السعدي بالزغاريد وهتافات الفخر
  • شهر أكتوبر سيظل بمثابة اللعنة التي تُطارد الصهاينة المُحتلين
  • حمدان بن محمد: حملة «زايد وراشد» تعكس قيمنا الوطنية ومشاعر الفخر بالقائدين الكبيرين
  • القضاء يتخذ الإجراءات القانونية بحق المدعو “علي الجنوبي”
  • خالد بن زايد: يوم العلم يعكس الفخر بمسيرة التمكين الشاملة
  • أبرز الفنانين الذين ارتبطوا برموز نارية (تقرير)