موقع النيلين:
2024-07-05@23:53:53 GMT

خدمات عظيمة قدمها التمرد للقضية السودانية !

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT


قدم الإعلام الحربي لمليشيا “الدعم السريع” خدمات عظيمة للقضية السودانية، خلال الأشهر الماضية، وكان هذا بالطبع عن غير قصد، إلا أنه قام بدور كبير في شرح القضية للرأي العام العالمي من وجهة نظر السودانيين، إضافة إلى توفير دلائل مادية قوية لا يجوز الطعن فيها، مسجلة بالصوت والصورة، عن جرائم “الدعم السريع” البشعة ضد المدنيين السودانيين العزل، مع تجسيد جرائم قتل المدنيين، توثيق الاغتصاب، النهب وعرقلة الإمدادات الغذائية والصحية، واحتلال المستشفيات… إلخ.

كما فضح خطاب قيادات الدعم السريع، المسجل أيضا بالصوت والصورة، عنصريتهم المتناقضة مع دعاياتهم التي تفبرك صورة أنهم يقاتلون من أجل الديمقراطية، أو حقوق المهمشين أن وجدوا.

وكانت كل هذه النتائج العظيمة بأكثر مما استطاع السودانيون أن يحققوه لأنفسهم منذ بدأ النزاع مع عصابات “ال دقلو” وبهذا صار من المرجح أن أصدقاءهم المقربين يعيدون حساباتهم تجاهههم، ليس لأنهم فوجئوا بأنهم يرتكبون جرائم حرب بشعة، ولا لأنهم صدموا بأن قادة المليشيا بهذه العنصرية وهذا العنف، فهم يعلمون كل هذا وأكثر منذ سنوات، ولكن لأن “الدعم السريع” أمامهم، لم يعد، كما كان فى السابق، قادراً على إخفاء جرائمه و نيات قادته، أو التشويش على الفظائع التى يقترفها، ومحاصرة من يحاول إظهار الحقيقة للعالم.
وصلنا فى الحرب إلى محطات مختلفة، حيث هناك اتساع لرقعتها، ولعل التفجير الذي استهدف مناسبة إفطار في عطبرة، التى وقعت رداً على هزائم متكررة الحقها الجيش و مستنفريه تشكل منعطفا جديداً ، أو نهاية.

لكن الأهم من ذلك أن حلفاء التمرد من المدنيين، الآن متهمون أمام محكمة الشعب، وقد كشفت محاكمتهم عن أن الدنيا تغيرت، وأن قوى الحرية والتغيير التي اختطفت” ثورة ديسمبر “، ونصبت نفسها المنافح الاول عن مطالب الشعب فى حالة اهتزاز كبرى، وأن تأثير المحاكمة الشعبية، سيكون أكبر مما يتصورون، فمجرد اتهامهم بإشعال الحرب، إشارة كبرى على هذا التغيير.

أعتقد أن حرب ١٥/ ابريل سيكون لها تأثير مستقبلى على هذه الأحزاب والشخصيات، لأن السودانيين يدركون أن بلادهم التي حطمتها مليشيا” الدعم السريع “بمساندة هذه الأحزاب جريمة كبرى لن تسقط بمرور الأيام، بل إن الضحايا قد كتبوا بدمائهم، خاصة الأطفال، والنساء، والمرضى، والمسنين، وذوى الإعاقة، الذين سقطوا جراء مجازر عصابات” آل دقلو” سجلات ستظل دروساً تروى للإنسانية، و ستعيش أطول من المجرمين الذين سفكوا دماءهم، كما أعتقد أن (قوى الحرية والتغيير أو الجبهة المدنية- تقدم) لن تستطبع الإفلات من جريمة إحراق السودان ، كما هرب قادتها عند اندلاع الحرب التي كانت نتيجة لسعيهم غير المشروع للسلطة على حساب الشعب، فقد ضبطوا بجريمتهم كاملة.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مصرع 25 شخصا غرقا في السودان خلال محاولة الفرار من المعارك  

 

 

الخرطوم- لقي 25 شخصا على الأقل مصرعهم غرقا في نهر النيل الأزرق جنوب شرق السودان أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنّار نتيجة التقدم العسكري لقوات الدعم السريع كما أفادت "لجان مقاومة سنّار".

وقالت "لجان مقاومة سنّار" في بيان الخميس4يوليو2024، أنه "بسبب دخول الدعم السريع للمنطقة وفاة حوالي 25 مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق مركب شرق مدينة أبوحجار بين قرية الدبيبة ولوني".

وتابع البيان بأن من بين الضحايا كان هناك "أسر كاملة من الدبيبة".

في أواخر حزيران/يونيو سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية بولاية سنّار، ما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتال خلال الأيام الماضية.

ودفع ذلك آلاف الأسر السودانية إلى النزوح إما شرقا أو جنوبا.

وأعلنت حكومة ولاية القضارف، والتي استقبلت العدد الأكبر من نازحي سنّار، في بيان الخميس عن "ارتفاع أعداد الناجين من الحرب وهجوم قوات الدعم السريع المتمردة لعدد من المناطق بولاية سنار إلى 120 ألف نازح تم تسجيل وحصر تسعين ألف منهم عبر التدخل الفوري والسريع من قبل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية وأكثر من عشرين منظمة وطنية دولية".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) أفاد الثلاثاء في نشرته عن السودان بأن أكثر من 55400 شخص فرّوا من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار مع امتداد النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى المدینة.

وفي هذا الصدد أعلنت مبادرة "مفقود" السودانية والتي تتابع حالات المفقودين من المدنيين خلال المعارك والاشتباكات، عن أن "عدد الأطفال المفقودين ومن ضمنهم أطفال رضع وحديثي ولادة، بلغ 91 طفلا من أطفال مدينة سنجة".

- قصف في الفاشر -

وفي غرب السودان، وتحديدا في ولاية شمال دارفور، شهدت مدينة الفاشر مقتل 15 شخصا نتيحة قصف من قبل قوات الدعم السريع، بحسب ما أكد مسؤول لوكالة فرانس برس الخميس.

وقال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور ابراهيم خاطر عبر الهاتف "القصف العنيف لسوق مدينة الفاشر أمس من قبل الدعم السريع أدى إلى مقتل 15 من المواطنين وجرح 29".

وتدور اشتباكات في الفاشر منذ العاشر من أيار/مايو بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.

يشهد السودان منذ 15 نيسان/ابريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • القوى السياسية السودانية: نشكر مصر لمبادرتها جمع الفرقاء السودانيين (بيان)
  • لقاء ببرلين لنقاش تطورات الأوضاع السودانية
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • مصرع 25 شخصا غرقا في السودان خلال محاولة الفرار من المعارك  
  • ما هي الأهمية الاستراتيجية لولاية سنار السودانية؟
  • مشاد: أفعال قوات الدعم السريع الإجرامية تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية وتشريد ملايين المدنيين
  • رئيس الكشافة الإسلامية الأمريكية: جهود عظيمة تُقدمها المملكة لخدمة الحجاج
  • قتلى وجرحى بسبب هجوم «الدعم السريع » على قرى الكنابي بالجزيرة