كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الفائزين بالمراكز الأولى في المسابقة العالمية للقرآن الكريم خلال احتفال ليلة القدر الذي تنظمه وزارة الأوقاف سنويا.

«صدى البلد»  التقى عددا من المكرمين لمعرفة ما دار بينهم وبين الرئيس خلال التكريم.

الأول على مستوى العالم بالمسابقة

قال محمد شعبان، الحاصل على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بعد تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي له اليوم، إنه سعيد جدا وفخور بهذا التكريم، وسيكون دافعا قويا له للتزود والتبحر في علوم القرآن الكريم،  وأن ينقل هذا العلم لكل من يريد إتقان حفظ القرآن وتدبر علومه ومعانيه.

 

وأضاف شعبان: “الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، له من الفضل علي ما لن أنساه لأنه من ساعدني للوصول إلى هذا التكريم، خاصة أنه تعهد بنزاهة الاختبارات في المسابقة، وهو ما حدث بالفعل خلال المسابقة”. 

وتابع: “أشكر والدي عامل الزراعة الذي ما كان يقف بجانبي ويشجعني لأختتم حفظ القرآن الكريم”،  لافتا إلى أن شقيقته صفاء، 22 سنة، تحفظ هي الأخرى القرآن الكريم كاملا.  

وفاز محمد شعبان بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، في الفرع الأول وهو حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة، لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وجائزته مليون جنيه.

وتخرج محمد في الدبلوم الصناعي، وكان طالبا بمستوى متوسط في التعليم، فبدأ وهو في نهاية المرحلة الإعدادية حفظ القرآن الكريم واختتمه في نهاية الدبلوم الصناعي.

من جانبه، قال يوسف السيد عبد المعطي، الفائز بالمركز الأول بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم في فرع ذوي الهمم: “إن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لي اليوم خيرُ تكليل لمجهودي طوال الفترة الماضية، وهو بمثابة الحلم الذي تحول إلى حقيقة،  وأدعو الله أن يعينه ويحفظه على التركة الثقيلة بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة”.

وأضاف عبد المعطي لـ«صدى البلد»: 'لم أتمالك نفسي  من الفرح عندما أخبرنا وزير الأوقاف بتكريم الرئيس لنا في احتفال ليلة القدر".

وتابع: “حفظت القرآن الكريم كاملا في سن السادسة، وختمته في الثامنة”، معقبا: “التحقت بكلية علوم القرآن بجامعة طنطا، وأمي تحرص على مصاحبتي إلى الكلية من الجيزة إلى طنطا للالتحاق بمحاضراتي”.

وعن فوزه بالمركز الأول، قال: «بشرة خير كنت أحلم بها،  حيث اشتركت في عدة مسابقات محلية، وكنت أحصل على المركز الأول، وهذه أول مرة أشترك عالميا، فهذا فضل كبير على، وأهدي نجاحي لوالدتي».

وأوضح: «لي أخ وأخت من ذوي الهمم، وحرصت أمي على تعليمي حتى حصولنا على شهادات جامعية، وحفظ القرآن الكريم».

الأسرة القرآنية 

فيما أعرب سعد محمد سعد عيسى وشقيقيه سعيد وعبد العزيز، الفائزون  بالمركز الأول في فرع الأسرة القرانية بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم، عن سعادتهم الغامرة بتكريم الرئيس، مؤكدين أنه شرف لا يضاهيه شرف أن يتم تكريمهم من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر،  فهذا التكريم لا يقارن بمال الدنيا. 

وفال سعد لـ «صدى البلد»: “نهنئ الرئيس لفوزه بفترة ولاية جديد لاستكمال مسيرة النهوض والتقدم التي تشهدها مصر، أعانه الله علينا”. 

وعما دار من حديث مع الأشقاء الثلاثة، قال سعد إن “الرئيس تحدث إلينا أثناء تسلم الجائزة وقال: الجائزة قليلة وأنا هزودها، فأبلغ وزير الأوقاف برفع قيمة الجائزة من 500 ألف إلى 750 ألف جنيه،  وذلك عقب نزولنا من أعلى المنصة”. 

وتابع سعد: “نتوجه بخالص الشكر لوزير الأوقاف على سرعة استجابته ووقوفه بجانبنا طول مشوار المسابقة ودعمه اللا محددود ونزاهة المسابقة”. 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسابقة العالمیة للقرآن الکریم الرئیس عبد الفتاح السیسی حفظ القرآن الکریم بالمرکز الأول فی المسابقة صدى البلد

إقرأ أيضاً:

رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان

ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".

وقد استهلَّ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.

وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب

وزير الاوقاف: منهج أهل السنة والجماعة حائط الصد أمام تيارات خوارج العصرالأوقاف تؤكد على الالتزام الكامل بتعليمات خطبة الجمعة ومنع التبرعات بالمساجد

كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين. 

وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.


وأكد فضيلته أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.

فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.


وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.

وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.

كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.

طباعة شارك وزير الأوقاف رئيسُ إدارة شئون المساجد مؤتمر الإسلام في كازاخستان

مقالات مشابهة

  • مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يتفقد سير الامتحانات بفرع بورتسودان
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم بالظاهرة
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بمدرسة جعلان الخاصة
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم في الظاهرة
  • رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
  • برلماني: الرئيس السيسي الداعم الأول لعمال مصر.. وهم شريك رئيسي في بناء الجمهورية الجديدة
  • الفضالي يكرم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بجمعية الشبان العالمية بمطروح
  • أحلام: بدأت بحفظ القرآن في الفترة الأخيرة
  • انطلاق الامتحانات.. مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يلتقي وزير التعليم العالي