كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن تقارير من نساء استخدمن عقار "أوزمبيك" (Ozempic) أو أدوية مماثلة لمرض السكري مثل سيماغلوتيد (Semaglutide)، عن حالات حمل غير مخطط لها.

وحسب الصحيفة، ناقشت مجموعة على فيسبوك تحمل اسم "لقد حملت وأنا أتعاطى أوزمبيك"، وتضم أكثر من 500 عضو، عن حالات حمل مفاجئ، بالإضافة إلى العديد من المنشورات على "ريديت" (Reddit) و"تيك توك"، التي أشارت إلى حمل غير مخطط له أثناء تناول الأدوية المعروفة باسم "GLP-1".

وتشير الصحيفة إلى أن التقارير عن طفرة المواليد نتيجة تناول أدوية "GLP-1"، "غير مؤكدة"، وليس من المعروف مدى انتشار هذه الظاهرة.

ويقول الخبراء حسب "واشنطن بوست" إن فقدان الوزن بشكل كبير يمكن أن يؤثر على الخصوبة، فيما يتكهن آخرون بأن أدوية "GLP-1" يمكن أن تتداخل مع وسائل منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، مما يحد من تحديد النسل.

وقالت ديب أوليفيرا، (32 عاما) على حسابها عبر "تيك توك": "لقد حملت باستخدام (GLP-1)"، مشيرة في فيديو آخر إلى أنها عانت في السابق من إجهاضين وولادة جنين ميت.

وقالت أوليفيرا، التي تعيش في ميشيغان، إنها كانت تستخدم أوزمبيك لمدة 3 أشهر قبل الحمل.

فيما علقت امرأة أخرى على المنشور، في إشارة إلى متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (حالة صحية هرمونية تعد سببا رئيسيا للعقم): "يبلغ عمر طفلي الصغير 6 أشهر تقريبا بعد محاولة لأكثر من 10 سنوات مع متلازمة تكيس المبايض".

ما الذي يجب مراعاته قبل تناول أدوية فقدان الوزن "الشهيرة"؟ لجأ كثير من المصابين بالسمنة إلى الأدوية الجديدة لفقدان الوزن، وهي التي طورت أساسا لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني. أسباب الحمل

وفي حين أنه من غير الواضح ما إذا كانت النساء اللاتي يتناولن "GLP-1" أكثر عرضة للحمل غير المخطط له، إلا أن الأطباء يقولون إن هناك بعض التفسيرات التي تجعل بعض النساء يحملن أثناء استخدام الأدوية.

وتقول أخصائية الغدد الصماء الإنجابية لورا شاهين، إن فقدان الوزن يمكن أن يكون له تأثير على الإباضة والخصوبة.

وتضيف: "أعتقد أنه مع فقدان الوزن وتوازن الهرمونات وتحسين مقاومة الأنسولين، تعود الهرمونات إلى مستوياتها، وفجأة يبدأن في التبويض مرة أخرى، بعد أن لم يكن لديهن إباضة لسنوات".

بدورها، تقول ستيفاني فين، طبيبة الباطنة في لوس أنجلوس والمتخصصة في مساعدة النساء على إنقاص الوزن من أجل خصوبتهن، إن فقدان 5 إلى 10 بالمائة فقط من وزن الجسم يمكن أن يساعد على الحمل.

وتتابع: "لا أحد يعرف السبب بالضبط، لكن الدهون لها نشاط هرموني. ونحن نعلم أن لها تأثيرات على هرمون الاستروجين، ويؤثر ذلك على الإباضة وربما نمو البويضات".

دراسة تحذر من آثار جانبية لاستخدام أدوية السكري لإنقاص الوزن حذرت دراسة جديدة من "الآثار الجانبية الخطيرة" لأدوية فقدان الوزن التي انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة، رغم أنها موجهة أساسا لمعالجة مرض السكري.

كما يؤكد الأطباء أن الأدوية قد تتداخل مع وسائل منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم لدى بعض المرضى.

ويقول الطبيب في معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن، ويليام ديتز، إنه من الممكن أن تؤثر أدوية "GLP-1" أيضا على امتصاص أدوية منع الحمل الفموية.

ويضيف: "قد يعني هذا أن أدوية تحديد النسل يتم استقلابها أو أنها غير فعالة".

ويذكر ديتز أن معظم الخبراء يوصون بالتوقف عن تناول أدوية "GLP-1" عند اكتشاف الحمل، قائلا: "لا أعتقد أننا نعرف تأثير هذه الأدوية على نمو الجنين".

وتوصي شاهين النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الفم والذين يتناولون عقار "GLP-1"، باستخدام نوع أخر من وسائل تحديد النسل.

نقص الأبحاث

وحسب "واشنطن بوست"، فإنه لا يُنصح باستخدام الأدوية للأمهات المرضعات. وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات وجود المادة الفعالة في حليب الفئران المرضعة المعالجة بالدواء.

كما لا يُعرف سوى القليل عن تأثيرات أوزمبيك والأدوية المشابهة على النساء اللاتي يرغبن في الحمل أو اللاتي يحملن أثناء تناول الأدوية، لأنه تم استبعادهن على وجه التحديد من التجارب السريرية المبكرة للدواء.

ويقول متحدث باسم شركة نوفو نورديسك، المصنعة لأدوية أوزمبيك وويجوفي، إن الشركة تقوم بجمع البيانات لتقييم سلامة الحمل أثناء استخدام ويجوفي المعتمد لفقدان الوزن.

وتذكر الشركة في بيان، حسب الصحيفة: "كان الحمل أو نية الحمل بمثابة معايير الاستبعاد في تجاربنا في كل من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني".

عامل مهم للمحافظة على "الوزن الجديد" بعد التوقف عن تناول أدوية إنقاص الوزن كشفت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة تساعد الأشخاص الذين استفادوا من أدوية إنقاص الوزن في عدم استعادة الوزن غير الصحي بعد التوقف عن الحصول على تلك الأدوية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وفي حين نشرت نساء قصصا مطمئنة عن ولادة أطفال أصحاء، يقول الأطباء إنه من المهم استخدام وسائل منع الحمل الاحتياطية وإيقاف الدواء فورا في حالة الحمل.

ويشير متحدث باسم نوفو نورديسك إلى أنه "لا توجد بيانات متاحة كافية لمعرفة ما إذا كان الدواء يشكل خطرا على العيوب الخلقية أو الإجهاض أو غيرها من الأحداث السلبية المتعلقة بالحمل".

واستنادا إلى تجارب التكاثر التي أجريت على الحيوانات مع استخدام "ويجوفي"، تقول الشركة: "قد تكون هناك مخاطر محتملة على الجنين من التعرض للدواء أثناء الحمل".

كما توصي نوفو نورديسك بإيقاف "ويجوفي" قبل شهرين على الأقل من الحمل المخطط له.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وسائل منع الحمل واشنطن بوست تناول أدویة فقدان الوزن حمل غیر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عادات غذائية بسيطة تساعد على إنقاص الوزن 8 خطوات سهلة

إن فقدان الوزن بشكل صحي ومستدام لا يعتمد فقط على الحميات القاسية، بل يمكن تحقيقه من خلال تبني عادات غذائية يومية بسيطة تساعد في تقليل السعرات الحرارية وتحسين عملية التمثيل الغذائي. 

عادات غذائية بسيطة تساعد على إنقاص الوزن بخطوات سهلة

في هذا المقال، نقدم خطوات عملية يمكن أن تُحدث فرقاً واضحاً في وزنك وصحتك:ك، وفقا لما نشره موقع هيلثي.

ماذا يحدث للجسم عند تناول ملعقة عسل أبيض على الريق يوميًا؟خليك شباب طول عمرك.. أطعمة تزيد علامات الشيخوخة ابعد عنها

1. تناول وجبة إفطار متوازنة يومياً

تعد وجبة الإفطار أهم وجبة في اليوم، حيث تُنشط عملية الأيض وتمنحك الطاقة اللازمة.

احرص على أن تحتوي وجبة الإفطار على مصدر للبروتين مثل البيض أو الزبادي، ومصدر للألياف مثل الشوفان أو الفواكه الطازجة.

تجنب السكريات المضافة في الصباح لأنها تزيد من الجوع لاحقاً.

2. شرب كمية كافية من الماء

الماء ضروري لتحفيز عملية الأيض وحرق الدهون.

شرب كوب من الماء قبل كل وجبة يمكن أن يقلل الشهية ويساعدك على التحكم في كمية الطعام.

استبدل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالماء أو الشاي الأخضر.

3. تناول الطعام ببطء وبدون تشتت

تخصيص وقت كافٍ لتناول الطعام بهدوء يساعد على الشعور بالشبع بشكل أسرع.

تجنب الأكل أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف لتكون واعياً بكمية الطعام التي تتناولها.

استخدم أطباقاً صغيرة لتقليل الكميات دون أن تشعر بالحرمان.

4. زيادة استهلاك الخضروات والفواكه

الخضروات والفواكه غنية بالألياف التي تعزز الشبع وتقلل من امتصاص الدهون.

ابدأ وجباتك بسلطة غنية بالخضروات الملونة لتقلل من كمية الأطعمة الأخرى.

استبدل الحلويات بالفواكه الطازجة لتقليل السكر والسعرات الحرارية.

5. الحد من تناول السكريات والدهون المصنعة

قلل من استهلاك الحلويات، المخبوزات الجاهزة، والمقرمشات لأنها غنية بالسعرات الفارغة.

اختر الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات بكميات معتدلة.

اقرأ الملصقات الغذائية وتجنب المنتجات التي تحتوي على سكريات مخفية.

6. تناول وجبات خفيفة صحية

بدلًا من تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية مثل البطاطس المقلية، اختر المكسرات النيئة أو الزبادي اليوناني أو شرائح الفاكهة.

تناول وجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية يمكن أن يقلل من الجوع ويساعدك على التحكم في شهيتك.

7. تنظيم أوقات الطعام والامتناع عن الأكل ليلاً

الالتزام بتناول الوجبات في أوقات محددة يحافظ على استقرار سكر الدم ويقلل من تناول الوجبات العشوائية.

تجنب تناول الطعام قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات لتحسين عملية الهضم ومنع تراكم الدهون.

8. ممارسة التمارين الخفيفة بانتظام

المشي لمدة 30 دقيقة يومياً يعزز حرق السعرات الحرارية ويكمل نظامك الغذائي.

قم بالدمج بين الرياضة والنظام الغذائي للحصول على نتائج أسرع وأكثر فعالية.

تغيير العادات الغذائية اليومية يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو إنقاص الوزن بشكل مستدام. لا داعي للقيود الشديدة، بل اختر تغييرات بسيطة يمكنك الالتزام بها على المدى الطويل لتحسين صحتك ومظهرك.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف العلاقة الحقيقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن
  • الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
  • عادات غذائية بسيطة تساعد على إنقاص الوزن 8 خطوات سهلة
  • الأدوية التى تقلل كفاءة موانع الحمل الهرمونية
  • أدوية شائعة تفقد فعاليتها عند تناولها مع الطعام
  • استشاي مناعة: يجب تجنب تناول الأدوية من دون وصفة طبية
  • خافض للحرارة ومسكن للألم.. تفاصيل سحب تشغيلة دواء شهير من الأسواق
  • سحب تشغيلة دواء شهير لعلاج ارتجاع المريء وقرحة المعدة
  • ضبط مخزن أدوية غير مرخص بداخله كميات من الأدوية غير مصرح بتداولها فى أسيوط
  • تفاصيل تشغيلات 3 أدوية حذرت منها هيئة الدواء في ديسمبر.. هكذا تكتشفها