وزيرة التعاون الدولي تلتقي المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدكتور باترك جان جيلابير، المدير الإقليمي وممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» في مصر، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور أحمد رزق، نائب ممثل المكتب الإقليمي، واناكيارا سكندوني، خبير التنمية الصناعية، وجيهان بيومي، مسئول برامج الطاقة وفريق عمل وزارة التعاون الدولي، حيث تم خلال اللقاء مناقشة علاقات التعاون المشترك مع منظمة «اليونيدو» والحكومة المصرية في العديد من المجالات ذات الصلة بالتنمية الصناعية والصناعات الخضراء، وبحث محفظة التعاون الإنمائي الجارية.
ورحبت وزيرة التعاون الدولي، بمسئولي منظمة «اليونيدو»، مؤكدة على أهمية التعاون المشترك مع المنظمة في ضوء أولويات الدولة لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، من خلال برنامج الشراكة القطرية PCP للفترة من 2021-2025، وذلك تحت مظلة الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة.
وبحث الجانبان محفظة التعاون الإنمائي الجارية التي تنفذها منظمة «اليونيدو» في مصر بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، وتطرقت المناقشات إى جهود المنظمة في تعزيز الصناعات الخضراء، وتمكين الشركات المصنعة من الانتقال إلى الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى بحث سبل الاستفادة من الميزة النسبية للمنظمة الأممية، وخبرات «اليونيدو» خلال الفترة المقبلة، وتوحيد جهود التعاون الإنمائي المشترك مع شركاء التنمية الآخرين مثل البنك الدولي وصناديق الاستثمار في المناخ والبيئة من أجل تعظيم الاستفادة من التمويلات الإنمائية، وتنفيذ استراتيجية التنمية الصناعية وتعزيز التجارة بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة.
كما تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى مشاركة منظمة «اليونيدو» في المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تتضمن مشروعات ذات أولوية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات المنظمة في مجال الهيدروجين الأخضر، وتعزيز جهود التخفيف والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية في مصر.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الجهود المبذولة في إطار الشراكة مع الأمم المتحدة، لدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال المجموعات الخمسة للعمل المشترك وهي تعزيز رأس المال البشري، والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، والصمود في مواجهة التغيرات المناخية وكفاءة إدارة الموارد الطبيعية، والحوكمة والشفافية والمشاركة الفعالة، والتمكين الشامل للنساء والفتيات.
وأشادت الوزيرة بالتعاون المسبق مع المنظمة في مجال تعزيز الدور الخاص في التنمية وعلى رأسها مشاركة «اليونيدو» في المسابقة الدولية لتكنولوجيا المناخ ClimaTechRun، التي تم تنظيمها على مدار عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ ضمن مؤتمر المناخ، والتي تعد نموذجًا للشراكات البناءة بين الحكومة وشركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص وشركات التكنولوجيا الكبرى، وهدفها توسيع نطاق العمل المناخي للشركات الناشئة. حيث شارك على مدار النسختين 422 شركة ناشئة و166 فنان رقمي من 98 دولة في المسابقة.
كما شاركت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بنشر خدماتها في مجال بناء القدرات والمساعدات الفنية المقدمة للقطاع الخاص من خلال منصة "حــــــــــافِـــــــــز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص التابعة لوزارة التعاون الدولي، بالإضافة إلى الشراكة من خلال مبادرة الفريق الأممي المشترك المعني بالرقمنة والابتكار (JTDI) بتنظيم سلسلة من ورش عمل لبلورة الأفكار بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة حول التكنولوجيا والابتكار. وتهدف الورش لخلق أفكار مشاريع حكومية مبتكرة وغير نمطية باستخدام أحدث أساليب إدارة الابتكار وربط تلك المشاريع بالشركات التكنولوجية الناشئة.
ومن جانبه أشاد المدير الإقليمي بالتعاون المستمر بين «اليونيدو» والحكومة المصرية، معرباً عن اتفاق المنظمة مع الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين القدرات الصناعية الوطنية، مشيراً إلى أن محفظة «اليونيدو» الجارية في مصر تعد ثالث أكبر المحافظ الرئيسية للمنظمة علي مستوي العالم بعد الصين والهند، وأكد على حرص المنظمة على مواصلة تعزيز علاقتها الانمائية مع الحكومة المصرية نحو تحسين البنية التحتية الوطنية لحلول الصناعة الخضراء والمستدامة، مضيفًا أن المنظمة تعمل حاليًا على توسيع عملياتها نحو دعم جهود تحسين المستوي المعيشي للفئات الأكثر احتياجا وتعزيز مسار الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن المحفظة الجارية لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر تضم 18 مشروعًا بقيمة 52 مليون دولار، من بينها برنامج التحول إلى الاقتصاد الدائري، وبرنامج دعم التجارة والصناعة والنمو والوصول إلى الأسواق، وتعزيز النمو الاخضر في الصناعة، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في الصناعات المختلفة، ودعم جهود الدولة المصرية في تنفيذ الالتزامات الدولية لبروتوكول مونتريال، وغيرهم.
وفي العام الماضي نظمت وزارة التعاون الدولي، أسبوع الشراكة مع الأمم المتحدة، تم خلاله تنظيم عدد من الزيارات الميدانية للمشروعات المنفذة ضمن الشراكة مع منظمات الأمم المتحدة المختلفة، وتم تفقد مشروع تعزيز كفاءة الطاقة نحو صناعة صديقة للمناخ واستخدام محطات الطاقة الشمسية في عمليات التسخين في القطاع الصناعي، الذي تنفذه منظمة اليونيدو، بشركة سيدي كرير للبتروكيماويات- سيدبك.
وترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، مؤخرًا، لجنة التسيير المشتركة للإطار الإستراتيجي للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، ويضم الإطار 5 مجموعات للنتائج تتناوب على رئاستها الجهات الوطنية والوكالات الأممية، ومن المقرر أن تشارك اليونيدو في رئاسة مجموعة نتائج محور تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة في عامي 2025 و 2026.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي التعاون الدولي منظمة الأمم المتحدة للتنمیة الصناعیة وزیرة التعاون الدولی التنمیة المستدامة التنمیة الصناعیة الشراکة مع المنظمة فی من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد» تناقش سبُل تنمية التعاون السياحي
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الاقتصاد فعالية بعنوان «السفر العالمي - يغير الآفاق»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ32 لمعرض سوق السفر العربي بدبي، حيث بحثت الفعالية سبُل تنمية التعاون في السياحة وتمكين الابتكار والاستدامة في القطاع والارتقاء بخدماته ومنتجاته لتواكب اتجاهات المستقبل.
حضر الفعالية صالح الجزيري، مدير عام قطاع السياحة بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وهيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وخالد المدفع، الرئيس التنفيذي لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وشيخة ناصر النويس، مرشحة الدولة لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2026 حتى 2029، إلى جانب ممثلين عن قطاعات السياحة في أكثر من 30 دولة شقيقة وصديقة من الدول المشاركة في معرض سوق السفر العربي.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات، ومنذ عقود، تتبنى رؤية استشرافية لقطاع السياحة، حيث تنظر إليه كقوة وأداة فاعلة للتواصل بين الشعوب وتشارُك الثقافات وبناء جسور التعاون والحوار مع كافة دول العالم، بالإضافة إلى كونه يُمثل قوة اقتصادية دافعة للنمو والازدهار.
وقال معاليه: ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية للاستدامة والابتكار في القطاع السياحي، ونعمل جنباً إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة والمجتمع الدولي لصياغة مستقبل أكثر مرونة واستدامة للسياحة العالمية».
وأوضح معاليه أن الإمارات تفخر بدعمها مبادرات دولية رائدة مثل مشروع قياس الاستدامة في السياحة (MST)، والمساهمة في وضع معايير دولية لتطوير السياحة المستدامة، بالإضافة إلى تمكين الشباب في التعليم الفندقي. كما ترعى الدولة تنفيذ منصة تطبيقات متكاملة تشمل نظام تصويت إلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ورقمنة الخدمات الإدارية الرئيسية، ما يعزّز مرونة المنظمة وشفافيتها واستعدادها للمستقبل.
وأضاف معالي عبد الله بن طوق: يمثل ترشيح شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة محطة بارزة في مسيرة السياحة في دولة الإمارات وكذلك في المنطقة، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات الإماراتية ودور المرأة الإماراتية الريادي في المحافل العالمية، ويؤكد حرصنا على بناء جسور التعاون مع مختلف الشركاء حول العالم لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للسياحة العالمية».
من جانبه قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «سعداء بالترحيب مرّة أخرى بضيوفنا من مسؤولي وخبراء قطاع السياحة، وصناع القرار، والمبدعين من جميع أنحاء العالم في دبي، ممن يشاركون في الدورة الحالية من معرض سوق السفر العربي».
وأضاف: «تواصل دبي تميّزها كوجهة سياحية عالمية بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، والشراكة الاستثنائية بين القطاعين العام والخاص، وقد سجلت المدينة أداء مميزاً خلال الربع الأول من العام الجاري محققة نمواً بنسبة 3% في أعداد الزوار الدوليين بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يعزّز الأرقام القياسية التي شهدتها سابقاً».
وخلال الجلسة، قدمت شيخة النويس رؤيتها للنهوض بالسياحة العالمية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق لإعادة تعريف مستقبل السياحة المستدامة والمسؤولة.
أخبار ذات صلة