"كيف تتخلص من العادات السيئة" ضمن نقاشات قصور الثقافة بالأقصر
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تنظم ثقافة الأقصر عددا من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية ذات البعد الإنسانى والفنى، وفق خطة لنشر الوعى عبر الفن والحوار فى المناطق المختلفة، حيث عقد قصر ثقافة حسن فتحي محاضرة بعنوان "ماهي أساسيات المسرح" ألقاها المخرج المسرحي أحمد يوسف الجمل موضحا الأساسيات التى يتكون منها المسرح وأهمية النص المسرحي، ودور المخرج المسرحي، والجمهور ودوره في العرض المسرحي.
كما عقد بيت ثقافة الأقالتة محاضرة بعنوان "كيف تتخلص من العادات السيئة" ألقاها محمد محمد موضحا معنى العادة وطرق التخلص من العادات السيئة.
وعقد قصر ثقافة الطفل محاضرة بعنوان "كيف تكون رغبتك بالتغيير أعظم من رغبتك بالبقاء" ألقاها يحيى أحمد متناولا التعريف بمعنى التغيير والبقاء، ومدي تساوي التغيير بمعدل البقاء وكيفية تزايد معدل تغيير للأخلاق المتدنية والعمل على تغييرها، بجانب ذلك أعد دوري ثقافي لرواد القصر أدارته وفاء أبو العلمين، وعرض مسرح عرائس للأطفال بعنوان "الزكاة" أداء إيمان صلاح وعواطف مصطفى.
وقدم قصر ثقافة الطارف محاضرة بعنوان "مصر وطن" ألقاها محمد علي موضحا مصر في القرآن الكريم، ومصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا، كما عقد القصر محاضرة بعنوان "ام المصريين صفية زغلول" ألقاها سيد صدقي متحدثا عن نشأة صفية زغلول بيئتها، ولقبها وأهم مراحل كفاحها، وبجانب ذلك نفذت ورشة أشغال يدوية عمل نموذج للأم المثالية نفذها حسن رفاعي.
وأقام قصر ثقافة الأقصر أمسية شعرية للشاعر يحيى سمير بعنوان "حياة"، وكذلك أعد قصر ثقافة الطود أمسية شعرية للشاعر عبد الغفور عبدالله بعنوان "على الشاطئ، مصر"، وأعد دوري ثقافي لرواد القصر أدارته فاطمة ماهر.
وأعدت مكتبة الطفل والشباب بالمحاميد قبلي الثقافية ورشة قرأت كتاب بعنوان "قوة الفكر" سردها على محمود، يتضمن الكتاب الحديث عن فكر الإنسان السليم، والبيئة لها دور كبير في الفكر، والقوة الذاتية تدفع الإنسان للتقدم، والثقة بالنفس تؤثر على أفكار الإنسان والفكر يؤثر على حالة الإنسان النفسية، وهو يصنع الاستراتيجيات العقلية، بينما أعد قصر ثقافة حاجر العديسات ورشة حاسب آلي نفذتها بسمة أبو السعود.
تأتى الفعاليات ضمن الأنشطة التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بإشراف أقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحى من خلال فرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنشطة الفنية والثقافية الأنشطة الفنية العامة لقصور الثقافة العرض المسرحي ثقافة الاقصر ثقافة الطارف محاضرة بعنوان قصر ثقافة
إقرأ أيضاً:
شهر الرحمة و التغيير
يهل علينا شهر رمضان كل عام محمّلًا بالنفحات الإيمانية والفرص الثمينة التي يجب اغتنامها، فهو شهر الرحمة والمغفرة والتغيير الإيجابي، ليس فقط في العبادات، بل في السلوكيات والعادات أيضًا. فهو ليس مجرد فترة زمنية نمتنع فيها عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة عظيمة لتقويم الأخلاق وتنقية النفس من العادات السلبية التي قد تضعف أجر الصيام وتؤثر على علاقتنا بالآخرين.
ومع قدوم هذا الشهر الكريم، يصبح من الضروري أن نقف مع أنفسنا وقفة تأمل، ونعيد النظر في سلوكياتنا، فكم من عادات سيئة اعتدنا عليها دون أن نشعر بمدى أثرها السلبي؟ ومن بين هذه السلوكيات التي يجب الحذر منها الغيبة، والنميمة، والتنمر، والتي يمكن أن تفسد صيامنا وتُذهب بركة أيامنا وليالينا. في هذا التقرير، سنستعرض أهمية تهذيب السلوك في رمضان، وكيف يمكننا استغلال هذا الشهر المبارك لتحقيق التغيير الإيجابي في حياتنا.
تهذيب السلوك في رمضان: ضرورة لا خيارإن الصيام ليس مجرد امتناع عن الأكل والشرب، بل هو تدريب للنفس على التحكم في الشهوات والرغبات، وعلى رأسها السيطرة على اللسان. فكثير من الناس يقعون في الغيبة دون إدراك لحجم الذنب الذي يرتكبونه، رغم تحذير الله تعالى من ذلك في قوله:
"وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ" (الحجرات: 12).
إن الغيبة، وهي ذكر الآخرين بسوء في غيابهم، والنميمة، أي نقل الكلام بهدف الإفساد، من أخطر العادات التي قد تسلب الإنسان حسناته دون أن يدرك، وقد تؤدي إلى فساد العلاقات الاجتماعية ونشر الضغينة بين الناس. أما التنمر، فهو صورة أخرى من الأذى، حيث يتم الاستهزاء بالآخرين أو التقليل من شأنهم، وهو أمر ينافي تعاليم الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.
لذلك، علينا أن نجعل رمضان فرصة لترويض ألسنتنا، فلا نجلس في مجالس الغيبة، ولا ننقل الكلام بهدف الإفساد، ولا نسمح لأنفسنا بأن نؤذي غيرنا بالسخرية أو التحقير، بل نسعى جاهدين إلى أن يكون كلامنا طيبًا، وأفعالنا محسوبة، حتى نحصل على الأجر الكامل لصيامنا.
الصيام: تجديدٌ للجسد وصفاءٌ للنفسلا تقتصر فوائد الصيام على الجانب الروحي فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الصحية والنفسية أيضًا. فمن الناحية الجسدية، يعمل الصيام على تجديد الخلايا وإزالة السموم المتراكمة في الجسم، مما يساعد في تحسين عمليات الأيض وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. وقد أثبتت الدراسات أن الصيام المنتظم يسهم في تحسين وظائف المخ، وتقليل الالتهابات، وتعزيز صحة القلب.
أما من الناحية النفسية، فإن الصيام يعزز قدرة الإنسان على التحكم في رغباته وانفعالاته، مما يساعد على تقوية الإرادة وتعزيز الصبر. كما أن الابتعاد عن العادات السلبية يمنح النفس شعورًا بالسلام الداخلي، ويجعل الإنسان أكثر قدرة على التفاعل الإيجابي مع الآخرين، مما ينعكس على جودة علاقاته الاجتماعية.
استثمار رمضان في رفع الحسنات وزيادة البركةلكي نحقق أقصى استفادة من رمضان، لا بد أن نستغل هذا الشهر في أعمال الخير والطاعات التي تضاعف حسناتنا، ومن بين الأمور التي يمكن التركيز عليها:
مراجعة سلوكياتنا وضبط ألسنتنايجب أن يكون رمضان فرصة لمراقبة أقوالنا وأفعالنا، والحرص على أن تكون خالية من الأذى والظلم. فالصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يشمل الامتناع عن كل ما يضر الآخرين أو يؤذي مشاعرهم.
الإكثار من الاستغفار والتوبة
لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، لكن رمضان يمنحنا الفرصة لمحو الذنوب وتطهير القلوب. فالاستغفار يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، ويجعل الإنسان أقرب إلى الله، ويمنحه راحة نفسية وسكينة داخلية.
الإحسان إلى الآخرين ومساعدتهمرمضان هو شهر العطاء، وأفضل ما يمكن فعله هو مد يد العون لمن يحتاج، سواء كان ذلك بتقديم الصدقات، أو بمساندة من حولنا بالكلمة الطيبة والتصرف الحسن.
الانشغال بالطاعات بدلاً من العادات السلبيةكل لحظة في رمضان ثمينة، فلماذا نضيعها في القيل والقال؟ يمكننا استغلال الوقت في قراءة القرآن، والتأمل في معانيه، وصلة الأرحام، والإكثار من الذكر والدعاء، حتى نخرج من رمضان ونحن أكثر قربًا من الله.
ومسك الختاميأتي رمضان ليكون فرصة عظيمة لكل من يريد إصلاح نفسه، وتهذيب سلوكه، ورفع درجاته عند الله. فكما نحرص على صحة أجسادنا خلال الصيام، علينا أن نحرص على صحة أرواحنا وأخلاقنا، ونبتعد عن كل ما قد ينقص من أجرنا. الغيبة، النميمة، والتنمر ليست مجرد أخطاء بسيطة، بل هي معاصٍ يمكن أن تُذهب بحسنات الصائم دون أن يشعر.
فلنكن أكثر وعيًا بأقوالنا وأفعالنا، ولنجعل رمضان نقطة انطلاق نحو حياة أكثر نقاءً، خالية من العادات السيئة، مليئة بالخير والطاعات. فإذا أحسنا استغلال هذا الشهر، فإن أثره سيستمر معنا طوال العام، وسنكون أقرب إلى الله، وأكثر سلامًا مع أنفسنا والآخرين.