هزيمة الحملة الصليبية.. كيف أسر المصريون ملك فرنسا لويس التاسع ؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
يصادف اليوم ذكرى انهزام الصليبيين في المنصورة بمصر خلال الحملة الصليبية السابعة، وأسر ملك فرنسا لويس التاسع، في معركة فارسكور خلال الحملة الصليبية السابعة، التي نشبت في عام 1249، تم اعتقال الملك لويس التاسع ملك فرنسا من قبل المسلمين. كانت الحملة الصليبية السابعة تستهدف مصر، وقد شنها الفرنسيون بهدف السيطرة على مدينة دمياط والتوجه نحو القاهرة.
ومع ذلك، فشلت خطط المحتلين بعد أن ألحقت بهم قوات المماليك هزيمة في معركة المنصورة وبعدها في فارسكور، مما أدى إلى اسر لويس التاسع وانسحاب الفرنسيين من مصر.
تم إعداد الحملة الصليبية بعد سقوط القدس، حيث استغرقت ثلاث سنوات للتجهيز. في أغسطس 1248، ابحر لويس التاسع مع زوجته وأخويه بأسطول صليبي ضخم يتألف من حوالي 1800 سفينة ونحو 80 ألف مقاتل وخيولهم.
توقفت الحملة في قبرص، مما أدى إلى تسريب أخبارها وتمكن السلطان الأيوبي من الاستعداد وتعزيز التحصينات. انسحب السلطان صلاح الدين الأيوبي من حصار حمص وعاد إلى مصر على وجه السرعة بسبب مرضه الشديد. ونزل في قرية أشموم طناح على البر الشرقي لفرع النيل الرئيسي وأمر بالاستعداد وتجهيز دمياط بالأسلحة والجنود والأساطيل.
ثم ابحرت السفن إلى مصر ووصلت إلى دمياط، وأرسل لويس رسالة إلى السلطان الأيوبي يدعوه فيها للاستسلام. رد السلطان برسالة حذر فيها لويس من مغبة مهاجمته لمصر ونبهه بأنه سيواجه هزيمة.
كانت قوات الحملة الصليبية تتألف من حوالي 50,000 مقاتل. هبطت قوات الحملة في فجر يوم السبت 5 يونيو 1249 على بر دمياط، ونشبت معارك عنيفة بين المسلمين والصليبيين انتهت بانسحاب المسلمين.
ظن أتابك الجيش فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ أن السلطان صلاح الدين الأيوبي قد توفي، لذا انسحب من دمياط ودخلها الصليبيون بسهولة دون مقاومة واستولوا عليها.
لعب الشعب المصري دورًا بطوليًا، حيث هرعت الجماهير إإلى دمياط وتناوبت في القتال ضد الصليبيين. تمكن الجيش المصري بقيادة السلطان الأيوبي صلاح الدين من تنظيم المقاومة وتجميع القوات المنتشرة في مصر.
فيما بعد، تم القبض على الملك لويس التاسع واحتجازه كأسير من قبل المسلمين في معركة فارسكور. وقد تم تبادله بعد ذلك بفدية مالية كبيرة وضمانات أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لويس التاسع الحملة الصليبية السلطان صلاح الدين صلاح الدين معركة المنصورة الحملة الصلیبیة
إقرأ أيضاً:
لويس أنطونيو تاغلي.. فرانسيس الآسيوي المرشح لخلافة البابا فرانشيسكو
لويس أنطونيو تاغلي كاردينال أسقفي فلبيني يعتبر أرفع شخصية كنسية من الفلبين استطاعت الوصول إلى الدوائر العليا في الفاتيكان، وهو أبرز رجل دين فلبيني في العصر الحديث، ويلقب بـ"فرانسيس الآسيوي" لقربه من البابا الراحل فرانشيسكو فكريا وروحيا، حسب الصحف التي تناولت مسيرته، كما حصد لقب "الأكثر تأثيرا في آسيا والفلبين" عامي 2022 و2024.
المولد والنشأةولد لويس أنطونيو غوكيم تاغلي يوم 21 يونيو/حزيران 1957 في مدينة مانيلا بالفلبين، وجده من أسرة فلبينية أرستقراطية، وأمه أصولها تنحدر من أسرة صينية ثرية هاجرت إلى الفلبين، وله أخ واحد.
تلقبه أسرته بـ"تشيتو"، وبعدما حظي بشهرة واسعة انتشر هذا اللقب بين محبيه.
تلقى تاغلي تعليمه الديني في مدرسة القديس أندراوس في باراناكي، التي كانت تديرها جمعية المبشرين.
الدراسة والتكوين اللاهوتيكانت رغبة تاغلي أن يصبح طبيبا، لكنه قرر فيما بعد دخول إكليريكية القديس يوسف في مانيلا، وتعلم الفلسفة في جامعة أثينايوم واللاهوت في كلية لاهوت لويولا، وانتقل بعدها للدراسة في جامعة أتينيو دي مانيلا وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس عام 1977، وبعدها نال الماجستير.
بدأ تاغلي خدمته الكنسية كاهنا في أبرشية إيموس، وخدم في الرعايا وعمل مديرا روحيا لإكليريكية اللاهوت فيها، ونال رتبة الشمّاسية عام 1981 ثم درجة الكهنوت عام 1982، ثم أصبح مديرا روحيا وأستاذا في الإكليريكية، فرئيسا لها بين 1983 و1985.
أُرسل الشاب بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية للدراسة في الجامعة الكاثوليكية الأميركية في واشنطن، وتخرج فيها بشهادة بكالوريوس في علم اللاهوت عام 1987، وبعدها دكتوراه بمرتبة الشرف العليا في مبدأ الأسقفية الجماعية في تعليم وممارسة البابا بولس السادس عام 1991.
إعلانيتقن تاغلي اللغات التاغالوغية والإنجليزية والإيطالية، ولديه معرفة بالفرنسية والكورية والصينية واللاتينية.
يعد تاغلي من الناحية اللاهوتية والسياسية "معتدلا"، إذ يعرف بانفتاحه على السماح للكاثوليك المطلقين والمتزوجين مدنيا بتناول القربان المقدس، كما ينتقد "لهجة الكنيسة القاسية" تجاه الشواذ جنسيا والأمهات غير المتزوجات والمتزوجين للمرة الثانية، ولا يتخذ موقفا عدائيا نحو قانون "الصحة الإنجابية" الذي تروج له حكومة الفلبين، لكنه في المقابل لا يدعمه صراحة.
لا يعارض الاتفاق السري بين "الفاتيكان والصين"، ويعد من أبرز داعمي الانفتاح الحذر على بكين، وكلّف سابقا بمهام في إطار الكنيسة الآسيوية تتقاطع مع السياسة الفاتيكانية تجاه الصين، كما يعتبر من أبرز المنتمين إلى "مدرسة بولونيا"، التي تنظر إلى المجمع الفاتيكاني الثاني باعتباره نقطة تحول جوهرية في مسار الكنيسة، لا مجرد امتداد للتقليد السابق.
يُعدّ من الوجوه البارزة في الترويج لمفهوم "الكنيسة السينودسية"، إذ شارك بفاعلية في "مسيرة السينودس من أجل السينودسية" التي أطلقها البابا فرانشيسكو لتعزيز روح المشاركة والتشاور داخل الكنيسة.
في المقابل، وجهت إليه انتقادات شملت التشكيك في تكوينه اللاهوتي، إذ كان عضوا في هيئة تحرير عمل تاريخي ذي توجه تقدمي حول المجمع الفاتيكاني الثاني، وهو المشروع الذي تعرّض لانتقادات من البابا بنديكت الـ16 نفسه.
التجربة الدينيةعاد تاغلي إلى الفلبين بعد أن أنهى دراسته في أميركا، واستأنف عمله رئيسا للإكليريكية، وكان حينئذ أيضا عضوا في مجلس الكهنة ومجلس المستشارين الأسقفيين، ثم عُين عام 1993 نائبا أسقفيا للرهبنات، كما عين عضوا في اللجنة اللاهوتية الدولية عام 1997.
عام 1998 عُين راعي كاتدرائية إيموس، وكان يدرّس علم اللاهوت ويدير الخلوات الروحية وينظم دورات للكهنة والرهبان في بلاده، كما شارك في تلك الفترة بمؤتمر الأساقفة الفلبينيين واتحاد مؤتمرات الأساقفة في آسيا، وحظي بشهرة واسعة.
إعلانصار أسقفا لأبرشية إيموس بداية الألفية، إلى أن ترأس أساقفة مانيلا عام 2011 (أكبر وأهم أبرشية في الفلبين)، وعيّنه في هذا المنصب البابا بنديكت الـ16، وترأس منظمة كاريتاس الدولية عام 2015 التي تدير أكثر من 150 منظمة إغاثية كاثوليكية حول العالم.
وفي العام نفسه، عيّنه البابا فرانشيسكو رئيسا للاتحاد الكاثوليكي العالمي للكتاب المقدس، ثم انتقل إلى الفاتيكان عام 2019، وعُين رئيسا لمجمع تبشير الشعوب، وهو من أهم الأقسام في الجهاز الإداري للفاتيكان، ويعنى بالإشراف على الإرساليات الكاثوليكية حول العالم.
صار بعدها عضوا في رتبة الأساقفة من البابا فرانشيسكو عام 2020، وكان أول آسيوي يتولى هذا المنصب. رقي عام 2021 إلى عضو في إدارة ممتلكات الكرسي الرسولي، وهو الذراع المالية للفاتيكان والمسؤول عن إدارة أمواله واستثماراته.
أقيل تاغلي من القيادة العليا لمنظمة كاريتاس الدولية عام 2022 في إطار إصلاحات داخلية تبناها البابا فرانشيسكو، عقب شكاوى تلقاها حول تعرّض بعض الأفراد لـ"التنمّر وسوء معاملة الموظفين"، على الرغم من أن التحقيقات أثبتت عدم تورط تاغلي.
عام 2024 اختاره البابا فرانشيسكو مبعوثا خاصا إلى المؤتمر الإفخارستي الوطني في إنديانا بوليس في الولايات المتحدة في الفترة من 17 إلى 21 يوليو/تموز، كما تولى منصب محافظ مجمع تبشير الشعوب في روما، ومسؤولية مكتب التبشير في الفاتيكان.
أبرز المناصب والمسؤوليات نائب رئيس قسم التبشير الأول والكنائس الخاصة الجديدة في دائرة التبشير. مستشار أعلى للجامعة الحبرية الأوربانية. كبير الأساقفة الفخري لمانيلا. نال درجة الأسقفية عام 2001 وتولى أبرشية إيموس. رئيس أساقفة مانيالا عام 2011. مشارك في المجمع المغلق الذي انتخب فيه البابا فرانشيسكو عام 2013. رئيس مفوض للجمعية العامة غير العادية الثالثة لسينودس الأساقفة عام 2014. رئيس مفوض للجمعية العامة العادية الـ14 لسينودس الأساقفة عام 2015. رئيس منظمة كاريتاس الدولية عام 2015. رئيس مجمع تبشير الشعوب بتعيين من البابا فرانشيسكو عام 2019. رقي إلى رتبة كاردينال عام 2020. إعلان