كسوف كلي للشمس بالتزامن مع تحري هلال شوال.. توضيح من الفلك الدولي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
بعدما أثيرت العديد من النظريات والتكهنات حول توقع حدوث كسوف كلي للشمس يوم الاثنين المقبل، بالتزامن مع تحري هلال عيد الفطر 2024 في بعض الدول، كان لابد أن يتم تفسير ما سيحدث بالضبط في السماء يوم 8 أبريل.
ولشرح الظاهرة المرتقبة وتوضيح التفاصيل حول التكهنات التي أثارت تفاعلاً كبيراً بمواقع التواصل، قدم محمد شوكت عودة، عضو الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) ومدير مركز الفلك الدولي، شرحاً موجزاً حول الظاهرة النادرة.
هل يرى كسوف الشمس القادم من منطقتنا وهل يستحق كل هذه الضجة؟ من خلال تدوينة على حسابه وحساب مركز الفلك الدولي في "إكس"، قال عودة: "ستشهد السماء كسوفا كليا للشمس يوم الاثنين 08 إبريل، ولن يشاهد من المنطقة العربية. سيشاهد الكسوف الكلي من مناطق في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا والمحيط الأطلسي والمحيط الهادئ فقط".
أما عن سبب الضجة التي أثيرت حول هذا الأمر، قال إن "سبب هذه الضجة أنه سيشاهد من مدن كبيرة وعديدة في الولايات المتحدة، ولذلك هناك اهتمام إعلامي كبير به من قبل وسائل الإعلام الأميركية، وبعض الجهات الإعلامية الأخرى تنقل هذه الضجة إلى منطقتنا دون وجود مبرر لذلك".
وقال إن "أطول مدة للكسوف الكلي هذا هي 4 دقائق و28 ثانية، وهي ليست مدة استثنائية، فالكسوف الكلي يصل في كسوفات أخرى إلى مدة تزيد عن السبع دقائق".
إلا أنه أكد أن ما "يميز هذا الكسوف أنه يمكن رؤية كوكبي الزهرة والمشتري أثناء الكسوف الكلي، والميزة الحقيقية أن هناك إمكانية لرؤية المذنب (12P/Pons-Brooks)أثناء الكسوف أيضا".
وذكرت وكالة ناسا أن هذا هو آخر كسوف كلي للشمس يمكن رؤيته في الولايات الأميركية الـ48 السفلى حتى عام 2044.
وحذرت من ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم النظر مباشرة الى الشمس إلا من خلال نظارات متخصصة.
ويعد الكسوف الكلي للشمس يوم 8 أبريل جزءًا من نمط متكرر من الكسوف الذي زار أميركا الشمالية آخر مرة في عام 1970، وسيتكرر مرة أخرى في عام 2078. ولهذا السبب يتكرر نفس الكسوف كل 54 عامًا.
وقد نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مقطع فيديو جديدًا على موقع "يوتيوب" يتضمن نصائح بسيطة لأولئك الذين يرغبون في تصوير كسوف الشمس الجزئي والكلي يوم الاثنين 8 أبريل.
ومنذ أيام، أفاد به مركز الفلك الدولي، بأن هناك عددا من الدول ستتحرى هلال شهر شوال للعام 1445ه يوم الاثنين 8 أبريل، وهي الدول التي بدأت شهر رمضان في 11 مارس الفائت.
إلا أن رؤية الهلال بالسماء في 8 أبريل مستحيلة وذلك لغروب القمر قبل الشمس ولحدوث الاقتران بعد غروب الشمس.
ولذا ستكمل هذه الدول عدة شهر رمضان 30 يوما، ليكون يوم الأربعاء 10 إبريل عيد الفطر السعيد في تلك الدول، ومنها المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وعدد كبير من الدول العربية والإسلامية.
أما الدول التى بدأت شهر رمضان يوم الثلاثاء 12 مارس، ومنها إندونيسيا وماليزيا والهند وبنغلادش وباكستان وإيران وعُمان والأردن وليبيا والمغرب، فهذه الدول ستتحرى هلال العيد يوم الثلاثاء 09 إبريل، الموافق 29 من شهر رمضان في هذه الدول.
وفي الحالتين، فإن رؤية الهلال في ذلك اليوم (9 أبريل) ممكنة باستخدام التلسكوب من شرق العالم ومن جنوب إفريقيا، وهي ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من وسط آسيا ووسط القارة الإفريقية. كما أن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بسهولة نسبيا من غرب آسيا، وشمال إفريقيا، ومعظم أوروبا ومعظم القارتين الأميركيتين، بحسب مركز الفلك الدولي.
ولذا فمن المتوقع أن تعلن معظم الدول حول العالم رؤية الهلال يومئذ، ليكون يوم الأربعاء 10 أبريل أول أيام عيد الفطر السعيد فيها أيضا. إلا أنه من غير المستبعد أن تعلن كل من الهند وبنغلادش عدم ثبوت رؤية الهلال يوم الثلاثاء ليكون يوم الخميس 11 أبريل عيد الفطر في تلك الدول.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تعلن عن إطلاق المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام
أعلنت جامعة الدول العربية، السبت، عن إطلاق مؤتمر دولي لمواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين في تموز/ يوليو القادم.
يأتي الإعلان بالتزامن مع "اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام" الذي يوافق الـ15 من آذار/ مارس من كل عام.
وقالت الجامعة إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ستنظم "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام" تحت شعار "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية".
يأتي هذا المؤتمر، بحسب بيان للجامعة على موقعها الإلكتروني، في إطار مواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد أتباع الدين الإسلامي، والتي تفاقمت بشكل كبير نتيجة للأزمات العالمية والنزاعات التي تعمق الانقسامات الثقافية والدينية بين شعوب العالم.
ويسعى المؤتمر، وفق منظميه، إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة وسبل مواجهتها وتعزيز قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان.
وقالت الجامعة في بيانها إن "مكافحة كراهية الإسلام يتطلب استراتيجيات شاملة تعزز قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني، بما في ذلك التوعية التعليمية والإعلامية بأهمية الحوار وعدم التمييز، ودعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان وتقوية الروابط بين المجتمعات المختلفة، والعمل نحو بناء مجتمع شامل وعادل، يحتفي بالتنوع الديني والثقافي كقوة دافعة نحو التقدم وليس عائقًا للنمو من أجل بناء عالم يسوده السلام والتفاهم".
بمناسبة #اليوم_العالمي_لمكافحة_كراهية_الإسلام، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعلن عن إطلاق "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام".https://t.co/s9IZwsMptv pic.twitter.com/Gy8SXCxWRD
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) March 15, 2025من جهتها أعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، عن التزام جامعة الدول العربية "ببذل كل الجهود من أجل مكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز".
وشددت أن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والعدل والتسامح، وأكدت على أهمية التعاون الدولي لتصحيح الصور النمطية التي لا تزال تحيط بالدين الإسلامي.
وأكدت أبو غزالة أن التعليم والتوعية هما ركيزتان أساسيتان في التصدي للصور النمطية السلبية التي تُروج ضد الإسلام والمسلمين، مما يتطلب جهودًا مشتركة لنشر قيم السلام والانفتاح.
وتدعو جامعة الدول العربية جميع الأطراف الدولية إلى توحيد الجهود للتصدي لكافة أفعال الكراهية الدينية والتعدي على المعتقدات، وأي عمل من شأنه تشويه صورة الأديان والتمييز ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم ومكافحة كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية.
كما تدعو لضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تشجيع الحوار العالمي حول تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، واحترام التنوع الديني لبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي، والعمل معًا للخروج من دوامات الكراهية والصراع نحو عالم يحتفي بالتنوع والاحترام المتبادل.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرار في 17 آذار/ مارس 2022 باعتماد اليوم الخامس عشر من آذار/ مارس من كل يوما يوما عالميا لمكافحة كراهية الإسلام.