استعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، في تقرير لها، الأسلحة المستخدمة في حرب غزة، إذ ثمة قلق دولى متزايد بشأن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي "الذكاء الاصطناعي" في العدوان المتواصل على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن القلق البالغ حيال استخدام جيش الاحتلال للذكاء الاصطناعي في حرب غزة.

وقال إن هذه "التكنولوجيا ينبغي توظيفها للخير وليس للقتل".

السيسى: مصر لن تتوانى لوقف القتال فى قطاع غزة وإنفاذ المساعدات| فيديو استشهاد وإصابة مواطنين في قصف صاروخي بقطاع غزة فجر السبت

وأوضح "جوتيريش"، للصحفيين، أمس الجمعة: "يساورني قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولا سيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين"، متابعًا: "يجب ألا يُسند أي جزء من قرارات الحياة والموت التي تؤثر في أسر بأكملها إلى حسابات اللوغاريتمات بدم بارد".

وكان المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قال في مقابلة مع شبكة "سي. إن. إن"، أمس الأول الخميس، إن الولايات المتحدة تراجع تقريرًا إعلاميًا يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.

وأدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "استخدام إسرائيل أسلحة متفجرة ذات أثر واسع النطاق في مناطق غزة المأهولة، واستخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في عملية اتخاذ القرار العسكرية، باعتبار أن ذلك قد يساهم في جرائم دولية".

وجاء في التقرير، أن جيش الاحتلال صنف عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي ودون مراجعة بشرية تذكر، ولفت التقرير إلى أن البرنامج حدد أكثر من 37 ألف فلسطيني ومنازلهم ووضعهم على قائمة الأهداف، إذا أعطى جيش الاحتلال موافقة شاملة للضباط الإسرائيليين لاعتماد "قوائم القتل الخاصة بلافندر، من دون الحاجة للتحقق بدقة من أسباب اختيارهم أو حتى فحص البيانات الأولية التي استند إليها".

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33091

جدير بالذكر أن قناة القاهرة الإخبارية، عرضت تقريرا لأخر احصائيات العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ ذكرت أن وزارة الصحة الفلسطينية، قالت إنّ أكثر من 33091 فلسطينيًا استشهدوا، وأصيب 75750 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي 2023، وأن 54 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 82 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 54 شهيدًا و82 إصابة خلال 24 ساعة ماضية، في حين، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، على ما ذكرت الوزارة.

وجاء في بيان نشرته "الأونروا" "أدت الحرب المستمرة إلى إتلاف أو تدمير حوالي 62% من جميع المنازل في قطاع غزة، كما تعرضت البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المباني المنظمة التي تؤوي الأسر النازحة للهجوم، لقد نزح أكثر من 75% من السكان - غالبيتهم عدة مرات.. متى سينتهي؟".    

وفي تقرير مشترك، كشفت الأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار والدمار الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية في غزة بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في الأشهر الأربعة الأولى فقط تقدر قيمتها بحوالي 18.5 مليار دولار أمريكي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد غزة فلسطين الاحتلال الذکاء الاصطناعی جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

سد فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي في عام 2025

يوشك الذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل الصناعات في مختلف أنحاء العالم، وهنا تظهر مفارقة. فعلى الرغم من الطلب المتزايد على الأشخاص الذين يملكون المعرفة اللازمة للاستفادة من إمكانات التكنولوجيا، يظل المعروض من المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي غير كاف.

أصبحت ندرة المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي - من إتقان فن التعلم الآلي، والهندسة السريعة، وعلوم البيانات إلى فهم الآثار الأخلاقية المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي - تشكل عقبة كبرى تحول دون نشر التكنولوجيا بشكل فعّال. في أحد التقارير الأخيرة، يقول 47% من المديرين التنفيذيين: إن موظفيهم يفتقرون إلى المهارات اللازمة. سوف يؤثر هذا على قدرة الشركات على نقل مشروعات الذكاء الاصطناعي من التصور إلى التنفيذ. وجد تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2023 أن «ستة من كل عشرة عمال سيحتاجون إلى التدريب قبل عام 2027، لكن نصف العمال فقط يُنظر إليهم على أنهم يتمتعون بالقدرة على الوصول إلى فرص التدريب الكافية اليوم».

تنذر فجوة المهارات هذه بالسوء ليس فقط فيما يتصل بالنمو المهني الفردي، بل أيضا النمو الاقتصادي في عموم الأمر. تتطلب الاستفادة من الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي نهجا مستحدثا في التعامل مع التعليم والتدريب.

في العام المقبل، من المرجح أن توظف المؤسسات التعليمية والمهنية قدرًا أكبر كثيرًا من التركيز على تعليم مهارات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم التعلم المرن مدى الحياة، ودمج الذكاء الاصطناعي في عروضها لتصبح أكثر قدرة على المنافسة. سوف تصبح مهارات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مصدر قلق أساسيا - ولسبب وجيه. ففي غضون بضع سنوات فقط، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي متاحا لأي شخص لديه جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت.

من منظور أصحاب العمل وأقسام تكنولوجيا المعلومات لديهم، يثير هذا مشكلة «ذكاء الظل الاصطناعي»، أو الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي التوليدي من قِـبَـل الموظفين، والذي قد يعرض الشركات لمجموعة واسعة من المخاطر الأمنية، والمخاطر المرتبطة بالامتثال للقوانين والسمعة. بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج قوة العمل إلى مهارات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لإدارة وكلاء الذكاء الاصطناعي الجدد: الأدوات التي يمكنها أتمتة المهام المعقدة (تشغيلها آليا) التي تتطلب بخلاف ذلك موارد بشرية.

يتطلب ذكاء الظل الاصطناعي والذكاء الاصطناعي الوكيل إقامة حواجز جديدة لمساعدة المستخدمين على حماية تطبيقات الذكاء الاصطناعي القائمة على ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤولة. لتحقيق هذه الغاية، سيبدأ مقدمو التعليم تركيز التدريب على أساسيات قابلية الذكاء الاصطناعي للتفسير، ومدى عدالته، ومتانته، وشفافيته، وخصوصيته. فبدون فهم أساسي للكيفية التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي على توليد مخرجاتها، على سبيل المثال، لن يكون المسؤولون عن حماية البيانات أو التحكم في الأنظمة المستقلة مجهزين بشكل جيد للاضطلاع بهذه المهمة. مع تطور الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة بسرعة، سيصبح التعلم مدى الحياة هو الوضع الطبيعي الجديد. ومن الممكن تقسيم العملية إلى تطوير المهارات التي تلبي الاحتياجات الفورية، وتتوقع احتياجات المستقبل، وتوفر الخبرة المطلوبة دائمًا.

وسوف تتغير أدوار تقليدية عديدة داخل المنظمة قريبًا. على سبيل المثال، قد ينضم بعض الموظفين الذين يعملون حاليا بشكل مستقل (الذين لا يديرون أشخاصًا آخرين) إلى أنماط جديدة من الفرق التي يدير فيها البشر وكلاء الذكاء الاصطناعي. ولإعدادهم لهذا التغيير الأساسي، من المرجح أن يزداد الطلب على الدورات التدريبية عبر الإنترنت، والمؤهلات الرقمية في المجالات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مثل: معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي. علاوة على ذلك، سيستمر استخدام الحوسبة الكمومية في المستقبل في دفع الحاجة إلى مهارات جديدة. يؤكد الارتفاع المضطرد في عدد وتنوع الهجمات السيبرانية - مثل عمليات الاختراق التي تعتمد على مبدأ «الحصاد الآن وفك التشفير لاحقا» - على أهمية المهارات الدائمة التحديث في مجال الأمن السيبراني.

لهذا السبب تعمل مؤسستنا مع الكليات المجتمعية في أربع ولايات أمريكية لتقديم شهادة جديدة في مجال الأمن السيبراني من شأنها أن تعد الطلاب لأدوار مطلوبة في مختلف تخصصات قوة العمل. وعلى نحو مماثل، يوفر تعاوننا مع معهد بوليتكنيك سنغافورة وكليات وجامعات السود تاريخيا في الولايات المتحدة التدريب المجاني في مجال الذكاء الاصطناعي للمتعلمين الشباب. وفي حين قد تبدأ هذه العملية في الفصول الدراسية، يمكننا أيضا أن نتوقع رؤية مزيد من الفرص لرفع المهارات مع تطور التكنولوجيات ذات الصلة. لقد أصبح التعلم مدى الحياة أمرًا لا غنى عنه لأي شخص يريد أن يظل قادرًا على المنافسة في سوق العمل. أخيرًا، تستطيع تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة (التشغيل الآلي) أن تجعل منصات التعليم القائمة أكثر فعالية، كما من المرجح أن نرى في عام 2025. فقد وصلت الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى نقطة تحول من كونها شيئًا من اللطيف اقتناؤه إلى ضرورة يجب الحصول عليها. وسوف يجد المعلمون، سواء في المدارس أو غيرها من المنظمات، طرقًا جديدةً لتوظيف أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتخصيص وتفصيل تجارب التعلم حسب الحاجة، وفهم احتياجات الطلاب ومضاهاتها مع الدورات ذات الصلة، أو تعزيز التدريب والمردود. من الممكن أيضًا أن تعمل ذات التكنولوجيات على تعزيز جوانب خدمة العملاء في التعليم. على سبيل المثال، في شركة IBM، رأينا بالفعل فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل المردود من أكثر من 60 ألف متعلم بسبع وأربعين لغة، وقد دفعنا هذا إلى تبسيط التسجيل عبر الإنترنت وغير ذلك من أقسام العملية.

في السنوات القادمة، سوف تستفيد أنظمة ومنصات التعليم أيضًا من نماذج الذكاء الاصطناعي المتعددة الوسائط التي يمكنها معالجة الصوت، والفيديو، والرسوم البيانية، والصور لتوفير تجربة تعليمية أكثر فعالية وفردية. من خلال تبني الذكاء الاصطناعي، يصبح بوسعنا تعزيز التعلم والنتائج المهنية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وخفض التكاليف في مختلف قطاعات الاقتصاد. لكن كل هذا يتطلب تطوير قوة العمل الماهرة التي نحتاج إليها.

مقالات مشابهة

  • سد فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي في عام 2025
  • الذكاء الاصطناعي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟
  • ميتا تطلق أداة لكشف فيديوهات الذكاء الاصطناعي
  • برامج الذكاء الاصطناعي تثير “مخاوف” البعض
  • الأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين جنوبي قطاع غزة
  • رئيس سدايا: المملكة الثالثة عالميا في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة (OECD)
  • أهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الصحة عام 2024
  • ماذا يحصل لنا بسبب قلة النوم؟.. الذكاء الاصطناعي يجيب
  • الجامعة العربية : العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن إبادة 10% من سكان القطاع
  • العفو الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً عسكرياً وحشياً لا هوادة فيه على غزة