شدد الأكاديمي الأمريكي اليهودي نورمان فينكلشتاين، على تعمد دولة الاحتلال الإسرائيلي استهداف فريق الإغاثة الأجنبي التابع لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، لافتة إلى أهداف العدوان المتواصل على قطاع غزة تتمثل في وضع الغزيين بين خيارين "إما المغادرة أو الجوع".

وقال فينكلشتاين في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "إسرائيل استهدفت بالطبع عن عمد قافلة المطبخ المركزي العالمي، وتشير كل الحقائق المادية إلى هذا الاستنتاج، ولا يوجد شك في ذلك".



STARVE OR LEAVE

Let’s cut to the chase: of course Israel deliberately targeted the WCK relief convoy. Not only do all the material facts point to this conclusion. There also aren’t any grounds to doubt it; the heavy burden of proof falls on Israel to demonstrate that it was not… — Norman Finkelstein (@normfinkelstein) April 4, 2024
وأضاف أنه في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن الاحتلال الإسرائيلي "حصار غزة بشكل كامل وعدم السماح بدخول  الغذاء أو الوقود أو الماء أو الكهرباء" إلى القطاع.

وأشار إلى تصريح "رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند، الذي أوضح الأساس المنطقي وراء هذا الأمر: لا ينبغي لإسرائيل السماح بأي مساعدة اقتصادية. يجب أن يقال للناس إن أمامهم خيارين: البقاء والجوع، أو المغادرة".

ولفت الأكاديمي اليهودي إلى أنه "على مدى الأسبوعين التاليين لذلك، منعت إسرائيل دخول أي مساعدات إلى غزة"، موضحا أن "القتل الجماعي الصارخ لم يكن أمرا جيدا، فقد نصح الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتخفيف قليلا. وقد قامت إسرائيل بتعديل خطة القتل الخاصة بها حتى تحظى بموافقة داعميها في واشنطن. لكنها لم تغير جوهر خطة لعبتها".

ولفت إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" وثقت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي "استخدام إسرائيل تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب"، مضيفا أنه "في الأسابيع الأخيرة، شدد كبار المسؤولين الدوليين والإنسانيين، الذين عادة ما يكونون متحفظين، بشكل علني، على أن "المجاعة تستخدم كسلاح في الحرب".

وقال إنه "في حال كان الجميع متفقين على أن هدف إسرائيل المعلن هو تجويع السكان المدنيين في غزة، فكيف لا يمكنها سد الثغرات في خطة القتل الخاصة بها من خلال استهداف منظمات الإغاثة الدولية؟".

وأضاف أن "إسرائيل أنجزت المهمة في الواقع (بعد استهداف العمال الأجانب) فقد توقفت عمليات المساعدات الدولية في غزة إلى حد كبير نتيجة للهجمات الأخيرة على العاملين في المجال الإنساني من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي".

وشدد نورمان على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "استهدف بمقاييس مختلفة عددا غير مسبوق تاريخيا من المستشفيات والمسعفين والصحفيين وعمال الإغاثة  والنساء والأطفال"، موضحا أن "إسرائيل تختبر دائما حدود المسموح. وحتى الآن، نجحت في اجتياز كل عتبة انحدار نحو الهمجية مع الإفلات من العقاب".

وأشار إلى أن  وسائل الإعلام الدولية ستتناول الحادثة على أنها الخطأ الوحيد الذي ربما ارتكبته إسرائيل، مشيرا إلى أن صحيفة نيويورك تايمز التي وصفها بأنها "مكتب الأخبار الإسرائيلي في الولايات المتحدة"، "قد بدأت بالفعل في نسج القصة لتبرئة إسرائيل". 


وشدد نورما على أن كل تلك المحاولات لتبرئة الاحتلال "محض هراء"، موضحا أن الاحتلال "استخدم دائما القوة النارية العشوائية لترويع السكان المدنيين في غزة وإجبارهم على الاستسلام".

وأكد أن جوهر المشكلة "ليس تأديبيا ولا تقنيا، بل في خطة القتل الإسرائيلية التي تجعل غزة مكانا غير صالح للعيش وتجبر شعبها على اتخاذ القرار: إما الجوع أو الرحيل".

والثلاثاء، قام جيش الاحتلال باغتيال فريق إغاثي مكون من سبعة عاملين أجانب تابع لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، وذلك عبر قصف سيارتهم خلال مرورها عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي خطوة تلت التنديد الدولي والأممي جراء استهداف موظفي الإغاثة، فقد قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار رسميا، بعد تحقيق أجراه بنفسه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: علينا ضرب نظام الأسد بعد اغتيال نصر الله

قال رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، الجنرال عاموس يادلين؛ إن على دولة الاحتلال التفكير بتدمير نظام بشار الأسد، وذلك بعد أيام على اغتيال الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصرالله.

وجاءت كلمات يادلين في مقال نشره على موقع القناة 12 العبرية.

وتابع: "كجزء من تفكيك "حلقة النار" الإيرانية حول إسرائيل، ينبغي النظر في إلحاق الضرر بنظام الأسد، الذي كان الممر الرئيسي لتزويد حزب الله بالأسلحة وتقوية قوته. يجب على الأسد أن يختار ما إذا كان سيواصل العمل لصالح الإيرانيين ويخاطر ببقائه، أو يغير سلوكه ويغلق حدود سوريا أمام تهريب الأسلحة من إيران".



وشنت إسرائيل غارات جوية، الاثنين، على عدة مواقع في ريف العاصمة السورية دمشق، في ثاني هجوم جوي خلال يوم واحد.

وذكرت حسابات مقربة من النظام السوري على منصات التواصل الاجتماعي، أن طائرة يرجح أنها مسيرة استهدفت بعض المواقع العسكرية في مناطق قرى الأسد، وضاحية قدسيا، والديماس بريف دمشق.

وأضافت أن دوي انفجارات سمع في سماء ريف دمشق يرجح أنه ناجم عن اعتراض منصات الدفاع الجوي السورية لطائرة مسيرة.

فيما لم يصدر بعد تعليق من النظام أو الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص.

ويأتي استهداف المواقع العسكرية التابعة للنظام، بعد استهداف الطيران الإسرائيلي معبر جديدة يابوس البري مع لبنان فجر الاثنين.



يشار إلى أن عناصر من حزب الله اللبناني، إضافة إلى الجيش السوري ومجموعات مسلحة مدعومة إيرانيا، تنتشر في العاصمة دمشق وريفها.

وبين فترة وأخرى، تستهدف إسرائيل مواقع وأفراد في سوريا، تقول إنها تشكل خطرا عليها.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 قيادات في حركة حماس بغزة قبل 3 أشهر
  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل
  • سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة تحذر إيران من استهداف بلادها بسبب دعم إسرائيل
  • 3 شهداء في استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بمخيم البريج بغزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم استهداف المسؤول المالي لحزب الله محمد جعفر قصير
  • "حماس" تعلق على استهداف إسرائيل بالصواريخ الإيرانية
  • إعلام أمريكي: 5 مخاطر تنتظر الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله
  • الاحتلال الإسرائيلي يفشل في اغتيال قيادي فلسطيني بمخيم عين الحلوة اللبناني
  • جنرال إسرائيلي: علينا ضرب نظام الأسد بعد اغتيال نصر الله
  • في اليوم الـ360 للعدوان الإسرائيلي على غزة.. حصيلة الشهداء ترتفع إلى 41,615 شهيداً