رئاسة الشؤون الدينية تفعل مبادرة “مبصرون”
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
المناطق_واس
فعّلت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ مبادرة “مبصرون” لتوزيع المصحف الشريف المطبوع بلغة (برايل) على الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المسجد الحرام خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك .
وتأتي المبادرة في إطار خطة الرئاسة لتهيئة الأجواء التعبدية وتعظيم التجربة الدينية لفئة المكفوفين الذين جاؤوا من أقطار العالم ملبين لنداء رب العالمين في شهر رمضان، من أجل إعانتهم على تلاوة القرآن الكريم؛ والاهتمام والاعتناء بهذه الفئة الغالية وتقديم أفضل الخدمات لهم.
كما فعلت رئاسة الشؤون الدينية جهاز المصحف الإلكتروني للمكفوفين، الذي يمكنهم من قراءة القرآن الكريم وتدبره وتفسيره بيسر وسهوله، بلغة “برايل”، و يشجع الجهاز المكفوفين، على قراءة القرآن الكريم وتوطيد علاقتهم به، حيث يسهل المشروع على الكفيف قراءة القرآن الكريم وتدبره خاصة وأنه يقوم بتحويل أحرف برايل الثابتة إلى متحركة، تتشكل إلكترونيًا حسب آيات القرآن الكريم والأحرف العربية والصفحة، وهو مطابق لمصحف مجمع الملك فهد، من خلال تصميم يساعد الكفيف على الوصول إلى الصفحات والسور والأجزاء بسرعة وسهولة، ويقدم النص الكامل للقرآن باستخدام معايير تقنية لنظام معلوماتي ورقمي.
أخبار قد تهمك رئاسة الشؤون الدينية تدعم كوادر هيئة الأمر بالمعروف في الحرمين في العشر الأواخر 3 أبريل 2024 - 12:30 مساءً رئاسة الشؤون الدينية تفعّل مبادرة تعزيز مكانة أئمة ومؤذني الحرمين لإيصال رسالة الوسطية للعالم 20 مارس 2024 - 10:40 صباحًاوحرصت الرئاسة وفق خططها في شهر رمضان على مواكبة النقلة الرقمية النوعية وفق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله – واستثمرت التقنية الحديثة والتطبيقات الرقمية، والذكاء الاصطناعي؛ للارتقاء بمنظومة الخدمات الدينية لقاصدي وزائري الحرمين في شهر رمضان المبارك، وتفعيل أجهزة الروبوتات التوجيهية للقاصدين والمعتمرين، بكيفية أداء المناسك، مع الترجمة الفورية بعدة لغات .
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رئاسة الشؤون الدينية لغة برايل رئاسة الشؤون الدینیة القرآن الکریم شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للتفسير: الماء سر الحياة في خطاب القرآن الكريم
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد ملتقى الأزهر الأسبوعي للتفسير تحت عنوان «مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن الماء».
حضر الملتقى، الدكتور حمدي الهدهد، عميد كلية البنات بالعاشر من رمضان بجامعة الأزهر، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
وتناول الدكتور حمدي الهدهد خلال كلمته الحديث عن دقة التعبير القرآني في وصف الماء بأنه أصل الحياة، مشيرًا إلى قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾، حيث أوضحت الآية أن الماء ليس مجرد عنصر من عناصر الحياة، بل هو الأساس الذي تنبثق منه الحياة بأكملها.
ولفت إلى أن تقديم الجار والمجرور في الآية يفيد الحصر، أي أن كل شيء حي في هذا الكون يستمد حياته من الماء.
كما أكد أن الله سبحانه وتعالى أسند هذا الفعل إلى نفسه باستخدام ضمير العظمة «وجعلنا»، مما يدل على عظمة الخلق والتدبير الإلهي، وهو ما يعجز عن فعله أي مخلوق.
وأشار إلى أن الماء يمثل أحد أعظم آيات الله في الكون، حيث جعله الله عنصرًا متجددًا قادرًا على التحول بين الحالات الفيزيائية المختلفة، ليظل متاحًا في كل البيئات التي تحتاجه المخلوقات، مبينًا أن القرآن الكريم يبين أن الماء كائن يسبح بحمد الله، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾، مما يدل على أن جميع مكونات الكون، بما فيها الماء، تؤدي وظيفتها وفق نظام إلهي دقيق.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى إبراهيم أن القرآن الكريم أشار إلى خصائص الماء بعبارات علمية دقيقة، حيث يتمتع الماء بخصائص فيزيائية وكيميائية تجعله العنصر الوحيد القادر على احتضان الحياة ونقلها من كائن إلى آخر. وأوضح أن جزيئات الماء تتميز بقدرتها الفريدة على الاتحاد والتفكك وفقًا لاحتياجات الكائنات الحية، وهو ما يعكس دقة النظام الذي أودعه الله فيه، وقد سبق القرآن العلم الحديث في الإشارة إلى هذه الخصائص، مما يعزز من قيمة الإعجاز العلمي في كتاب الله.
وأضاف أن الماء ليس مجرد مركب كيميائي، بل هو سر من أسرار الوجود، إذ يستطيع التأقلم مع مختلف الظروف البيئية ليحافظ على بقاء الكائنات الحية. وأشار إلى أن خاصية التوتر السطحي للماء، والتي تمكن بعض الحشرات من السير فوقه، وكذلك قدرته الفريدة على إذابة العديد من المواد الضرورية للحياة، تدل على عظمة خلق الله. وأكد أن هذه الخصائص تجعل الماء العنصر الوحيد القادر على دعم الحياة، وهو ما أشار إليه القرآن بدقة علمية قبل أن يكشف عنه العلماء في العصر الحديث.