لا يرجى الخير والمغفرة من الله دون عمل وكفاح.. نص كلمة السيسي في احتفال ليلة القدر
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
نشر المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال بليلة القدر.
وبدأ رئيس الجمهورية كلمته قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، العلماء الأجلاء، ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمحوا لي في البداية أن أتوجه لكم وللشعب المصري العظيم بخالص التقدير والتهاني بمناسبة احتفالنا العظيم بليلة القدر المباركة وبقرب انتهاء شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر المبارك، بعد أيام، أعاده الله على مصر والأمتَين العربية والإسلامية، بالخير واليمن والبركات.
وأضاف الرئيس السيسي: ونحن نحتفل اليوم بهذه الليلة المباركة.. أتوجه بخالص الدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ وطننا، وأن يبارك جهود أبنائه المخلصين، وأن يرحم ويتقبل شهداءنا، راجين من الله، عز وجل، أن يسدد خطانا ويوفقنا لما فيه خيـــر وصالـح وطنـنــــا العـزيـــز، متوجهًا كذلك بالتهنئة لحفظة كتاب الله.. وبالتحية إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وإلى العلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الذين يعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن الدين الإسلامي السمح، ونهجه الوسطي المعتدل، والتصدي للغلو والتطرف، ومواجهة الفكر المنحرف.
ونوه السيسي بأنه ليلة القدر المباركة، بكل ما تحمله من معان دينية وروحانية كبيرة، تعد موعدًا سنويًّا متجددًا لاستخلاص المعاني العظيمة، فعطاء الله الجزيل اقترن اقترانًا وثيقًا بالبر والوفاء والاجتهاد، مع اليقين في الفوز برضا الله، فلا يرجى الخير والمغفرة من الله "عز وجل" دون عمل وكفاح.
وتابع رئيس الجمهورية: ولعل هذه المعاني هي أشد ما نحتاج إليه اليوم في ظل ما نواجهه من صعاب وتحديات؛ يسعى أبناء مصر المخلصون، كل في مجاله، إلى التغلب عليها؛ مقدمين في سبيل أمن مصر وسلامتها ورفعتها وبناء مستقبل يليق بها أثمانًا باهظة من أرواحهم وطاقاتهم.
واستكمل الرئيس السيسي: كما لا يفوتني أن أؤكد تضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة، مشددًا على أن مصر لن تتوانى عن بذل أقصى الجهد لإيقاف القتال والعمل على إنفاذ المساعدات إلى القطاع، مؤكدًا موقف مصر الراسخ بالسعي بلا كلل أو ملل نحو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
وأضاف السيسي: في هذه الليلة المباركة، التي أنزل الله فيها القرآن الكريم، هدى للناس ورحمة للعالمين.. ومصدر نور متجدد ضد الظلمات نتوجه لله "سبحانه وتعالى" بالدعاء؛ بأن يسدد على طريق الخير والبناء خطانا، وأن يمدنا بمزيد من قوة الإرادة، لمواجهة المخاطر والصعاب.. وأن يكلل عملنا وجهدنا بالنجاح والتوفيق.. إنه نعم المولى، ونعم النصير.
واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلاً: "أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامي والعالم أجمع بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أحمد فتحي سرور رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان نص كلمة السيسي وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
مصر 2000: كلمة الرئيس السيسي بقمة الثماني تمثل خريطة لتعزيز التعاون المشترك
قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن استضافة مصر لقمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي (D-8) في نسختها الحادية عشرة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. تشكيل اقتصاد الغد" يعكس أهمية المكانة الإقليمية والدولية التي تحتلها الدولة المصرية ويدعم دورها كقاعدة للتعاون الإقليمي، ومركز للحوار البناء بين الدول الأعضاء لتنسيق الجهود في مواجهة التحديات الإقتصادية والسياسية المتلاحقة عالميا.
وأضاف "غزال" أن تدشين "شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية"و إطلاق مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم قبل الجامعي بالإضافة إلى إنشاء "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الإقتصادي" من شأنه دعم التعاون الاستثماري والتجاري بين الدول الأعضاء حيث أن هذه المبادرات ليست مجرد أفكار نظرية، بل تعبر عن رؤية طموحة لتوحيد الصفوف ومواجهة التحديات بروح التعاون والشراكة الفاعلة.
وأوضح: محمد غزال في تصريح لـه أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة الثماني للتعاون الإقتصادي (D-8) تمثل خريطة طريق لتعزيز التعاون المشترك بين الدول النامية، بما يتماشى مع التحديات الدولية الراهنة حيث أن المبادرات التي أطلقها الرئيس المصري تعد بمثابة خطوات عملية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل بين الدول الأعضاء.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، علي أن مشاركة رئيسي "تركيا" و "إيران"، وهما دولتان ذات ثقلاً إقليمياً وسياسياً وتعكس إدراكا واضحا لأهمية الدور المصري و تبرز أيضا تقاربا في الرؤى حول أهمية الحوار الإقليمي بعيدا عن النزاعات، وهذا ما يعزز من قدرة القاهرة على التوسط وبناء جسور الثقة بين الدول ذات الأولويات المختلفة حيث أن "مصر" تسعى دائما لتوظيف مكانتها كقوة سلام لتحقيق التعاون بين الدول على أسس المصالح المشتركة والأحترام المتبادل.