قال مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أسامة بن يوسف القصيبي، إنه عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية العام 2005 م يوم الرابع من إبريل من كل عام يومًا دوليًا للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام تفاءل العالم المتحضر بقرب نهاية الخطر الذي يمثله واحد من أبشع الأسلحة التي اخترعها الإنسان وأكثرها فتكًا به في العصر الحديث.

 


وأضاف القصيبي في بيان بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، أن القرار الأممي مثل اعترافًا صريحًا بما يمثله هذا السلاح من خطر، ووجوب تظافر الجهود الدولية للتوعية بخطره، وتفعيل كافة المعاهدات الدولية وما انبثق عنها من بروتوكولات للحد من الخطر الذي تمثله الألغام ومخلفات الحروب على الإنسانية جمعاء. 


واستكمل القصيبي: إلا أن المحزن هو أنه وعلى مدى الأعوام التسعة عشر الماضية ومنذ اعتماد اليوم العالمي لم تتوقف عمليات زرع الألغام، ولم تنقطع قوافل القتلى والمصابين من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الذي كانوا شهودًا على غياب الإرادة الدولية الحقيقة في درء هذا الخطر القاتل". 

استاذ عمليات مصرفية بجامعة عدن لـ "الفجر": صك الحوثي لعملة جديدة غير قانوني ويُعمق الأزمة الاقتصادية ماذا وراء مخطط الحوثي تدشين عملة جديدة في اليمن؟


وأكد القصيبي أن العالم المتحضر الذي دخل الألفية الثالثة لا يزال يدفع ثمن ضعف الآليات في تفعيل القرارات الدولية، وما ارتضته البشرية من قوانين تكفل حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الحياة. 


وتابع القصيبي: "نقول هذا ونحن ننظر إلى ضحايا الألغام في اليمن وفي العديد من الدول، وإلى ما ألحقته من أضرار شملت مختلف مناحي الحياة، حيث تسببت في تعطيل الحياة وتوقف عجلة الإنتاج وتلويث البيئة وغيرها من المآسي التي يصعب حصرها". 

 


وأوضح أنه في اليمن تحديدًا حيث يعمل مشروع مسام الذي تبنته المملكة العربية السعودية ومولته بالكامل نشهد زيادة في عمليات الزراعة العشوائية للألغام من قبل الميليشيات الحوثية، غير عابئة بأي مبدأ إنساني أو قانون دولي، وكأنها في سباق مع الزمن لتحويل اليمن إلى أرض ملغومة بالكامل. 

 


وشدد القصيبي على أن المملكة العربية السعودية تقف أمام هذه الوحشية والتعنت من خلال مشروع مسام سندًا لليمنيين للتخفيف من معاناتهم من هذا الخطر الذي لم يستثنِ إنسانًا ولا مكانًا من عمليات زراعة الألغام، وهذه حقيقة لا تتطلب جهدًا كبيرًا لإثباتها، حيث أصبحت مناظر تشييع القتلى، وما تستقبله المستشفيات والمراكز الصحية من مصابين، ورؤية الأطراف الصناعية على أجساد الأطفال والنساء والشيوخ أمرًا معتادًا في الحياة اليومية في المدن والقرى والبلدات اليمنية. 

 


وقال القصيبي إن مشروع مسام عندما لبى نداء الإنسانية أخذ على عاتقه تطهير الأراضي من كافة أنواع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، ومنذ اليوم الأول لعمله في منتصف العام 2018 م بدأ المواطن اليمني في قطف الثمار، وعادت الحياة الطبيعية في المناطق التي تمكنت فرق المشروع من تطهيرها، ولا يزال العمل متواصل بفضل الإرادة الحقيقة التي توافرت في المشروع بعيدًا عن الحسابات السياسية والانتقائية في العمل والازدواجية في المعايير التي أطرت عمل الكثير من البرامج المدعومة من جهات دولية. 

 


يذكر ان مشروع مسام ساند منذ يوم العمل الأول وحتى اليوم في تخليص اليمنيين من شرور (436،376) لغمًا ما بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدبابات وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، ولدى كافة العاملين في المشروع العزم والإصرار على مواصلة العمل ومضاعفة هذه الاحصائيات، حتى الوصول إلى يمنٍ خالٍ من الألغام.

بعد إشادة الوزاري الخليجي.. القصيبي يؤكد حرص "مسام" على الانتصار لحق الحياة الآمنة من الألغام باليمن مهمة أوروبية ومطالب يمنية.. هل تتزايد الضغوط على الحوثيين بسبب القرصنة؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليمن الحوثيين ألغام الحوثيين مشروع مسام فی الیمن

إقرأ أيضاً:

درجات الحرارة المتوقعة في اليمن اليوم الخميس

درجات الحرارة المتوقعة في اليمن اليوم الخميس

مقالات مشابهة

  • دقت ساعة الصفر.. معلومات تكشف الخطة الأمريكية السعودية للتصعيد ضد اليمن وتاريخ بداية الهجوم والقوات التي أستلمت خطة الحرب
  • صدور حكم بشأن قاتل طفله الرضيع الذي رماه من الطابق الرابع شرقي اليمن
  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • درجات الحرارة المتوقعة في اليمن اليوم الخميس
  • حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 نوفمبر.. تغيرات في الحياة العاطفية
  • عمار بن حميد: غايتنا توفير الحياة الكريمة لأبناء الإمارات والمقيمين
  • مأرب: «مسام» ينفذ حملة لتوعية طلاب مدرسة الكويت في مخيم السويداء بمخاطر الألغام
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر
  • البنك الدولي يدق ناقوس الخطر: اقتصاد اليمن في مواجهة تحديات خطيرة
  • ما الخطر الذي يخشاه الأردنيون؟