قصة شهيد.. البطل محمود نصر رفض الزواج وأخبر أهله أنه سيموت شهيدا
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل المجند محمود نصر الذى أسلم روحة الطاهرة إلى بارئها شهيدا مع الأبرار، بعد معركة دامية استبسل فيها مع باقى زملائه من خير أجناد الأرض خلال تعاملهم مع العناصر التكفيرية التي كانت متواجدة على أرض الفيروز والتي أستطاع أبطالنا البواسل من شرفاء الوطن أبناء قواتنا المسلحة في القضاء عليهم، حيث قامت تلك العناصر الإرهابية بمهاجمة كمين "جودة 3"، والذى أستشهد في الدفاع عنه بطل قصتنا مع 14 ضابط ومجند من أبطالنا الأطهار.
من جانبها قالت والدة الشهيد محمود نصر إن نجلها كان دائما يخبرها أنه سيموت شهيدا وأن لن يتزوج، موضحة أنها كانت تنهاه عن ذلك الحديث إلا أنه كان دائما ما يؤكد لها صدق ما يقول إلى أن لقى أستشهاده أثناء مقاومته للعناصر التكيرية في سيناء.
وأضافت والدة الشهيد، أنها دائما ما تشعر بوجود نجلها الشهيد بجوارها حينا تشتم رائحة المسك في المنزل، موضحة أنها وقتها تعلم بأن روح الشهيد بجوارها وأنه لم يفارقها على الرغم من عدم وجوده بجسده بينهم، لافتة إلى أنها كانت تشتم هذه الرائحة أيضا وقت كان نجلها الشهيد على قيد الحياة، مشيرة إلى أنها عندما كانت تفتح حقيبة ملابسه عند عودته كل مرة لقضاء أجازة، مضيفة أنها تتذكر أبنها البطل الشهيد ولم تنساه في يوم منذ استشهاده إلى أن تلقاه.
فيما قال والد الشهيد، أنه فخور بالبطولة التي سطرها نجله ورفاقه الشهداء من الضباط والمجندين الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن، متمنيا تبوؤ جميع شهداء الوطن أعلى عليين في الجنة.
المصدر: اليوم السابع
إقرأ أيضاً:
حزب الله شيّع الشهيد علي نايف أيوب في زفتا
شيع "حزب الله" وأهالي بلدة زفتا الجنوبية الشهيد علي نايف أيوب (أبو حسن عمار)، في مأتم حاشد.
بعد الصلاة على الجثمان، جاب النعش شوارع البلدة محمولا على الأكف، وكان أيضاً تشييع رمزيّ لشهداء البلدة، بمشاركة شخصيات وفاعليات وعلماء دين وعوائل الشهداء وحشد من ابناء المنطقة.
وعند جبانة البلدة كان الوداع الأخير، حيث ووري الشهيد في الثرى الى جانب من سبقه.