قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، اليوم السبت، إن الحكومة رهنت إرسال وفد برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع لمحادثات صفقة التبادل في القاهرة، برد وصفته بـ"الإيجابي" من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ولم توضح الإذاعة طبيعة الرد "الإيجابي" الذي تتوقعه تل أبيب من حماس، غير أن إسرائيل رفضت سابقا خلال المفاوضات في الدوحة والقاهرة مطالب الحركة بعودة النازحين غير المشروطة إلى شمال القطاع، والانسحاب الكامل من غزة، والوقف الدائم لإطلاق النار.

وأوضحت الإذاعة الرسمية أن الحكومة الإسرائيلية لم تقرر بعد إيفاد وفدها برئاسة رئيس الموساد لمباحثات الأسرى التي تبدأ غدا الأحد في القاهرة، وأضافت أنه إذا ما تقرر إرسال الوفد، فسيتم ذلك بعد غد الاثنين.

ومن المتوقع وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة لعقد مباحثات المفاوضات المستمرة بوساطة قطرية مصرية، كما ذكرت تقارير إعلامية أمس الجمعة أنه من المتوقع أن تبدأ المباحثات غدا الأحد بحضور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز.

ضغط للتوصل إلى تسوية

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل لتسوية مع حماس بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

فيما نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن بايدن طلب من نتنياهو الموافقة على وقف إطلاق النار، وأن يوسّع صلاحيات وفد التفاوض.

وأوضح بايدن لنتنياهو أنه إذا لم يوافق على وقف إطلاق النار، فستتغير العلاقات بشكل كبير، وفق الشبكة الأميركية.

من جهته، نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة قولها إن نتنياهو قال إنه ستكون هناك إجراءات جديدة فيما يتعلق بالجانب الإنساني في غزة، وبالتالي لا حاجة لوقف القتال.

رد إسرائيل بالمفاوضات

وكانت إسرائيل اقترحت سابقا في المفاوضات السماح بعودة 2000 نازح يوميا إلى شمال قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، بمعدل عودة 60 ألف فلسطيني كحد أقصى، وذلك باستثناء الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما.

كما اشترطت إسرائيل عودة الـ2000 شخص الذين حددتهم بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ وقفٍ لإطلاق النار يستمر لمدة 6 أسابيع، وفق مصادر عربية مطلعة نقلت عنها "وول ستريت جورنال".

وأكدت تل أبيب أنه يتعين على الراغبين بالعودة إلى الشمال المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية، بذريعة منع أعضاء حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال.

ورفضت حركة حماس الشروط الإسرائيلية، مؤكدة مطالبها بعودة غير مشروطة للنازحين، وبوقف دائم لإطلاق النار، معتبرة أن التعنت الإسرائيلي يجعل المفاوضات تدور في "حلقة مفرغة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

حماس: الاحتلال وضع شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار مما أجل التوصل للاتفاق

#سواليف

أصدرت حركة ” #حماس ” اليوم الأربعاء بيانا حول #مفاوضات وقف إطلاق النار في #غزة و #تبادل_الأسرى، مشيرة إلى أن إسرائيل وضعت قضايا وشروطا جديدة.

وقالت “حماس” في بيان لها: “إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن #الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة #النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”.

ومساء الثلاثاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو أن الوفد المفاوض الذي يضم مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، عاد من قطر ليل أمس بعد أسبوع من المفاوضات المكثفة.

مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23

هذا وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية أن “أطراف المفاوضات تقترب من التوصل إلى تفاهمات بشأن محوري صلاح الدين ونيتساريم”.

في حين أشار مسؤولون إسرائيليون مساء الاثنين، إلى “صعوبات جدية” في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس” ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11”.

ونقلت القناة عن “مصدر أجنبي” (لم تسمه) أن المفاوضات تسجل تقدما في ما يتعلق بمسألة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق في قطاع غزة، في إطار الصفقة المحتملة.

ولفتت القناة إلى “تقارير مصرية” تتحدث عن موافقة إسرائيل، في إطار المحادثات، على الانسحاب من محور “نيستاريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وتقليص قواتها في محور “فيلادلفيا” (صلاح الدين).

يذكر أن نتنياهو قال يوم الاثنين أمام أعضاء الكنيست، إنه تم إحراز “تقدم معين” في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يومين على إعلان حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، في بيان مشترك، بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات “أقرب منه في أي وقت مضى”.

وقد جرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس” بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق بعد مضي 14 شهرا على اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس” في غزة.

مقالات مشابهة

  • لابيد: نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى
  • الرئيس الإسرائيلي: المحتجزون في خطر
  • حماس: شروط جديدة للاحتلال أجلت اتفاق وقف اطلاق النار
  • حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني
  • "حماس" تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى
  • إيران: مستقبل سوريا مليء بالغموض عقب سقوط بشار
  • مطالبات إسرائيلية لنتنياهو باتخاذ قرارات بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • حماس: الاحتلال وضع شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار مما أجل التوصل للاتفاق
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • تطورات جديدة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة