موعد سنوي لاستخلاص المعاني.. نص كلمة الرئيس السيسي في احتفالية ليلة القدر| فيديو
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، اليوم السبت، بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة.
وخلال كلمته هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بليلة القدر وقرب حلول عيد الفطر المبارك.
وقال الرئيس السيسي: "إننا نحتفل اليوم بهذه الليلة المباركة فإني أتوجه إلى الله بالدعاء بأن يحفظ وطننا، مقدما التحية لحفظة كتاب الله وشيخ الأزهر الشريف وعلماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الذين يعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن الدين الإسلامي السمح ومواجهة الفكر المتطرف".
وجاء نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف، العلماء الأجلاء، ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اسمحوا لى فى البداية، أن أتوجه لكم وللشعب المصرى العظيم.. بخالص التقدير والتهانى.. بمناسبة احتفالنا العظيم.. بليلة القدر المباركة.. وبقرب انتهاء شهر رمضان الكريم.. وحلول عيد الفطر المبارك بعد أيام أعاده الله على مصر والأمتين العربية والإسلامية، بالخير واليمن والبركات.
السيدات والسادة،
ونحن نحتفل اليوم بهذه الليلة المباركة.. أتوجه بخالص الدعاء إلى الله تعالى.. أن يحفظ وطننا.. وأن يبارك جهود أبنائه المخلصين.. وأن يرحم ويتقبل شهداءنا راجين من الله "عز وجل"، أن يسدد خطانا.. ويوفقنا لما فيه خيـــر وصالـح وطنـنــــا العـزيـــز .. متوجها كذلك بالتهنئة، لحفظة كتاب الله.. وبالتحية إلى فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر.. وإلى العلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الذين يعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة.. بشأن الدين الإسلامى السمح، ونهجه الوسطى المعتدل.. والتصدى للغلو والتطرف، ومواجهة الفكر المنحرف.
الحضور الكريم،
إن ليلة القدر المباركة، بكل ما تحمله من معانٍ دينية وروحانية كبيرة.. تعد موعدا سنويا متجددا.. لاستخلاص المعانى العظيمة فعطاء الله الجزيل.. اقترن اقترانا وثيقا، بالبر والوفاء والاجتهاد.. مع اليقين
فى الفوز برضا الله فلا يرجى الخير والمغفرة من الله "عز وجل".. دون عمل وكفاح.
ولعل هذه المعانى، هى أشد ما نحتاجه اليوم.. فى ظل ما نواجهه من صعاب وتحديات.. يسعى أبناء مصر المخلصون، كل فى مجاله، إلى التغلب عليها مقدمين فى سبيل أمن مصر وسلامتها ورفعتها.. وبناء مستقبل يليق بها.. أثمانا باهظة من أرواحهم وطاقاتهم.
كما لا يفوتنى، أن أؤكد تضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين فى قطاع غزة مشددا على أن مصر لن تتوانى، عن بذل أقصى الجهد لإيقاف القتال.. والعمل على إنفاذ المساعدات إلى القطاع ومؤكدا موقف مصر الراسخ.. بالسعى بلا كلل أو ملل.. نحو حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة.. وإقامة دولته المستقلة، على حدود عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
الحضور الكريم، فى هذه الليلة المباركة، التى أنزل الله فيها القرآن الكريم، هدى للناس ورحمة للعالمين.. ومصدر نور متجدد ضد الظلمات نتوجه لله "سبحانه وتعالى" بالدعاء.. بأن يسدد على طريق الخير والبناء خطانا.. وأن يمدنا بمزيد من قوة الإرادة، لمواجهة المخاطر والصعاب.. وأن يكلل عملنا وجهدنا بالنجاح والتوفيق.. إنه نعم المولى، ونعم النصير.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامى والعالم أجمع.. بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
تلقى الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا عبر فيديو على صفحة دار الإفتاء بموقع "فيسبوك"، جاء فيه: "هل أمرنا الله بحفظ القرآن الكريم كاملاً؟".
وفي رده، أكد عبد السميع أنه لا يوجد نص شرعي يُلزم المسلم بحفظ القرآن الكريم كاملًا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى وجود نصوص كثيرة تحث على أن يكون للإنسان نصيب من القرآن في قلبه، واستشهد بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "المسلم الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب"، وهو ما يعكس أهمية ارتباط المسلم بالقرآن ولو بقدر يسير.
كما أشار إلى قول الله تعالى: "وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا"، موضحًا أن القرآن نور وهداية، وأن حفظه لا يُعد فرضًا لكنه من الأمور المستحبة.
في السياق ذاته، أوضح الشيخ عبدالله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حفظ القرآن ليس فرض عين على المسلم، لكنه يُعد فضيلة كبيرة وتوفيقًا من الله لمن ناله، مشيرًا إلى أن الحفظ يُعد فرض كفاية، فإذا قام به البعض سقط عن الآخرين، إلا أن الاجتهاد في حفظ ما تيسر من القرآن يُستحب لكل مسلم بحسب قدرته.
وختم العجمي بالإشارة إلى أن من يجد صعوبة في الحفظ، يكفيه أن يحفظ القدر الذي تصح به عباداته، ولا إثم عليه في ذلك.