6 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
باقر الزبيدي
يكثر الحديث خلال الساعات القادمة مثلما كثر الحديث في الساعات الماضية عن طبيعة وشكل وحدود واتجاهات الضربة العسكرية الايرانية لاسرائيل بعد استهداف منبى القنصلية الايرانية بدمشق.
ولكي يكون حديثنا موضوعيا ودقيقا مبنيا على فرضيات امنية وعسكرية سابقة يمكن الحديث عن :
– وجود صواريخ ايرانية في سوريا مخبوءة في اماكن في غاية السرية وسبق لها واستخدمت في استهداف قاعدة عسكرية اسرائيلية في الجولان المحتل اسفر عن تدمير القاعدة بالكامل .
– مجموعة صاروخية جاهزة يمكن ان تطال اهدافها الاسرائيلية في التوقيت والمكان وتحمل تقنيات عسكرية عالية وتصيب اهدافها بدقة عالية.
– هنالك صواريخ تم انتاجها في ايران خاصة باستهداف المراكز الحيوية في اسرائيل تنطلق من ايران يصل مداها الى 2000 كيلومتر لديها قدرة تدميرية هائلة وتحدث انفجارات مرعبة.. هذه الصواريخ من المحتمل ان تستهدف اماكن محددة واهداف نوعية في الاحياء الدبلوماسية وقد تستهدف مقرات سفارات تابعة لدول ضالعة بدعم اسرائيل بالمال والسلاح والتقنيات العسكرية النوعية والاستراتيجية الدقيقة التي استخدم جزء منها في الحرب الاسرائيلية على غزة.
يبقى ان نقول ان الولايات المتحدة كانت على علم بالضربة الجوية الاسرائيلية على القنصلية الايرانية لانها تشترط في بيع اي صفقة إشعار الجانب الامريكي بالاماكن التي ستسهدفها طائرات الـ f35 فهل من المعقول ان امريكا لاتعلم بالقصف الامريكي بهذا النوع من الطائرات النوعية حين اغارت ست طائرات امريكية الصنع استخدمتها اسرائيل في قصف سوريا وتدمير القنصلية الايرانية في المزة ؟.
ارتدادات الضربة
الايرانية اسرائيليا!.
– اذا بدات الضربة الصاروخية الايرانية ضد اسرائيل فان تل ابيب سترد بكل تاكيد ولديها القدرة العسكرية والطيران الامريكي المتطور واذا ردت اسرائيل فان ايران ستسارع الى اغلاق مضيق هرمز وباب المندب بوجه الملاحة الدولية والمستهدف هو الملاحة الاسرائيلية والامريكية .
– سينحسر الى درجة النضوب الكامل النفط العربي ابتداءا من الكويت وانتهاءا بعمان اما الغاز القطري فسيتوقف بشكل كامل امام الضربات الصاروخية المتبادلة والتهديد الايراني المفتوح لبعض دول الخليج التي تساند اسرائيل في حربها كالبحرين والامارات العربية المتحدة.
– استخدام الالغام البحريةالمتطورة في تدمير السفن الاسرائيلية والامريكية وربما تكون تلك الالغام اشد وقعا من الطائرات المسيرة التي اصبحت في مدى رؤية سلاح البحرية الامريكية وبالامكان اسقاطها.
– العنصر الحيوي الجديد الذي سيدخل اجواء الحرب الكونية الاسرائيلية بدعم امريكي ضد ايران بعد الضربة هو السفن المسيرة.
– سيواجه سعر الذهب ارتفاعا بمقدار 500 دولار للاونصة الواحدة مثلما سيواجه البحر الاحمر اغلاقا شاملا وستتضرر كل الدول التي تعيش من واردات البحر الاحمر وسيؤثر ذلك على نمط التحالفات ومستوى المشاركات الدولية في الحرب.
من جهة اخرى فان ايران ليست في عجلة من امرها اذ ستبدا بتهيئة نفسها للدفاع عن سيادتها وحدودها وترابها القومي مثلما ستهيا نفسها للضربة القادمة عبر اختيار متى تضرب وكيف واين .
– الاحتمالات الميدانية تشير الى اجتياح بري من جنوب لبنان نحو شمال فلسطين والاستيلاء على شريط طويل من المدن والمستوطنات الاسرائيلية المأهولة.
– استهداف مفاعل ديمونة واذا تم تدمير المفاعل فان ثلاثة ارباع الحياة في اسرائيل ستنتهي وكذلك مصانع الامونيا الاسرائيلية اذا انفجرت فان ضررها لايقل تاثيرا عن الضرر البشري الذي الحقته انفجارات هيروشيما ونكازاكي في اليابان.
– البحرين والامارات سيكونان ساحة مفتوحة لهجمات صاروخية حوثية وقد تشارك وحدات لفصائل عراقية باستهداف مطارات ومراكز حيوية في المنامة وابوظبي خصوصا القواعد والمنشاءات الامريكية.
الدول التي لن تشارك في هذه الحرب هي السعودية التي جمعها اتفاق هدنة طويلة مع طهران برعاية صينية كما ان عُمان ستكون بمنأى عن الاستهدافات الصاروخية لان مذهب الدولة قائم على لعب دور الوسيط وناقل الرسائل الى ايران كما ان التجربة السعودية مع الحوثيين لخمس سنوات ماضية تدفعها الى عدم العودة الى الحرب والمغامرة بالمشاركة في حرب تعطل عمليات التحديث والعصرنة واللحاق بركب المدنية الجديدة !.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً: