شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر كما تم تكريم عددا من حفظة القرأن الكريم
وألقي الدكتور محمد مختار جمعة كلمة استعرض خلالها جهود وزارة الأوقاف كما سلم  الرئيس عبد الفتاح السيسي هدية تذكارية عبارة عن نسخة من سلسة رؤية لتجدي الخطاب الديني.

كما ألقي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر كلمة دعا خلالها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر علماء الأمة إلى النهوض  في غير إبطاء- لتحقيق وحدة ‏علمائية تجمع رموز ‏الإسلام من سنة وشيعة وإباضية وغيرهم ممن هم من أهل القبلة، ‏‏يجتمعون بقلوبهم ومشاعرهم -قبل عقولهم وعلومهم- على مائدة ‏واحدة؛ لوضع حدود فاصلة بين ‏ما يجب الاتفاق عليه وما يصح ‏الاختلاف فيه، وأن نقتدي في اختلافاتنا باختلاف الصحابة ‏‏والتابعين.

.
كما أهدى فضيلة الإمام الأكبر الرئيس السيسي هدية تذكارية.

كما ألقي الرئيس السيسي كلمة جاء نصها:


اسمحوا لى فى البداية، أن أتوجه لكم وللشعب المصرى العظيم.. بخالص التقدير والتهانى.. بمناسبة احتفالنا العظيم.. بليلة القدر المباركة.. وبقرب انتهاء شهر رمضان الكريم.. وحلول عيد الفطر المبارك بعد أيام أعاده الله على مصر والأمتين العربية والإسلامية، بالخير واليمن والبركات.


ونحن نحتفل اليوم بهذه الليلة المباركة.. أتوجه بخالص الدعاء إلى الله تعالى.. أن يحفظ وطننا.. وأن يبارك جهود أبنائه المخلصين.. وأن يرحم ويتقبل شهداءنا راجين من الله "عز وجل"، أن يسدد خطانا.. ويوفقنا لما فيه خيـــر وصالـح وطنـنــــا العـزيـــز .. متوجها كذلك بالتهنئة، لحفظة كتاب الله.. وبالتحية إلى فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر.. وإلى العلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الذين يعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة.. بشأن الدين الإسلامى السمح، ونهجه الوسطى المعتدل.. والتصدى للغلو والتطرف، ومواجهة الفكر المنحرف.


إن ليلة القدر المباركة، بكل ما تحمله من معان دينية وروحانية كبيرة.. تعد موعدا سنويا متجددا.. لاستخلاص المعانى العظيمة فعطاء الله الجزيل.. اقترن اقترانا وثيقا، بالبر والوفاء والاجتهاد.. مع اليقين فى الفوز برضا الله فلا يرجى الخير والمغفرة من الله "عز وجل".. دون عمل وكفاح
.
ولعل هذه المعانى، هى أشد ما نحتاجه اليوم.. فى ظل ما نواجهه من صعاب وتحديات.. يسعى أبناء مصر المخلصون،  كل فى مجاله، إلى التغلب عليها مقدمين فى سبيل أمن مصر وسلامتها ورفعتها.. وبناء مستقبل يليق بها.. أثمانا باهظة من أرواحهم وطاقاتهم.

كما لا يفوتنى، أن أؤكد تضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين فى قطاع غزة مشددا على أن مصر لن تتوانى، عن بذل أقصى الجهد لإيقاف القتال.. والعمل على إنفاذ المساعدات إلى القطاع ومؤكدا موقف مصر الراسخ.. بالسعى بلا كلل أو ملل.. نحو حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة.. وإقامة دولته المستقلة، على حدود عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".

 فى هذه الليلة المباركة، التى أنزل الله فيها القرآن الكريم، هدى للناس ورحمة للعالمين.. ومصدر نور متجدد ضد الظلمات نتوجه لله "سبحانه وتعالى" بالدعاء.. بأن يسدد على طريق الخير والبناء خطانا.. وأن يمدنا بمزيد من قوة الإرادة، لمواجهة المخاطر والصعاب.. وأن يكلل عملنا وجهدنا بالنجاح والتوفيق.. إنه نعم المولى، ونعم النصير.

أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامى والعالم أجمع.. بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظة القرأن الكريم السيسي فضیلة الإمام الأکبر

إقرأ أيضاً:

ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، ملتقاه الأسبوعي الخاص بالسيرة النبوية تحت عنوان «منهج النبي صلى الله عليه وسلم والأمن الإقليمي»، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، حيث شارك في الملتقى د. السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم الحضارة الإسلامية السابق بالجامع الأزهر، والدكتور أسامة مهدي، الأستاذ المساعد للحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار الجلسة الإعلامي أبوبكر عبد المعطي، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم. 

تناول الدكتور السيد بلاط في مداخلته مفهوم الأمن كأحد الركائز الأساسية للدولة منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن يُعد شرطًا رئيسيًا للتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»، موضحًا أن هذا النص يؤسس لمفهوم شمولي للأمن يشمل الجوانب الصحية والمعيشية.

 كما أبرز الدكتور السيد بلاط، أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمد في بناء الأمن الداخلي للمدينة على مبادئ قرآنية، مثل قوله تعالى: «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ»، كأساس للتعايش السلمي مع غير المسلمين. 

من جهته، رد الدكتور أسامة مهدي على الانتقادات الموجهة إلى الغزوات النبوية، مؤكدًا أنها لم تكن هجومية بل دفاعية لصد الاعتداءات، مستندًا إلى قوله تعالى: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا». وأوضح أن الدعوة الإسلامية اعتمدت على الحكمة والحوار لمدة 12 عامًا قبل اللجوء إلى الدفاع المشروع، مما يدحض فكرة ارتباط الإسلام بالعنف غير المبرر. 

يأتي هذا الملتقى في إطار جهود الجامع الأزهر لتسليط الضوء على المنهج النبوي في تعزيز الاستقرار والتعايش، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول السيرة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية
  • ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. تفاصيل آخر 18 يوما في حياته
  • رئيسة البرلمان السولوفيني تزور الجامع الأزهر بعد لقاء الإمام الأكبر
  • الإمام الأكبر يعزي نائب رئيس جامعة الأزهر في وفاة والدته
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيب
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • حكم الزواج بدون دفع المهر.. اعرف رأي الشرع
  • الأقصر الأزهرية تستضيف ندوة حول السياحة والتنمية برعاية شيخ الأكبر
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يزور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر