فعالية تضامنية في موسكو بمناسبة يوم القدس العالمي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
موسكو-سانا
أقام مركز “القدس” الروسي في موسكو فعالية جماهيرية بمناسبة يوم القدس العالمي، تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي المتواصل والمدعوم من الولايات المتحدة وأعوانها.
ولفت سيرغي بابورين رئيس لجنة “القدس” الروسية في كلمة افتتاح الفعالية في مقر مؤسسة “الصندوق السوفييتي للسلام” في موسكو إلى أن يوم القدس يتزامن هذا العام مع سقوط عشرات آلاف الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداء الإرهابي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، مؤكداً إدانته الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة أيضاً على الأراضي السورية والتي كان آخرها استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، ما يثبت الجوهر الإرهابي الحقيقي للكيان الإسرائيلي.
ولفت بابورين إلى أن سورية تقف في الخطوط الأمامية للنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب دائما بتحرير كل الأراضي العربية المحتلة.
وفي كلمته خلال الفعالية قال السفير السوري لدى روسيا الاتحادية الدكتور بشار الجعفري: إن “فلسطين كلها مقدسة وليس فقط القدس، حيث يشير علماء الآثار إلى أن أقدم مدينتين في العالم هما أريحا في فلسطين ودمشق في سورية”، مؤكداً أن القضية الفلسطينية قضية عادلة كشفت رياء المجتمعات الغربية والساسة الغربيين، ومشدداً على أنه رغم الإرهاب الإسرائيلي ورعاته فإن القضية الفلسطينية أقوى بكثير من جبروت هذا الكيان.
وأعرب الجعفري عن تأييد سورية لهذا التضامن الكبير والقوي من جانب الأصدقاء في روسيا الاتحادية تجاه نضال الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني والعراقي، مؤكداً أن النصر قادم لا محالة.
واعتبر الجعفري أن فعالية يوم القدس العالمي تأتي في وقتها المناسب ومكانها الطبيعي في موسكو، فالاحتفال في هذا اليوم له معنى كبير جداً لأن الاتحاد السوفييتي أولاً ثم روسيا الاتحادية دعما عدالة القضية الفلسطينية والقضايا العربية منذ زمن وإلى الآن.
واستذكر الجعفري الجرائم والمجازر المروعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه المذابح المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس دليل وبرهان على أن الكيان الإسرائيلي هو أكثر إرهابية وأكثر همجية وأكثر وحشية، ولافتاً إلى أن اعتداء “إسرائيل” على القنصلية الإيرانية بدمشق وقتلها عمال الإغاثة الدوليين في غزة وذبح 400 مريض وجريح في مشفى الشفاء في غزة هي أحداث جرت في يوم واحد فقط، وهو ما يؤكد إرهاب ووحشية هذا الكيان.
بدوره أكد سفير إيران في موسكو الدكتور كاظم جلالي أنه لا يمكن إبادة شعب فلسطين أبداً والدليل على ذلك أن العدوان الصهيوني خلال ستة أشهر على شعب غزة لم يحقق غايته، منوها بالإرادة الحديدية للشعب الفلسطيني وقوة مقاومته في وجه العدوان وآلة الحرب والتدمير.
واستنكر السفير جلالي بشدة الصمت الغربي على جرائم الإبادة الصهيونية واستمرار انتهاك حقوق الانسان بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى فشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق الأمن على مساحة صغيرة من الأرض الفلسطينية وعدم اتخاذه قراراً بوقف العدوان نتيجة ازدواجية المعايير لدى القيادة الأمريكية، مذكراً بأن المسؤولين الغربيين أرادوا تقسيم سورية وأرسلوا إليها آلاف الإرهابيين كما فعلوا الأمر ذاته في العراق، لافتاً إلى أن الاعتداء على الممثلية القنصلية الإيرانية بدمشق يعتبر خرقا لكل الأعراف الدولية.
من جانبه أكد السفير الفلسطيني في موسكو الدكتور عبد الحفيظ نوفل أن المعركة الأساسية القادمة ستجري في القدس لا محالة، مشيراً إلى أن المطلوب من المجتمع الدولي أولا أن يدفع باتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار والإسراع بزيادة المساعدات المادية والغذائية الدولية لقطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني مواطن فلسطيني وهم بحاجة إلى 500 شاحنة غذاء يومياً في حين ما يصل الآن أقل من 100 شاحنة في أحسن الأحوال، والبدء بالتحضيرات لمؤتمر دولي علني حول القضية الفلسطينية.
كما أكد الشيخ أنور رمضانوف رئيس المنظمة الدينية “كياوسار” لمسلمي أحياء شمال ومركز وجنوب مدينة موسكو وقوف روسيا حكومة وشعباً دائماً إلى جانب إقرار الحقوق الكاملة المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنشاء دولته المستقلة وقيامها بالعمل والحضور في كل المحافل الدولية والإقليمية، مشيراً إلى ضرورة دفع المجتمع الدولي لإيلاء اهتمام خاص بهذه القضية والقول لـ “إسرائيل” كفى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی یوم القدس فی موسکو إلى أن
إقرأ أيضاً:
السعودية: أوضحنا موقفنا من الحقوق الفلسطينية للإدارة الأمريكية السابقة والحالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الخارجية السعودية، فجر الأربعاء، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية "راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات"، و"سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية".
جاء ذلك بعد ساعات من تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، زعم فيه أن السعودية لا تطالب بقيام بدولة فلسطينية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى في 18 سبتمبر الماضي، حيث شدد على أن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
وتابعت: "شدد ولي العهد على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
وواصلت: "كما أبدى هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2024، إذ أكد على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة".
كما شددت المملكة العربية السعودية، وفق البيان، على ما سبق أن أعلنته من "رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها".
وأكدت المملكة أن "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية".