سودانايل:
2024-11-23@06:53:17 GMT

فك الاشتباك بين صديقتين

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

رباح الصادق
١) المعركة الاسفيرية بين صديقتي الحبيبتين رشا عوض وعفراء فتح الرحمن مؤسفة جداً فكلتاهما إعلاميتان شقتا طريقهما بكدح أسطوري دفاعاً عن رؤاهما بشجاعة لا مثيل لها. تعرفت على الاولى في رحاب مكتب الامام الصادق المهدي الخاص ثم تشعبت دروب المحبة والزمالة، ولاقيت الثانية في 'قطية الامام' قلت لها الامام قال لي: صادقي عفراء فقالت لي انه نصحها بذات النصيحة، وكأنه ادرك أن قلبينا عند بعضهما.


٢) لفك الاشتباك أقول: اتفهم انزعاج رشا من طرق عفراء لسؤال التمويل حينما تستضيف القوى السياسية الديمقراطية بينما لا تجعل الامر في ملفات مواجهة الإسلامويين فللوهلة الاولى يتوقع الانسان قبقبة الجميع بذات الطريقة. خاصة واولئك القوم سار ت بفسادهم الركبان. فكانما هو صك براءة للذئب وتجريم للحمل!
٣) وحينما انظر لدفوعات عفراء أعود إلى منصتها كاعلامية تكيف السؤال على الحالة، فلا احد يتساءل عن مصادر دخل الذين امتصوا في كليبتوقراطيتهم ١٦٩ مليار دولار وصار الأمر مفضوحا وقد كونت له لجنة ازالة التمكين فلم تقبض سوى حوالي ملياري دولار وظلت بقية الأموال مهربة قصية ولم يتم تتبعها كما يجب حتى قام انقلاب ٢٥ اكتوبر المشؤوم فألغى قرارات لجنة ازالة التمكين القاصرة ذاتها وكأنك يا أب زيد ما غزيت.. الاسئلة المحرجة لأمثال امين حسن عمر الان هي دورهم في الحرب وفي استمرارها وعدم الاكتراث بما يحدث للبلاد والعباد بسببها، وكما قالت عفراء فإنها كانت تعلن عن كل حلقة وتستمطر اسئلة جمهورها وتلقيها في وجه ضيفها، فكان تركيز الجمهور لكل ضيف يختلف عن الآخر بحسب اكبر جرم منسوب اليه في مخيلة ذلك الجمهور.
٤) بقية القوى ممن لاحقتهم الإنقاذ وافقرتهم وإحالتهم للصالح العام وحاربتهم في أرزاقهم صاروا مظنة الوقوع فريسة للذئب الداخلي والخارجي الذي يتصيد منهم المستطاع, ومسالة المال السياسي صارت تهمة متبادلة بين الجميع تقريباً، ومعلوم أن حالة (كشكش تسد) كانت احد ملامح افساد الإنقاذ ونخبتها السياسية والعسكرية وقد شهدنا التهم التي طالت قادة قواتها المسلحة، وهو الأمر الذي برعت فيه على نحو خاص قواتها للدعم السريع فكانت (الحوار الغلب شيخه) وقد شهدت حوارا في احد قروبات الصحفيين يحرج فيه صحفي في مكتب قائد قوات الدعم السريع صحفي آخر يقف مساندا للجيش بقوله: هل تنكر انك كنت تأتي لمكتبنا وتستلم ظروفا؟ فالأمر صار يدار بالمكشوف وبلا حياء.. وصارت التهم تتقاذف بين الفريقين كما في كرة السلة! والمعلوم أن النخبة السياسية غير الانقاذية مفقرة وهدف لذلك التقذير، للأسف ومع أن كثيرين جدا صمدوا في وجه ترغيب الداخل والخارج إلا أن . السؤال ظل مطروحا لدينا بسبب ما تعرضنا له من تنكيل، وما يشيعونه عن الكثيرين بالحق وبالباطل ، وغير مطروح لديهم بسبب ما سرقوا حتى الثمالة وصار معلوما بلا سؤال.
٥) وبرغم صحة فسادهم وسرقتهم وكليبتوقراطية دولتهم إلا أن أعظم جرائمهم تتوارى خلفها حقائق السرقة. فقد ازهقوا روح الديمقراطية وانقلبوا على الشرعية وارتكبوا مجازر وابادات جماعية وتسببوا في انقسام البلاد إلى آخر الموبقات التي ارتكبها نظامهم' حتى كانت إدانة البشير بالاموال التي وجدت في حوزته كأنها مزحة سخيفة؛ وأن تقاضي شخصا قتل أمك او أباك لأنه سرق سيارتك!
٦) المطالبة بالمساواة في التهمة هنا تأتي لصالح امين حسن عمر!
٧) القياس احد ركنين رئيسيين في الفقه الصوري وهو محطم مرونة فقه التنزيل ومكبل عقول الامة خاصة لدى أهل السنة والجماعة، والقياس واحد من اهم منافذ القصور في تفكيرنا السياسي لانه لا تكون حادثة كحادثة تماما، ولتكييف حالات القياس ولاستخدامه ينبغي ان تراعى أركانه، والقياس في حالة امين يسقط، فأنت قد تسأل من تثار في وجهه تهما غير محققة لينفي ويوضح، لكنك لن تسأل من قبض بالثابتة وصدرت في حقه احكام خاصة وعفراء ذاتها قبقبت امين ذاته حول الأمر حينما كان محل تساؤل.
٨) أتمنى أن يفك هذا الاشتباك بدون رمي للتهم أو عجز عن الوصول إلى فهم مشترك. فهاتان السيدتان قدمتا الكثير كل في مجالها، رشا في مجال الدفع الديمقراطي والحق النسوي والمطالبة بالحريات، وعفراء في مجال إغناء المعرفة بالوطن ورموزه، وفي مجال الأدب والشعر والفن عموما بحيث تصلح كل واحدة منهما أيقونة في مجالها.. لا أن تحتربا حول قياس بلا أساس.

وليبق ما بيننا

نقلا عن صفحة رباح الصادق على الفيس بوك  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مخرج الحفل: الختام دون مظاهر احتفالية بسبب الظروف السياسية

يقام الليلة حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ45، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بعد مرور 9 أيام على فعاليات المهرجان المليئة بالأنشطة السينمائية.

ويبدأ حفل الختام بكلمة رئيس المهرجان حسين فهمى، والذى يدعو فيها أعضاء لجان التحكيم لتوزيع جوائز المسابقات المختلفة بالدورة الجديدة.

وكشف المخرج محمد حمدى، عن الترتيبات والتجهيزات الأخيرة لحفل ختام المهرجان، وقال: «نعتمد فى حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى على البساطة ولا يوجد به أى أنواع من البهرجة»، موضحا: «سنبدأ الحفل بفقرة فنية قصيرة مدتها بين 4 دقائق و5 دقائق لن تزيد على ذلك، ثم يصعد الفنان حسين فهمى لإلقاء كلمته ويقوم بتوزيع الجوائز الخاصة بلجان المهرجان ورؤسائها».

تابع: «ثم يقوم الفنان حسين فهمى بدعوة معالى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ليلقى كلمته، ثم يبدأ معالى الوزير مع الفنان حسين فهمى بتوزيع الجوائز الخاصة بالمسابقة الرسمية الدولية الجوائز الكبرى».

تتنافس الأفلام فى المسابقة الرسمية على جوائز الهرم الذهبى لأحسن فيلم، والهرم الفضى وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرج، وجائزة الهرم البرونزى وجائزة نجيب محفوظ وأحسن ممثل وممثلة وجائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى.

وسيتم دعوة أعضاء لجنة التحكيم على المسرح لإعلان الجوائز وأسباب اختيارها، ففى المسابقة الدولية يترأسها المخرج العالمى دانيس تانوفيش، والمونتبير أحمد حافظ والمخرج الإيطالى أندريا بالورو، والإسبانية انجيلا مولينا والتايلاندية أنوشا سويتاكور نبونج، والمنتجه سيلفى بيالا والنجمة التونسية عائشة بن أحمد.

وفى لجنة تحكيم جوائز السينما العربية يترأسها المنتج الإيطالى إنزو بورسلى والموسيقى تامر كروان والمخرجة السعودية هند الفهاد، وفى لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية يترأسها جراين هومفريز مدير مهرجان دبلن السينمائى، والمغربية نسرين الراضى والمخرج خالد الحجر.

وجائزة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، تترأسها المخرجة ساندرا نشأت والألمانية سيلفانا سانتاماريا والناقدة كلير دياو، وفى مسابقة لجنة تحكيم جائزة افضل فيلم افريقى طويل، تترأسها لمياء بلقايد ومن بوركينا فاسو فرنسوا بودا والمخرج مراد مصطفى، ولجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم آسيوى طويل يشارك فيها أن ديمى جيروى، ورامان تشاولا من الهند وسلمى مبارك، وفى لجنة النقاد – الفيبرسى – يشارك كيارا سبانيولى جاباردى والناقد الالمانى شايلن رياز، وأحمد عزت، وفى لجنة تحكيم أفضل فيلم وثائقى يحكم اليونانى ديميتريس كيركينوس، والفلسطينى رائد انضونى والمخرجة نادية كامل.

كما توزع جوائز مسابقتان للأفلام الفلسطينية، ويترأس لجنة تحكيم أفلام غزة المنتج جابى خورى بعضوية الفنانة كندة علوش والناقد أحمد شوقى، ولجنة تحكيم جائزة الفيلم الفلسطينى يترأسها د. عمرو الليثى بعضوية المنتجة ليالى بدر والفنان مصطفى شعبان.

تنافس على الجائزة الأساسية للمهرجان 16 فيلما، بينها التركى إيشا، والأمريكى قصر الشمس الزرقاء، ومن بنجلاديش عزيزتى مالوتى، ومن المجر 2 يناير، والفرنسى مالدورور، والبرازيلى مالو، والفرنسى قابل البرابرة، ومن استراليا مذكرات حلزون، ومن تونس نوار عشية، والروسى طوابع بريد، واليابانى زهرة الثلج، ومن مصر دخل الربيع يضحك للمخرجة نهى عادل، واللبنانى موندوف لكريم قاسم، ومن رومانيا العام الجديد الذى لم يأت أبدا، والايطالى فيكتوريا والأمريكى عندما رن الهاتف بالإضافة لفيلم الافتتاح لرشيد مشهراوى.

عرض 11 فيلما خارج المسابقة الرسمية و14 فيلما فى مسابقة آفاق عربية، و7 أفلام فى مسابقة أسبوع النقاد، و33 فيلما فى مسابقة الفيلم القصير، و11 فيلما فى البانوراما الدولية، و12 فيلما فى العروض الخاصة، و7 أفلام فى عروض منتصف الليل، واهتم المهرجان هذا العام بقسم كلاسيكيات القاهرة بالاحتفال بمئوية ساتياجرى راى الهندى بـ3 أفلام، ومئوية سيرجى باراجانوف، وأفلام 4kK، و14 فيلم فى كلاسيكيات مصرية مرممة.

وتحت عنوان «حدود الصين السينمائية»: الخيال العلمى والدراما وما بعدها، بالتعاون مع مهرجان بكين السينمائى الدولى، عرض 7 أفلام صينية، و10 أفلام ضمن بانوراما الفيلم المصرى القصير، كما يعرض 3 أفلام تحت عنوان «صنعت فى مصر» وهى أفلام جرى تصويرها فى مصر مؤخرا وحققت نجاحا. وأفلام كيبيك المختارة تعرض 6 أفلام.

كل هذه الأفلام عرضت بدور العرض السينمائى مسارح دار الأوبرا المصرية، الكبير والصغير والهناجر 1، 2، ومركز الإبداع بالإضافة إلى سينما الزمالك 1، 2، وقاعة ايورت بالجامعة الأمريكية، وسينما ڤوكس (VOX) 1،2 – مول سيتى سنتر ألماظة، وسينما ڤوكس (VOX) 1،2 – مول مصر.

 

مقالات مشابهة

  • ليبيا تخطط لزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا
  • الأمام الصادق المهدي: فالعنقاء أكبر أن تصادا
  • مخرج الحفل: الختام دون مظاهر احتفالية بسبب الظروف السياسية
  • سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية مع مصر في أبهى صورها
  • سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية الحالية مع مصر في أبهى صورها
  • شاهد بالفيديو.. فنان الربابة ود الأشبة يحذر معجب ويحاول الاشتباك معه بعد إقدامه على رمي أموال النقطة عليه أثناء تقديمه وصلة غنائية
  • اليمن تُعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر وتُجبر واشنطن على الفرار من المنطقة
  • السودان ما بين استبدال القوى السياسية أو استبدال الأمة السودانية
  • كيف ترى الأوساط السياسية إسقاط روسيا لمشروع القرار البريطاني حول السودان؟
  • عبد الصادق: جامعة القاهرة مؤسسة تنويرية حريصة على تبني الأفكار البناءة