السيسي خلال احتفالية ليلة القدر: نسعى بلا كلل لحصول الفلسطينيين على حقوقهم
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددا على أن مصر لن تتوانى عن بذل أقصى الجهد لإيقاف القتال، والعمل على إنفاذ المساعدات إلى القطاع.
وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الراسخ بالسعي بلا كلل أو ملل نحو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما توجه الرئيس السيسي بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ مصر ويبارك جهود أبنائها المخلصين ويرحم ويتقبل شهداءنا راجين من الله أن يسدد خطانا ويوفقنا لما فيه خير وصالح وطننا العـزيز، كما وجه التهنئة لحفظة كتاب الله وإلى فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، والعلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الذين يعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن الدين الإسلامي السمح، ونهجه الوسطي المعتدل والتصدي للغلو والتطرف ومواجهة الفكر المنحرف.
تابع أن ليلة القدر المباركة بكل ما تحمله من معان دينية وروحانية كبيرة تعد موعدا سنويا متجددا لاستخلاص المعاني العظيمة، فعطاء الله الجزيل اقترن اقترانا وثيقا، بالبر والوفاء والاجتهاد مع اليقين في الفوز برضا الله، فلا يرجى الخير والمغفرة من الله دون عمل وكفاح.
وأضاف أن هذه المعاني هي أشد ما نحتاجه اليوم في ظل ما نواجهه من صعاب وتحديات يسعى أبناء مصر المخلصون، كل في مجاله، إلى التغلب عليها مقدمين في سبيل أمن مصر وسلامتها ورفعتها وبناء مستقبل يليق بها أثمانا باهظة من أرواحهم وطاقاتهم.
واختتم الرئيس كلمته قائلا: «إنه في هذه الليلة المباركة التي أنزل الله فيها القرآن الكريم هدى للناس ورحمة للعالمين ومصدر نور متجدد ضد الظلمات نتوجه لله سبحانه وتعالى بالدعاء بأن يسدد على طريق الخير والبناء خطانا، وأن يمدنا بمزيد من قوة الإرادة، لمواجهة المخاطر والصعاب وأن يكلل عملنا وجهدنا بالنجاح والتوفيق إنه نعم المولى ونعم النصير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي ليلة القدر الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
بحضور قيادات الأزهر.. مفتي الجمهورية يشارك في احتفالية ليلة القدر .. صور
شارك الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في احتفال الأزهر الشريف بليلة القدر، الذي أقيم بالجامع الأزهر، وحضره قيادات الأزهر الشريف.
حضر الحفل، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بالإضافة إلى عدد من العلماء، وحضور كثيف من جموع المصلين.
وفي بداية كلمته قال المفتي إنَّ من إنعام الله تعالى على هذه الأمة أن خصَّها بهذه الليلة المباركة ليلة القدر، مشيرًا إلى أننا إذا بحثنا عن جوانب البركة فيها نجد أنها أكثر من أن تُعدَّ وأعظم من أن تُحصَى، فقد فازت بهذا الوصف وهو كونها ليلة مباركة بإنزال القرآن الكريم فيها، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان: 3].
وأكد أننا يمكن أن نقف على هذه البركة في أصول الدين الثلاثة: عقيدة وشريعة وأخلاقًا، أما في جانب العقيدة فنجدها في علاقة الإنسان بربه خلافًا لما كان سائدًا قبل نزول القرآن الكريم من إفراط وتفريط، حيث جاء القرآن بخطاب رشيد يحقق الفوز بعقيدة صحيحة، فقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وقال المفتي إن تلك البركة قد تحققت في الجانب الثاني وهو جانب الشريعة في تلك الأركان وهذه العبادات من صلاة وزكاة وصوم وحج، وهي إما بدنية وإما مالية، ومع ذلك فإنها لا تخلو من جانب روحي يطهِّر الباطن فيُرى أثر ذلك على الظاهر، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}، وقال تعالى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا }، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
وأشار إلى تحقق البركة في الجانب الأخلاقي حيث كانت الأخلاق سابقًا تقوم على الرياء والسمعة وتقطع الصلة بين المراد الدنيوي والأجر الأخروي فجاء النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الدين وبهذا الكتاب الذي رتَّب فيه الخالق سبحانه وتعالى الجزاء على الأعمال والثواب على الإحسان، وجاءت الأخلاق على صفة منضبطة، فكانت الرحمة وسطًا بين الضعف والقوة، وكان الكرم وسطًا بين التبذير والتقدير، وكانت الشجاعة وسطًا بين التهور والاندفاع والجبن.
وفي ختام كلمته أكد أنه بذلك يتضح بجلاء كيف أن هذه الليلة الكريمة قد استحقت أن توصف بالخير والبركة لأن الله تعالى أنزل فيها هذا الدستور المبارك الذي جاء إنقاذا للبشرية من أجل تحقيق الصلاح في الدنيا والآخرة.