شيخ الازهر يهدي الرئيس السيسي الإصدار الثاني لمجلة الأزهر في احتفالية ليلة القدر
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
نظمت وزارة الأوقاف حفلًا لتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر ومختلف دول العالم، في احتفالية السابع والعشرين من شهر رمضان، وخلال هذا الحفل، قدّم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الإصدار الثاني لمجلة الأزهر للرئيس عبدالفتاح السيسي.
يُعتبر هذا الإصدار أحد أهم الأحداث العلمية والثقافية في عام 2024.
تتألف مجلة الأزهر من 106 مجلدات فاخرة، وتحتوي على مجموعة كبيرة من المقالات والمحتوى العلمي. يبلغ عدد صفحات المجلة 100،328 صفحة، وتغطي فترة ما بين عامي 1930 و2002.
تمت طباعة المجلة بمراعاة أعلى معايير الطباعة الفنية والجودة، وتمثل هذه المجلة أحد القنوات الثقافية التي تعبّر عن مكانة مصر وريادتها في نشر رسالة الدين والأخلاق في مختلف أنحاء العالم.
تعد المجلة دليلًا صادقًا على مكانة مصر وأزهرها الشريف في قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم.
منذ تأسيسها، ساهمت مجلة الأزهر في تشكيل الوعي الاجتماعي والثقافي. حيث نشرت مؤلفات وأقوال كبار العلماء والأدباء والمفكرين في مصر والعالم العربي والإسلامي.
كما قدمت رؤى تجديدية في تفسير القرآن الكريم وشروح السنة النبوية، وتناولت أحداث التاريخ الإسلامي واستخلصت الدروس المستفادة منه. وقد قامت المجلة أيضًا بالرد على الفتاوى الشائكة والأسئلة القلقة، وأولت اهتمامًا بالدراسات اللغوية والأدبية التي تعزز التمسك باللغة العربية والحفاظ على الهوية العربية.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المجلة في المجالات العلمية التجريبية، مستفيدة من تجارب كبار العلماء المسلمين السابقين في هذا المجال، مثل ابن الهيثم وابن حيان وغيرهما.
تسعى مجلة الأزهر إلى نشر تعاليم الدين، وتوضيح مفاهيمه، وتصحيح الأفكار الخاطؤها، وتعزيز الفهم الصحيح للإسلام والتواصل بين المسلمين والأديان الأخرى.
كما تعمل المجلة على نشر الثقافة العربية والإسلامية والعلمية، وتعزيز البحث العلمي والتطوير في مجالات مختلفة.
تعد مجلة الأزهر إحدى الركائز الهامة في نشر العلم والمعرفة في العالم الإسلامي.
فهي توفر منبرًا للعلماء والباحثين لنشر أبحاثهم ودراساتهم، وتعزز التفاعل والتبادل العلمي بين الباحثين. كما تساهم المجلة في تعزيز الهوية الإسلامية والعربية وتكريس القيم الأخلاقية والأدبية في المجتمع.
وفي الوقت الحاضر، تواكب مجلة الأزهر التطورات العلمية والتقنية، حيث أصبحت متاحة أيضًا بصيغة إلكترونية، مما يسهل وصول القراء إليها عبر الإنترنت.
يمكن للقراء الاستفادة من محتوى المجلة الغني والمتنوع في مجالات الدين والثقافة والعلوم.
مجلة الأزهر تمثل إرثًا حضاريًا ثمينًا يجسد إسهامات الأزهر الشريف في نشر العلم والمعرفة والروحانية على مر العصور. وتظل هذه المجلة شاهدًا على تاريخ مصر العريق وإسهاماتها الثقافية والدينية في إثراء التراث العالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيسي مجلة الأزهر الأوقاف مجلة الشيخ الطيب الدكتور أحمد الطيب أحمد الطيب مجلة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: تأثير الأزهر في بلادنا امتد على نطاق واسع منذ زمن
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيدًا للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".
وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".
وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل نحو 45،000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهرًا يُعد تذكيرًا مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لا بد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالبًا ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا:"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".