أكثر من 200 ألف فلسطيني يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أدى أكثر من 200 ألف مصل، الليلة، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، وفق تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فيما تواصل أعداد هائلة من المصلين إحياء ليلة القدر.
وتزدحم جميع مصليات المسجد الأقصى وساحاته بهذه الاعداد الكبيرة من المصلين الذين وفدوا، منذ فجر اليوم وحتى ساعات المساء، من مختلف مدن وقرى وبلدات الداخل الفلسطيني ومن أحياء القدس المحتلة، بواسطة مئات الحافلات.
وكانت أعداد الفلسطينيين الذين تمكنوا من دخول القدس والصلاة في المسجد من الضفة الغربية ضئيلة جداً، بحيث لم تتعد عشرين ألف مصل، وفق تقديرات دائرة الأوقاف ولجان النظام العاملة داخل الأقصى.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على المصلين في باب الأسباط بالمسجد الأقصى.
ويعد هذا العدد من المصلين الأكبر الذي يصل إلى المسجد الأقصى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تراجعت أعداد المصلين منذ بداية أكتوبر المنصرم، ثم ارتفعت إلى 125 ألفاً، وبلغت أقصاها الليلة وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال على جميع محاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وتشهد البلدة القديمة من القدس في هذه الاثناء ازدحامات شديدة بفعل الأعداد الهائلة من الوافدين إلى المسجد الأقصى، والذين خرجوا بعد صلاتي العشاء والتراويح للتسوق في أسواقها وارتياد محال وبسطات بيع الحلوى والعصائر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
سبيل الشوربجي في القدس.. وقف سقاية تحول إلى مسجد
سبيل مسجد الشوربجي هو أحد الأسبلة التاريخية في مدينة القدس، بني عام 1865، ويقع في منطقة مهمة داخل البلدة القديمة قرب المسجد الأقصى المبارك. بني في البداية سبيلا لسقاية العابرين، ثم تحول فيما بعد إلى مسجد.
الموقعيقع سبيل مسجد الشوربجي في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة في القدس، بالقرب من باب العامود، وتحديدا عند مفترق الطرق حيث الطريق المؤدية إلى خان الزيت، وطريق الجبشة، وطريق حارة السعدية وطريق الوادي.
ويشكل السبيل الجانب الغربي من بداية طريق الوادي الشمالية.
التاريخبُني السبيل في عهد الدولة العثمانية عام 1685 (1097هـ) على يد الحاج عبد الكريم بن الحاج مصطفى الشوربجي، الذي كان مسؤولا عن توفير الشوربة للجنود العثمانيين.
بني السبيل لمعالجة نقص المياه في البلدة القديمة، وكان أول محطات مسار الأسبلة في البلدة القديمة، وكان مخصصا لتوفير المياه للمارة فقط.
كان فيه حوض لجمع المياه وبه أدوات نحاسية، حسب ما تشير إليه الوقفية المحفوظة في سجلات محكمة القدس الشرعية، وما تدل عليه اللوحة التذكارية التي توجد على واجهة السبيل الشمالية، إذ كتب عليها:
عبد الكريم الجوربجي أنشأ السبيل كي يستقى منه عطاشى الواردين
يرجو به الزلـفى من الله الـجلـيل والمن والإحسان من مولى معين
يا فـاضلا بادر إلـى تـاريــخــه وقل شرابا من سلسبيل أو مــعين
تم تحويله لاحقا إلى مسجد مع منتصف القرن العشرين. وهو قريب من المسجد الأقصى، ويرتاده المصلون من أصحاب المحلات المجاورة والمارة والزوار.
العمارة والتصميميتكون السبيل من حجرة واحدة مربعة لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار، فتح فيها في الواجهة الشمالية شباك مزدوج، وتعلوها قبة مدببة ضحلة، وتحتها حوض لتجميع المياه.
والسبيل بسيط التكوين يعكس من جهة عمارة القرن الـ17، ومن جهة أخرى الإمكانيات المتواضعة لمواطن كريم أحب أن يقدم صدقة جارية من حر ماله، على عكس المنشآت السلطانية أو الأميرية التي كانت تحظى بالزخرفة.