سودانايل:
2025-02-01@12:52:30 GMT

عام من الحرب: أداء تقدم: النخبوي الأعور (1)

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

جبير بولاد

.. عام من الخراب و الدمار و التقتيل و التشريد و الإنتهاكات و الاصطفافات الحمقاء.. عام علي سقوط مركزية الدولة السودانية و ما زال الطريق مدلهم و أشطر عرّاف لا يستطيع التكهن بنهاية للحرب، ناهيك عن معرفة كيفية الطريقة، و يظل طرفا الحرب في مكانهما العسير من معرفتهما القاصرة فقط علي الاقتتال و لكن لا مشروع يملكانه سوي المُضي قدما في حرب الانهاك و الاستنزاف ، و النتيجة وطن يتمزق جسده و الضحية إنسانه ، الذي كان كل ذنبه انه توّحد في ثورة عظيمة لها احلامها المشروعة و النبيلة، الإنسان السوداني ضحية الأنظمة التي جربّت معه كل سُبل البطش و التنكيل و الإذلال و الاهانة لسوقه الي قبول سلطتهم الواقعة بواسطة القوة و الجبروت.


..عام علي الحرب، و ما يزال جوقة من النخبويين ذوي العين الواحدة، تراهن في بلادة حس علي أستمرار هذه الحرب المتخلفة في ادواتها و سلوكها و منطلقاتها، نخبة تحلم في غير واقعية علي إنتصار طرف يمثل تطلعاتها في مؤسسات الدولة التي فشلت منذ استقلالها من المستعمر في إدارة هذه التركة بحكمة و إقتدار، بل نظرت الي التنوع كلعنة أو في منحي آخر بمهدد لأصحاب الإمتياز فيها، ففشلوا في الفكر و فشلوا في الممارسة.
.. عام علي الحرب و لم يتعلم(الاعوريون) اي درس مُستفاد غير المُضي قُدما في تيهم و ضلالهم، يتكلمون و يكتبون و يهرجلون أكثر من ذباب الخريف في مكبات النفايات ..الوطن الذي أحالوه الي مكب لنفايات تجاريبهم العاطلة عن اي قيم نبيلة، ما أن يسرج أحدهم صهوة درجته الاكاديمية إلا و يداهمه الأحساس بتفوق كذوب و يجعله يحلم بمكانة له علي دكة الوطن المكلوم، لا يهمه/ يهمهم ، سوي أمر واحد هو أن يكتب التاريخ أنه كان في يوما ما (أعوري) علي أحد أسرجة هذا المكب و الانتفاع بمتعة السرج(الكرسي) اللحظية، المرحلية،العابرة، أنه إمتياز، هو في نهاية المطاف حجز لموقع في التاريخ لعديمي الضمير و الوطنية و الأنسانية .
.. الشعب و قواه الحية، تدرك الطريق تماما، و تقدم التضحيات بأستمرار و لكن حصادها كان دوما هولاء الحفنة التي وسّمت تاريخ الوطن و عمر الدولة بقصعة قرعاء و أحلام قصية .
.. قف حيث أنت و أعوي عواءك و لكن لا تنسي أن الأمس ليس كما اليوم و لا اليوم سيكون مثل الغد .
.. غربالنا، غربال التاريخ سوف يمضي في عمله و سيتساقط كل (الأعوريون) الذي يظنون أن التاريخ السوداني سيقف عند محطة واحدة.
.. الأن الصراع يفرز كيمانه ما بين تركة مسمومة تتقاتل علي جسدنا( جسد الوطن) و بين فتية آمنوا بهذا الجسد و إنسانه و قالوا لا للحرب و وقفوا بحزم يدفعون ثمن هذا الموقف من تجريح يومي و تخوين و آخرها مُمالة لجيش حمل كل ذرات الفساد و الفناء بداخله مع مولود له حمل ملامح كل التشوهات و ان وجد الإعتراف و الشرعية من ذات الجيش الذي يقاتله، لن نراهن علي الرحم و لا علي المولود و لكننا نراهن علي الأنسان(الوطن) الباقي و الذي بقي علي مر التاريخ رغم كل محاولات القتل و البيع و التشظي .
.. الطريق الي التحول المدني الديمقراطي طريق وعر و صعب و لكن ستحمله القوي التي آمنت به، كما حمل المسيح صليبه في درب الآلام مغروز الشوك علي رأسه، فمات من صلبوه و نسيهم التاريخ و بقي المسيح و نوره علي جبين التاريخ يضيء روح الوجود و يذكر البشرية في أحلك اطوارها بأن النور لن يخمد أبدا و ان اعترته سحائب الظلمات و الظلامات .
..نواصل

jebeerb@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • الذهب يسجل أفضل أداء شهري منذ مارس 2024 لأعلى مستوى في التاريخ
  • محمد بن راشد: تقدم الأوطان وازدهارها مرهون بما تملكه من ثروة بشرية وكوادر شابة
  • «تقدم» تعلن رسمياً «فك الارتباط» بين رافضي ومؤيدي تشكيل الحكومة
  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • مواقع تقدم محتوي بجودة عاليه الوطن بلس
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎