سودانايل:
2024-12-28@22:14:12 GMT

عام من الحرب: أداء تقدم: النخبوي الأعور (1)

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

جبير بولاد

.. عام من الخراب و الدمار و التقتيل و التشريد و الإنتهاكات و الاصطفافات الحمقاء.. عام علي سقوط مركزية الدولة السودانية و ما زال الطريق مدلهم و أشطر عرّاف لا يستطيع التكهن بنهاية للحرب، ناهيك عن معرفة كيفية الطريقة، و يظل طرفا الحرب في مكانهما العسير من معرفتهما القاصرة فقط علي الاقتتال و لكن لا مشروع يملكانه سوي المُضي قدما في حرب الانهاك و الاستنزاف ، و النتيجة وطن يتمزق جسده و الضحية إنسانه ، الذي كان كل ذنبه انه توّحد في ثورة عظيمة لها احلامها المشروعة و النبيلة، الإنسان السوداني ضحية الأنظمة التي جربّت معه كل سُبل البطش و التنكيل و الإذلال و الاهانة لسوقه الي قبول سلطتهم الواقعة بواسطة القوة و الجبروت.


..عام علي الحرب، و ما يزال جوقة من النخبويين ذوي العين الواحدة، تراهن في بلادة حس علي أستمرار هذه الحرب المتخلفة في ادواتها و سلوكها و منطلقاتها، نخبة تحلم في غير واقعية علي إنتصار طرف يمثل تطلعاتها في مؤسسات الدولة التي فشلت منذ استقلالها من المستعمر في إدارة هذه التركة بحكمة و إقتدار، بل نظرت الي التنوع كلعنة أو في منحي آخر بمهدد لأصحاب الإمتياز فيها، ففشلوا في الفكر و فشلوا في الممارسة.
.. عام علي الحرب و لم يتعلم(الاعوريون) اي درس مُستفاد غير المُضي قُدما في تيهم و ضلالهم، يتكلمون و يكتبون و يهرجلون أكثر من ذباب الخريف في مكبات النفايات ..الوطن الذي أحالوه الي مكب لنفايات تجاريبهم العاطلة عن اي قيم نبيلة، ما أن يسرج أحدهم صهوة درجته الاكاديمية إلا و يداهمه الأحساس بتفوق كذوب و يجعله يحلم بمكانة له علي دكة الوطن المكلوم، لا يهمه/ يهمهم ، سوي أمر واحد هو أن يكتب التاريخ أنه كان في يوما ما (أعوري) علي أحد أسرجة هذا المكب و الانتفاع بمتعة السرج(الكرسي) اللحظية، المرحلية،العابرة، أنه إمتياز، هو في نهاية المطاف حجز لموقع في التاريخ لعديمي الضمير و الوطنية و الأنسانية .
.. الشعب و قواه الحية، تدرك الطريق تماما، و تقدم التضحيات بأستمرار و لكن حصادها كان دوما هولاء الحفنة التي وسّمت تاريخ الوطن و عمر الدولة بقصعة قرعاء و أحلام قصية .
.. قف حيث أنت و أعوي عواءك و لكن لا تنسي أن الأمس ليس كما اليوم و لا اليوم سيكون مثل الغد .
.. غربالنا، غربال التاريخ سوف يمضي في عمله و سيتساقط كل (الأعوريون) الذي يظنون أن التاريخ السوداني سيقف عند محطة واحدة.
.. الأن الصراع يفرز كيمانه ما بين تركة مسمومة تتقاتل علي جسدنا( جسد الوطن) و بين فتية آمنوا بهذا الجسد و إنسانه و قالوا لا للحرب و وقفوا بحزم يدفعون ثمن هذا الموقف من تجريح يومي و تخوين و آخرها مُمالة لجيش حمل كل ذرات الفساد و الفناء بداخله مع مولود له حمل ملامح كل التشوهات و ان وجد الإعتراف و الشرعية من ذات الجيش الذي يقاتله، لن نراهن علي الرحم و لا علي المولود و لكننا نراهن علي الأنسان(الوطن) الباقي و الذي بقي علي مر التاريخ رغم كل محاولات القتل و البيع و التشظي .
.. الطريق الي التحول المدني الديمقراطي طريق وعر و صعب و لكن ستحمله القوي التي آمنت به، كما حمل المسيح صليبه في درب الآلام مغروز الشوك علي رأسه، فمات من صلبوه و نسيهم التاريخ و بقي المسيح و نوره علي جبين التاريخ يضيء روح الوجود و يذكر البشرية في أحلك اطوارها بأن النور لن يخمد أبدا و ان اعترته سحائب الظلمات و الظلامات .
..نواصل

jebeerb@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

يوم ورق الكوتشينة أشهرها «كومي وشايب».. متى ظهرت اللعبة الشعبية لأول مرة في التاريخ؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم 28 ديسمبر، اليوم الوطني للعبة ورق الكوتشينة وبمناسبة تلك المناسبة نكشف عن أسرار تلك اللعبة ومسمياتها الطريفة مثل "كومى، شايب"والبنت والجوكر والولد وغيرها من الألعاب المرتبطة بلعب الورق أو "الكوتشينة"، وهي لعبة مسلية قديمة ومفضلة بين الأطفال والكبار، ونبرز في هذا التقرير، الأصل التاريخي لهذه اللعبة، وفقا لما أشار اليه موقع "daysoftheyear".

وتفيد المؤشرات الصادرة عن جامعة كولومبيا إلى وجود عدد لا حصر له من أنواع الكوتشينة حيث ووصل إلى 6000 نوع من أوراق اللعب القديمة التي يرجع أصلها إلى أكثر من خمسين دولة، لكن يتوقع أول ظهور للعبة الكوتشينة في الصين قبل أن تنتشر إلى الهند وبلاد فارس، والعالم عامة.

وظهرت في أوروبا ورق الكوتشينة بنهاية القرن الرابع عشر، وظهرت في المدن الكبرى، مثل فلورنسا وباريس، وكان لها شكل مختلف عن ما هي عليه الآن، فلم تكن أوراق اللعب عبارة عن أوراق، حيث تطورت عبر العصور.

ففي الفترة ما بين عامي 1418 و1450، بدأ صانعو البطاقات في أوجسبورغ ونورمبرج في صنع أعداد مطبوعة من البطاقات، مما سهل علي الناس بشراء مجموعات من أوراق الكوتشينة لأول مرة.

ومع تداول الشركات المصنعة لآلات الطباعة، ازداد الطلب علي البطاقات بصورة كبيرة ، وأصبح رسمها وتصميمها أكثر تعقيد . 

فبدأوا في طباعة بطاقات عليها رموز وأشكال مثيرة للاهتمام مثل القلوب والجوز والأجراس والدروع. وفي فرنسا، قدم صانعو البطاقات أوراق البرسيم والرماح والبلاط. وبمرور الوقت الذي وصلوا فيه إلى إنجلترا، ولدت البدلات التقليدية من الهراوات والمجارف، والتي ربما صنعت من أوراق البرسيم والرماح الفرنسية.

حيث حققت أوراق اللعب إنجاز واسع في عام 1628 مع تأسيس شركة Worshipful Company of Makers of Playing Cards. التي تم إنشاؤها بموجب ميثاق ملكي.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الصهاينة: “نتنياهو” ينسف صفقة التبادل من خلال الشروط التي يضعها
  • ديالو يريد «كتابة التاريخ» مع «اليونايتد» المتعثر
  • يوم ورق الكوتشينة أشهرها «كومي وشايب».. متى ظهرت اللعبة الشعبية لأول مرة في التاريخ؟
  • فضل الله برمة لـ «التغيير»: الحكومة المدنية تسعى لوقف الحرب ولا شرعية لحكومة بورتسودان التي ترفع شعارات التقسيم وتقتل الناس على أساس الهوية
  • عجوز من الصين يدخل التاريخ .. أسرع متسابق أكبر من 70 عامًا
  • محمد صلاح يكتب التاريخ مع ليفربول.. رقم قياسي جديد للفرعون المصري
  • عام آخر والناس في متاهة الحرب أين الطريق ؟
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • المبشر: التاريخ سينصف من حملوا شعلة المصالحة والإصلاح
  • 20 عاما على تسونامي.. واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ المعاصر