مجددا.. إيران قبلة الإخوان المسلمين
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
آخر تحديث: 6 أبريل 2024 - 11:45 صبقلم:حميد قرمان لم يستطع أحد إلى الآن فهم حقيقة ما جرى يوم السابع من أكتوبر، وما هي الأهداف التي سعت إليها حركة حماس، فالنتائج التي أوصلت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى ما هو عليه اليوم من واقع عناوينه الإبادة والدمار والمجاعة وانتشار الأمراض، لا تمنح هجوم حماس شرعية نضالية أو وطنية، بعيدا عن أسطوانة تحميل الاحتلال مسؤولية إجرامه.
فالاحتلال، احتلال فاشي عنصري همجي، سعى بإمكانياته الهائلة والمتقدمة، للذهاب بعيدا في النيل من الشعب الفلسطيني بمخططات تمحوه محوا، وكأن رغبة إسحاق رابين في أن “يبتلع البحر غزة” قد تحققت. مسؤولية الحرب تقع على عاتق حماس في المقام الأول، فالمقامرة بأرواح الشعب ومستقبله السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، دون تأمين قوة الردع الكافية بناءً على سردية خاطئة للحرب بدعم وتأييد من قوى إقليمية ضعيفة ومهزوزة، مع التعويل على ضغط المجتمع الغربي، الذي لم يتحقق، والذي يرى بوجود إسرائيل الخط الأول لحمايته من أطماع دول المعسكر الشرقي، جعلت الرهان على قرار السابع من أكتوبر وما تلاه من سير الصراع العبثي خاسرا. ليس هذا فحسب، قصور الرؤية السياسية لحركة حماس حولها إلى لعبة بيد بنيامين نتنياهو ومنظومته، فهو يدير الحرب والتفاوض وما بينهما وفقا لمعادلة من شقين؛ مصالح كيان الاحتلال أولا، والحفاظ على موقع اليمين المتطرف على سدة الحكم في تل أبيب ثانيا. بالمقابل واقع إيران لا ينفصل على واقع حماس، فإيران اليوم تخضع لقواعد إسرائيل في مدى مستوى الحرب وطبيعة ردود الفعل العسكري وسقفه، وهو ما يفرض ثابتا جديدا على معادلة الصراع؛ بأن لا قرار بتوسيع الجبهات؛ لا إيران تملك هذا القرار، ولا الظروف الدولية سانحة لمنح إيران ذاك القرار. خضوع إيران للمسار الإسرائيلي في مجريات الحرب وارتداداتها، وفقدانها زمام المبادرة، جعلها تبحث عن نماذج أيديولوجية قادرة على ركوب موجة الأحداث المتتالية على مسرح الشرق الأوسط، خضوع إيران للمسار الإسرائيلي في مجريات الحرب وارتداداتها، وفقدانها زمام المبادرة، جعلها تبحث عن نماذج أيديولوجية قادرة على ركوب موجة الأحداث المتتالية على مسرح الشرق الأوسط، نماذج قادرة على تشكيل ضغط في الشارع السياسي العربي يمنح النسق السياسي الإيراني في المنطقة أبعادا جديدة. حالة جماعة الإخوان المسلمين، وبعد قراءة المشهد الإقليمي وفتور الدعم التركي الأردوغاني، جعلتها تنقاد من حركة حماس كرافعة تنظيمية لامتدادها السياسي، فعززت تحالفا مع إيران يضمن لها العودة إلى المشهد الإقليمي، ويمنحها تواجدا في أي ترتيبات سياسية قادمة.في مقال لي منشور في “العرب” اللندنية قبل ثلاثة أشهر بعنوان: إيران القِبلة الجديدة للإخوان المسلمين، شرحت ما يجري اليوم وما سيجري في بعض الدول العربية، التي ستنشط فيها خلايا جماعات الإخوان لتحقيق أجندات إيرانية، انطلاقا من أن نظام الملالي قادر على التماهي مع مخططاتها، وإيصالها إلى الحكم في دول الشرق الأوسط على غرار تجارب ميليشيات الحشد الشعبي في العراق وجماعة الحوثي في اليمن، وتثبيت أركان نظام الأسد في سوريا، وحكم حزب الله في لبنان.ومجددا، للمرة الثانية والثالثة.. والعاشرة، سعي النظام الإيراني لاستكمال مشروعه التوسعي في الشرق الأوسط من خلال استغلال ولع الإخوان بالوصول إلى سدة الحكم، ينذر بفوضى الخطر الذي بدأت ملامحه تطفو في بعض شوارع الدول العربية، وقد تتسع دائرته لتشمل دولا عربية أخرى.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مجلس الأمن الدولي، سيعقد بعد غد الاثنين، جلسة إحاطة في إطار بند جدول الأعمال "الوضع في الشرق الأوسط"، بعنوان "إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم" برئاسة وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي.
ويستمع المجلس الى إحاطة من المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند.
وأعدت المملكة المتحدة، التي ترأس المجلس لهذا الشهر، مذكرة مفاهيمية لجلسة يوم الاثنين، والتي تنص على أن إنهاء الحرب في قطاع غزة ، ولبنان، والتركيز على ضمان تهدئة إقليمية أوسع نطاقا من خلال وقف الصراع.
ووفقا للمذكرة المفاهيمية، فإن الجلسة توفر فرصة للتفكير في الكيفية التي يمكن بها للمجلس "ضخ زخم متجدد في الجهود الرامية إلى إنهاء الصراعات في المنطقة، ولمناقشة كيف يمكن أن يمثل نهاية الصراع نقطة تحول من شأنها أن تضع المنطقة على الطريق نحو مستقبل مستقر وآمن على أساس حل الدولتين".
المصدر : وكالة وفا