هل تفتح إسرائيل باب عودة النازحين إلى شمال غزة؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
يمثل عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، قضية رئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين حركة و"اسرائيل"، بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم السبت.
ويُعتبر هذا الأمر، بمثابة نقطة خلاف بين الأطراف المعنية، حيث تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للسماح لأعداد محدودة من النازحين بالعودة إلى الشمال الفلسطيني من القطاع، الذين شردهم الصراع المتواصل في غزة على مدار الأشهر الستة الماضية.
وبحسب التقرير، يفتح المسؤولون الإسرائيليون الباب لعودة حوالي 2000 نازح يوميا إلى شمال القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، وهو ما يمثل تنازلا ملموسا عن موقفهم السابق.
ومن المتوقع أن تتجه جهود المفاوضات إلى القاهرة في نهاية هذا الأسبوع، حيث يتطلع المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون، إلى تحقيق تقدم يذكر في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وقبل بدء هذه المحادثات المرتقبة، كتب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى قادة مصر وقطر، داعيا إياهم لتكثيف الضغط على حركة حماس لقبول الاتفاق والالتزام به.
وفي هذا السياق، فإن التوترات تتصاعد بين الأطراف المعنية، حيث أعربت حركة حماس عن رفضها للمقترح الأخير المقدم من إسرائيل، بشأن وقف إطلاق النار في القطاع، مؤكدة أنه لم يلب بعض مطالبها.
وتشهد هذه المحادثات تعثرا منذ أسابيع، مع اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل بالمماطلة والتشدد.
وفي حين يبدو أن هناك استعدادا للتوصل إلى تسوية، إلا أن هناك تحديات عديدة تتعلق بشروط الطرفين المتباينة، حيث ترفض إسرائيل بشدة فكرة سماح عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، بالإضافة إلى عدم موافقتها على سحب قواتها من القطاع.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إلى شمال
إقرأ أيضاً:
عودة البرد والشتاء.. الأمطار تُغرق خيام النازحين في خان يونس
أفادت شبكة قدس الفلسطينية بزيادة معاناة الفلسطينيين في غزة أضعافا مضاعفة مع قدوم البرد والشتاء والأمطار، في ظل انهيار البنى التحتية، وعدم وجود أي خدمات.
وفي ظل أوضاع معقدة، تعرضت خيام النازحين المتهالكة في خان يونس إلى تسرب المياه وغرق بعضها وعدم حمايتها للمحتمين بها في ظل استمرار حرب الإبادة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم الواحد والخمسين على التوالي، عبر تفجير المنازل والبنية التحتية، وحصار مشدد يمنع الدواء والطعام والمياه، لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
وخلّف العدوان على محافظة الشمال أكثر من ألفي شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من نصف عدد سكانها البالغ نحو 200 ألف مواطن، وسط ظروف إنسانية كارثية، وتدمير لأحياء سكنية كاملة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح قسرا من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، في مسعي احتلالي لإقامة منطقة عازلة.
ويعاني حوالي 80 ألفا ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.
ورغم نزوح عشرات الآلاف من شمال قطاع غزة، لا يزال العديد من السكان يرفضون مغادرة منازلهم، ويعيشون مشاهد يومية من الدمار والخراب، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المشدد، والقصف المستمر، وشح الطعام، والدواء، وعدم توفر أي فرق إنقاذ.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء حصار الاحتلال المتواصل، لا سيما في الشمال، إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
المواطنون في غزة يعانون هم أيضا سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية، بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,176 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,473 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.