برنامج الأغذية العالمي: المساعدات الغذائية تصل إلى دارفور للمرة الأولى منذ أشهر مع تفاقم كارثة الجوع في السودان
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
16 شاحنة محملة بالإمدادات تعبر الحدود من الطينة في تشاد إلى شمال دارفور.
قال برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن للمرة الأولى منذ أشهر من إيصال الإمدادات الغذائية والتغذوية التي تشتد الحاجة إليها إلى دارفور، إلا أنه حذر من تفاقم "كارثة الجوع في البلاد" ما لم يحصل الشعب السوداني على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة.
وأكد البرنامج في بيان أصدره اليوم الجمعة أن قافلتين عبرتا الحدود من تشاد إلى دارفور في أواخر آذار/مارس، تحملان مساعدات لنحو 250 ألف شخص. وكانت هذه أول قافلتي مساعدات لبرنامج الأغذية العالمي عبر الحدود تصل إلى دارفور، بعدما ألغت السلطات في بورتسودان تصاريح الممرات الإنسانية من تشاد في شباط /فبراير.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن التوقف المؤقت للممر الإنساني من تشاد، فضلاً عن القتال المستمر، وعمليات التخليص المطولة للشحنات الإنسانية، والعوائق البيروقراطية، والتهديدات الأمنية، "جعل من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية الاحتياجات في البلاد".
وقال إيدي روي، ممثل البرنامج ومديره القطري في السودان: "نحن بحاجة إلى أن تصل المساعدات باستمرار إلى المجتمعات التي مزقتها الحرب عبر كل الطرق الممكنة. سوف يزداد الجوع في السودان مع بدء موسم العجاف في غضون أسابيع قليلة. وأخشى أن نشهد مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية تجتاح السودان في هذا موسم العجاف".
وشدد السيد روي على أن البرنامج وشركاءه بحاجة ماسة إلى ضمانات أمنية لتوزيع الإمدادات في شمال دارفور على الأشخاص "الذين يكافحون من أجل العثور ولو على وجبة أساسية واحدة في اليوم". وأضاف أن العمليات عبر الحدود من تشاد إلى دارفور أمر بالغ الأهمية للوصول إلى المجتمعات التي يموت فيها الأطفال بالفعل بسبب سوء التغذية، وأضاف: "يجب أن تظل جميع الممرات لنقل الأغذية مفتوحة، لا سيما الممر من أدري في تشاد إلى غرب دارفور حيث مستويات الجوع مثيرة للقلق".
تدفع الحرب في السودان الجوع إلى مستويات قياسية، حيث يواجه 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد جوعا حادا. وفي دارفور، يواجه 1.7 مليون شخص مستويات طارئة من الجوع.
وفي الشهر الماضي، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى أسوأ أزمة جوع في العالم، ما لم تحصل الأسر في السودان وأولئك الذين فروا إلى جنوب السودان وتشاد على المساعدات الغذائية. وقال البرنامج إن ذلك يتطلب وصولا غير مقيد، وعمليات تخليص أسرع، والموارد اللازمة لتقديم استجابة إنسانية تلبي الاحتياجات الهائلة للمدنيين المتأثرين بالحرب المدمرة في السودان.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأغذیة العالمی إلى دارفور فی السودان تشاد إلى من تشاد
إقرأ أيضاً:
النفط الأميركي يهبط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2021
انخفض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 60 دولاراً الأحد (بالتوقيت المحلي)، وذلك للمرة الأولى منذ أبريل 2021، حيث لا تزال السوق الأميركية تشهد تقلبات بسبب الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما تراجعت أسعار النفط أكثر من 3% اليوم الاثنين، لتواصل خسائر الأسبوع الماضي، مع تأجيج التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين للمخاوف من ركود من شأنه أن يقلل الطلب على الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.41 دولار، أي بنسبة 2.15%، لتصل إلى 64.17 دولاراً للبرميل عند الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش، بينما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.35 دولار، أي بنسبة 2.18%، لتصل إلى 60.64 دولار. وعند أدنى مستوى لها في الجلسة، انخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من 3%، مسجلين أدنى مستوياتهما منذ أبريل 2021.
وانخفض سعر النفط بنسبة 7% يوم الجمعة مع زيادة الصين للرسوم الجمركية على السلع الأميركية، مما أدى إلى تصعيد حرب تجارية دفعت المستثمرين إلى توقع احتمال أكبر للركود. في الأسبوع الماضي، خسر خام برنت 10.9%، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 10.6%.
وقالت فاندانا هاري مؤسسة شركة تحليل سوق النفط “فاندا إنسايتس” لوكالة “رويترز”: “من الصعب أن نرى أرضية للنفط الخام ما لم يهدأ الذعر في الأسواق، ومن الصعب أن نرى ذلك يحدث ما لم يقل ترامب شيئاً لوقف المخاوف المتصاعدة بشأن حرب التجارة العالمية والركود”.
رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ، قالت الصين الجمعة إنها ستفرض رسوماً إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية، مؤكدة مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة.