16 شاحنة محملة بالإمدادات تعبر الحدود من الطينة في تشاد إلى شمال دارفور.

قال برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن للمرة الأولى منذ أشهر من إيصال الإمدادات الغذائية والتغذوية التي تشتد الحاجة إليها إلى دارفور، إلا أنه حذر من تفاقم "كارثة الجوع في البلاد" ما لم يحصل الشعب السوداني على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة.



وأكد البرنامج في بيان أصدره اليوم الجمعة أن قافلتين عبرتا الحدود من تشاد إلى دارفور في أواخر آذار/مارس، تحملان مساعدات لنحو 250 ألف شخص. وكانت هذه أول قافلتي مساعدات لبرنامج الأغذية العالمي عبر الحدود تصل إلى دارفور، بعدما ألغت السلطات في بورتسودان تصاريح الممرات الإنسانية من تشاد في شباط /فبراير.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن التوقف المؤقت للممر الإنساني من تشاد، فضلاً عن القتال المستمر، وعمليات التخليص المطولة للشحنات الإنسانية، والعوائق البيروقراطية، والتهديدات الأمنية، "جعل من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية الاحتياجات في البلاد".

وقال إيدي روي، ممثل البرنامج ومديره القطري في السودان: "نحن بحاجة إلى أن تصل المساعدات باستمرار إلى المجتمعات التي مزقتها الحرب عبر كل الطرق الممكنة. سوف يزداد الجوع في السودان مع بدء موسم العجاف في غضون أسابيع قليلة. وأخشى أن نشهد مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية تجتاح السودان في هذا موسم العجاف".

وشدد السيد روي على أن البرنامج وشركاءه بحاجة ماسة إلى ضمانات أمنية لتوزيع الإمدادات في شمال دارفور على الأشخاص "الذين يكافحون من أجل العثور ولو على وجبة أساسية واحدة في اليوم". وأضاف أن العمليات عبر الحدود من تشاد إلى دارفور أمر بالغ الأهمية للوصول إلى المجتمعات التي يموت فيها الأطفال بالفعل بسبب سوء التغذية، وأضاف: "يجب أن تظل جميع الممرات لنقل الأغذية مفتوحة، لا سيما الممر من أدري في تشاد إلى غرب دارفور حيث مستويات الجوع مثيرة للقلق".

تدفع الحرب في السودان الجوع إلى مستويات قياسية، حيث يواجه 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد جوعا حادا. وفي دارفور، يواجه 1.7 مليون شخص مستويات طارئة من الجوع.

وفي الشهر الماضي، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى أسوأ أزمة جوع في العالم، ما لم تحصل الأسر في السودان وأولئك الذين فروا إلى جنوب السودان وتشاد على المساعدات الغذائية. وقال البرنامج إن ذلك يتطلب وصولا غير مقيد، وعمليات تخليص أسرع، والموارد اللازمة لتقديم استجابة إنسانية تلبي الاحتياجات الهائلة للمدنيين المتأثرين بالحرب المدمرة في السودان.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأغذیة العالمی إلى دارفور فی السودان تشاد إلى من تشاد

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان تحمل تشاد مسؤولية حياة لاجئين أبعدتهم قسراً

شبكة أطباء السودان دعت المنظمات الدولية المعنية إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات ترحيل اللاجئين السودانيين من تشاد.

الخرطوم: التغيير

حملت شبكة أطباء السودان، الحكومة التشادية مسؤولية حياة لاجئين أبعدتهم إلى السودان، في ظل ظروف تعرضهم للخطر، ودعت المنظمات الدولية للقيام بدورها في معسكرات اللاجئين.

وتشير تقديرات إلى أن ما بين 700 ألف إلى مليون سوداني لجـأوا إلى دولة تشاد المتاخمة للسودان من الحدود الغربية عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م.

وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الأربعاء، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى قيام الحكومة التشادية بترحيل لاجئين سودانيين إلى السودان، خاصة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة على الحدود بين البلدين.

ونوهت إلى أن هذه المنطقة تشهد عمليات عسكرية، مما يجعل حياة اللاجئين عرضة للخطر الشديد، كما أن عدم وجود معلومات كافية حول الأوضاع الصحية والطبية للمرحلين، يزيد من مخاطر تعرضهم للأمراض والإصابات.

وأضاف البيان: “تحمل الشبكة الحكومة التشادية المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة هؤلاء اللاجئين، الذين تم ترحيلهم قسرًا إلى مناطق غير آمنة”.

ودعت الشبكة المنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات الترحيل، وتوفير الحماية اللازمة للاجئين في مخيمات اللجوء.

كما طالبت المنظمات الدولية بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين السودانيين في تشاد، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى.

وشددت على ضرورة ضمان توفير الرعاية الصحية الشاملة لهم، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي.

وتعاني تشاد من استمرار تدفق اللاجئين، وتعتبر أكبر مضيف للاجئين الفارين من السودان منذ اندلاع الحرب، إذ أنها تستضيف إلى جانب السودانيين، آخرين من جمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والكاميرون.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تشاد شبكة أطباء السودان لاجئين

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من تصاعد القتال وعرقلة وصول المساعدات في السودان
  • الأغذية العالمي: تصاعد حدة القتال وعرقلة القوافل الإنسانية يعطلان إيصال المساعدات بالسودان
  • الأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان
  • برنامج الأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان
  • شبكة أطباء السودان تحمل تشاد مسؤولية حياة لاجئين أبعدتهم قسراً
  • هذه حصة تطوان من الدفعة الأولى من حافلات برنامج الداخلية
  • برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية لـ 17 ألف لاجئ ونازح في الكاميرون
  • للمرة الأولى منذ أشهر.. هليكوبتر تابعة لليونيفيل تجوب سماء القرى الحدودية
  • اختتام فعاليات أول نسخة لبرنامج إرشاد بأبحاث الفضاء في السعودية